نشطاء يطلقون مبادرة لتصنيف الدعم السريع منظمة إرهـ ـابية
رصد _ نبض السودان
اطلقت مجموعة من الناشطين المستقلين مبادرة ” متحدون من أجل تصنيف الدعم السريع منظمة إرهابية”.
وبحسب بيان إعلان الإطلاق، ان اصحاب المبادرة ذو منطلقات سياسية وخلفيات اجتماعية وثقافية ومهنية متنوّعة؛ طرحوا جميع اختلافاتهم جانباً، وتوافقوا على هدف واحد، هو تصنيف “الدعم السريع” منظمة إرهابية، انطلاقاً من إيمانٍ عميقٍ بضرورة توحيد جهود جميع السودانيين لتحقيق هذا الهدف، وقناعةٍ راسخةٍ بما تشكله هذه المليشيا من تهديدٍ وجوديٍّ للدولة ولأمن الشعب السوداني واستقراره وتماسكه الاجتماعي.
وابرز اعضاء المبادرة، مديرة وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل د. سليمى إسحق، الخبير في مجال حقوق الإنسان وجرائم الحرب د. أيمن أحمد، وعضو التيار الوطني نور الدين صلاح.
واضافوا :” يؤمن المبادرون بأن تصنيف الدعم السريع منظمة إرهابية خطوة حتميّة في سبيل حماية المدنيين وتهيئة الأجواء السياسية والاجتماعية للتوصل إلى حلول عادلة ومستدامة للأزمة السودانية.
ونوهوا الى ان المبادرة ترتكز على أسس ومبررات واقعية وموضوعية، تتعلق بالجرائم المروّعة التي ارتكبتها مليشيات “الدعم السريع” ضد المدنيين فضلاً عن الانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان، إلى جانب إشاعة الفوضى وتهديد حياة المواطنين وتدمير البنى التحتية وزعزعة استقرار الدولة وتقويض مؤسساتها.
وقال إعلان الإطلاق ان المبادرون تعاهدوا على العمل، بتجردٍ وإخلاص، لتحقيق هدف المبادرة، بعيداً عن أيّ أجندة حزبية أو مصالح ضيقة، بما يعزز صدقيّة المبادرة وموثوقيتها لدى الأوساط الوطنية والدولية.
وتابع البيان :”المبادرة إذ تنتهج أسلوب العمل الجماعي في مسعاها، تعتزم التعاون مع مختلف الكيانات الوطنية والدولية ذات الاهتمام بقضايا الأمن والسلام والعدالة. كما تلتزم بتقديم معلومات مدعمة بالحقائق والأدلة في سبيل كسب التأييد المحلي والدعم الإقليمي والدولي، لتحقيق هدفها الأساسي، بتصنيف “الدعم السريع” منظمة إرهابية.
واضاف :”إننا نؤمن بأنّ تصنيف “الدعم السريع” منظمة إرهابية لا ينبغي أن يكون محلّ جدلٍ أو مراء؛ فقد تورطت هذه المليشيات في مجموعة واسعة من الجرائم والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، ترقى إلى أن تُصنف “جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”، بما فيها قتل المدنيين جماعياً ومحاصرة المدن وقطع الإمداد عنها وتجويع سكانها وتهجيرهم قسرياً. كما ارتكبت مليشيات “الدعم السريع” نشاطات مزعزعة للأمن والاستقرار، بما فيها إشاعة الفوضى وبث الرعب في قلوب المدنيين.
ولفتوا الى ما وثفته تقارير منظمات محلية ودولية موثوقة أعمالاً إجرامية ممنهجة تورطت فيها مليشيات “الدعم السريع”، بما فيها عمليات نهب واسعة النطاق وتدمير الممتلكات العامة والخاصة، مما يرسخ سمعتها بوصفها جهة خارجة على القانون. كما رصدت التقارير أيضاً جرائم ممنهجة ضد النساء ارتكبتها مليشيات “الدعم السريع”، تضمنت اغتصابات جماعية، وأشكالاً عديدة من العنف الجنسي، وحالات اختطاف واحتجاز في مواقع سريّة، بالإضافة إلى الاستعباد والاسترقاق الجنسييْن.
و نناشدوا جميع الجهات الوطنية والدولية والمنظمات المعنية بالأمن والسلام وحقوق الإنسان – بدعم مساعي المبادرة، كما ندعو السودانيين كافة إلى تعزيز جهودها، من خلال التوقيع على العريضة الإلكترونية التي سنطرحها للجمهور، والمشاركة بفعالية في أنشطتها المختلفة.
وشاروا الى إنّ الغبن الواسع الذي خلفته جرائم “الدعم السريع” في أوساط السودانيين، مما لا يخفى على أيّ مراقب حصيف. ومما لا شك فيه أنّ هذه الجرائم ستظل عقبةً كؤود أمام استيعابها في أيّ تفاوضٍ لا يقضي بإنهاء وجودها المؤسسيّ ومحاسبة عناصرها المتورطين في هذه الجرائم والانتهاكات؛ وأنّ أيّ مفاوضات تسمح بمشاركة “الدعم السريع” وقادتها في أيّ ترتيبات مستقبلية في البلاد، ستواجه معارضةً شعبيةً شرسة، ولن يُكتب لها النجاح.
إننا على يقين بأن تصنيف “الدعم السريع” منظمة إرهابية، تمهيداً لتفكيك مقدراته العسكرية وحله واستبعاده من الحياة السياسية، ليس فقط المدخل الصحيح لمعالجة الأزمة السودانية، بل الأرضية المشتركة التي يمكن أن يلتقي عليها جميع السودانيين على اختلاف منطلقاتهم الفكرية وتوجهاتهم السياسية وانتماءاتهم الجغرافية؛ والأساس الصلب الذي يمكن البناء عليه للتوافق على ما سيكون عليه مستقبل البلاد.