خبير يحدد سلبيات وايجابيات إستبدال العملة السودانية
نبض السودان – رحاب عبدالله
قال الخبير الاقتصادي ابوعبيدة احمد سعيد محمد، ان طباعة عملة جديدة هي محاولة من البنك المركزي لكبح جماح التضخم.
بيد ان ابو عبيدة رأى ان التضخم علة وليس ظاهرة فهو مرض ناتج عن خلل في السياسات الإنتاجية والمالية والاقتصادية والنقدية ولن يكبح بعملية طباعة العملة بشكل جديد.
واقرّ بان من ايجابيات طباعة العملة إدخال الكتلة النقدية داخل الجهاز المصرفي ، ولكن من سلبياتها انها تدق ناقوس الخطر بالتدهور في قيمة العملة الوطنية بالتالي تنشط حركة حفظ المدخرات بالعملة الأجنبية ويضطر الكثير من المواطنين والشركات تحويل مداخراتهم في هذه الفترة إلى عملة اجنبية الشيء الذي يؤدي إلى مزيد من تدهور قيمة الجنيه السوداني ، مضيفا انه من إيجابيات عملية الاستبدال اتخاذ هذه الفرصة لتوسيع المظلة الضريبية، وتفعيل قانون مكافحة الإرهاب وغسيل الأموال من خلال الربط بين ارصدة العملاء ومصدر الدخل وضرورة إن تتم عملية الاستبدال من خلال فتح حسابات مصرفية وهذه العملية قد تواجهها صعوبة لان هناك الكثير من الولايات لاتوجد بها مصارف عملة او فرع للبنك المركزي .
واشار ابو عبيدة الى ان من السلبيات الخاصة باستبدال العملة تكلفة الطباعة وهي بالعملة الأجنبية ،والسودان بلد في حالة حرب ، لذا رأى ابو عبيدة انه كان من الافضل طباعة العملة بفئات اكبر كما هو الحال في دول غرب افريقيا والتي معدل التضخم فيها اقل من السودان فالفئات هناك من فئة ١٠ ألف و٥ ألف و ٢ ألف وألف لان تكلفة الطباعة واحدة وبالتالي بدلا من الاتجاه للطباعة مستقبلا فئات اكبر يجب البداية بفئات اكبر مع إدخال العملة ككل للجهاز المصرفي والسؤال عن مصدر العملة والثروة وربط ذلك بالنظام الضريبي والنشاط الاقتصادي .
واضاف ابو عبيدة ان من الاثار السالبة للحرب معدلات التضخم المرتفعة الناتجة عن زيادة الكتلة النقدية التي هي اصلا ٩٥% منها قبل الحرب خارج النظام المصرفي، ثم اندلعت الحرب في ابريل ٢٠٢٣ فزادات معدلات التضخم وتزوير العملة وعمليات النهب والسلب لاموال المواطنين والمصارف في الولايات التي اندلعت بها الحرب .