تضييق الخناق… استراتيجية نافذة لمكافحة التهريب بالبحر الاحمر
بورتسودان : انتصار تقلاوي
اتخذت قوات مكافحة التهريب بولاية البحر الاحمر سياسة تضييق الخناق علي كافة المخالفين للقانون والعابثين باقتصاد البلاد من خلال ممارساتهم غير الاخلاقية والتي يسعون من ورائها فقط الي الكسب والثراء السريع دون مراعاة اي وازع ديني او اخلاقي يمت للنفس البشرية السوية بصلة. وعزز من هذه السياسة او الاستراتيجية التي تعتبر نافذة الموجهات الواضحة من وزير الداخلية اللواء شرطة خليل باشا سايرين والتي تصب في مجملها في تعزيز دور حماية مكتسبات البلاد وامنها في مختلف الجوانب والتي ترقي بشكل او باخر ايضا بابراز الدور الوطني والرسالي لقوات مكافحة التهريب بولاية البحر الاحمر والولايات الاخري خاصة في ظل الاوضاع التي تمر بها البلاد من حرب واستهداف ممنهج للبلاد عبر مليشيا ال دقلو الارهابية التي اتخذتها دوائر الشر مخلبا ينخر في خاصرة الوطن. وكان لابد للدولة اذا ما ارادت ان تحقق هذه الاستراتيجية و الحماية من اشكال المهددات والتحديات التي تواجه البلاد ـ ان تعمل جاهدة في تقديم وتوفير الدعم اللوجستي الذي يمكن قوات مكافحة التهريب من القيام بالمهام علي الوجه الاكمل دون اغفال الاهتنام بالافراد وتحفيزهم خاصة وان ولاية البحر الاحمر وسواحلها شهدت في الاونة الاخيرة جرائم نشطة ومتوالية بهدف اختراق جدار الحماية الامنية وتنفيذ الاجندة الاجرامية بتهريب المواد والسلع والمهربات سواء كانت عتادا حربيا واسلحة او سلعا استهلاكية متنوعة بمافيها المخالفة لمعايير الجودة والمواصفات والسلامة الصحية. مدير مكافحة التهريب بولاية البحر الاحمر حفيد السلطنة العميد عباس عبد القادر دينار ـ ابت نفسه الا وان يقف ومنسوبو ادارته علي كل تفاصيل تفيذ الموجهات العليا التي تتنزل من اعلي هرم الدولة تحت اشراف ورعاية السيد وزير الداخلية ومدير الادارة العامة لهيئة الجمارك السودانية اللواء صلاح احمد ابراهيم.وكان للدعم المقدم من وزارة الداخلية المتمثل في اليات متطورة تعمل علي كشف المهربين واسطول المتحركات للولايات الشرقية اسهام واضح في تحقيق جملة من الانجازات واحباط عدد من عمليات التهريب سواء الداخلة الي البلاد او الخارجة منها في عدد من مناطق ولاية البحر الاحمر والتي تتم بعضها تحت تستر السلاسل الجبلية. ودارت في الاونة الاخيرة في اذهان المواطنين عددا من التساولات من خلال الملاحظة في كثرة الضبطيات والتنوع فيها هل هي نتاج لعمل ممنهج واصرار من المخربين لاستغلال حالة البلاد ام بالفعل جهات الاختصات كشرت عن انيابها ونجحت في تضييق الخناق علي هولاء. ودللت شواهد الضبطيات الاخيرة علي امر واحد ليس دونه اخر وهو تاكيد الدولة عبر اجهزتها المختصة بان لاتهاون في كل مامنشانه الاضرار بالبلاد وامنها ، اذ تعد جرائم التهريب خاصة السلاح والمخدرات وتزييف العملات من الجرائم الموجهة ضد الدولة التي تستوجب تطبيق الاحكام الرادعة حيالها بما فيها الاعدام. نحجت قوات مكافحة التهريب بولاية البحر الاحمر في تحقيق عدد من الانجازات خلال الفترة الماضية منها ضبط 12 عربة محملة بمواد غذائية متنوعة اضافة الي اجهزة كهربائية وتمثلت العربات المضبوطة في 9 حافلات(كريس) وعربة(بوكس دبل كاب) ولوري(بدفورد) واخري بطاح. ووصفت هذه العملية والتي تمت بناء علي معلومات دقيقة تفيد بتسرب بضائع الي داخل البلاد دون مستندات رسمية. واكد في هذا الصدد العميد عباس دينار مدير كافحة التهريب بولاية البحر الاحمر ان قواته علي التزامها بحماية الاقتصاد الوطني ومكافحة كافة اشكال التهريب تحقيقا للاستقرار الاقتصادي ودعم امن البلاد. الاشادة والثناء جاء من مدير عام قوات الجمارك اللواء صلاح احمد ابراهيم ومساعد المدير العام لمكافحة التهريب اللواء ياسر صديق محمد احمد ذلك تقديرا للجهود التي بذلت لفرض الرقابة الجمركية ومنع التهريب بانواعه المختلفة وتوقيف المخالفين. وفي انجاز اخر لقوات مكافحة التهريب والذي وقف عليه وزير الداخلية بادارة مكافحة التهريب وعدد من قيادات الوزارة وادارة الجمارك ومكافحة التهريب والذي تمثل في ضبط كمية كبيرة من الاسلحة والتي تعد هي الاكبر خلال الفترة السابقة. وتعتبر مثل هذه العمليات والضبطيات ولخطورتها من الانجازات الكبيرة والمهمة التي تؤكد علي اليقظة والحس الامني العالي لافراد كافحة التهريب. ويحسب هذا الانجاز انتصارا اتي متزامنا مع انتصارات القوات المسلحة في معركة الكرامة المتتالية وتضيف في ذات الوقت عظم المسئولية لافراد مكافحة التهريب تجاه حماية البلاد وتضعهم امم تحديات كبيرة خاصة كشف واحباط كل الجرائم التي تهدد الدولة. وعلي ذات الشاكلة ايضا نحجت قوات مكافحة التهريب في ضبط اكثر من 109 قطعة كلاشنكوف و40 مدفع اربجي و15 مدفع قرنوف واسلحة اخري متوعة داخل داخل عربتين بوكس في سلسلة جبال اوسر جنوب مدين طوكر.كما نجحت مكافحة التهريب بولاية البحر الاحمر ايضا في ضبط(424) كيلو جرام من المخدرات باحدي المناطق جنوب مدينة بورتسودان من المخدرات وكمية من الاسلحة والذخائر. هذه الضبطية وقف عليها وزير الداخلية ومديرعام قوات الجمارك ومساعد المدير العام لقوات مكافحة التهريب. وتتمثل اهمية هذه الضوبطية في كون المخدرات تمثل داعما رئيسيا للمليشيا المتمردة من خلال استخدام افرادها لها لدخول المعارك. وعادة ماتكون تجارة المخدرات مصحوبة بالاسلحة وتقف وراء هذه العمليات عصابات عالمية متخصصة في هذا المجال. وفند مدير قوات مكافحة التهريب بولاية البحر الاحمر المضبوطات في عدد(297) كجم من مادة الايس المخدرة و(64) كجم كوكايين و02) كجم حشيش و(4) كجم هيروين و(57) كجم من كبريتات الليثيوم و(2) مدفع قرنوف و(10) بندقية كلاشنكوف الي جانب ضبط وسيلة الحركة(gmc(). ولايمكن ان ننسى دور العقل المدبر والمخطط لكل عمليات وضع الخطط لضبط المخالفات سعادة العقيد حسن حسين نائب مدير قوات مكافحة التهريب والذي قادته خبرته الطويلة في مجال مكافحة التهريب الي وضع بصمات واضحة مستندا على فطرة سليمة مبنية على ضرورة ضرب اوكار الجريمة بلاء هوادة والساعين التخريب اقتصاد البلاد. كل هذه الانجازات ماكانت لتتم لولاء الاهتمام الواضح من وزارة الداخلية وهيئة الجمارك ومكافحة التهريب بكافة الافراد والدعم المقدم لحماية وتغطية منطقة البحر الاحمر وسواحلها برا وبحر وجوا اضافة الي الاهتمام بالولايات الاخري مع استشعار الروح الوطنية والسئولية الاخلاقية الملقاة علي الاعناق وان تكون سلامة البلاد هي المقدمة علي المصالح الفردية. وكان نتاج ذلك ماتم الحديث عنه واخريات لم يتم ذكرها معطوفا عليها ترتيب العمل الاداري الذي حتما سيقود الي نتائج مرضية. وستظل قوات مكافحة التهريب بولاية البحر الاحمر بقيادة العميد عباس عبد القادر دينار علي العهد وتهدي للشعب السوداني نجاحات كبيرة لاتختلف عن انتصارات معركة الكرامة لان الهم هو الوطن اولا واخيرا.