وزير الخارجية السوداني…. أزمة دبلوماسية مع دولة أثيوبيا
وزير الخارجية السوداني…. أزمة دبلوماسية مع دولة أثيوبيا محمد عثمان الرضي
أدلي وزير الخارجيه السوداني على يوسف بتصريحات صحفيه لإحدى القنوات المصريه أكد من خلالها وقوف السودان الي جانب دولة مصر إذا فشل الحوار بشأن سد النهضه وخيار الحرب سيظل مفتوحا.
من جانبها إستدعت وزارة الخارجيه الأثيوبيه السفير السوداني وأبلغته إحتجاجها الرسمي حول تصريحات وزير الخارجيه السوداني.
السودان ليس لديه إستعداد للدخول في أي معارك إضافيه (الفيهو مكفيهو) ومن الأفضل التركيز في كيفية إيقاف الحرب الداخليه.
عندما تسوء العلاقات مابين القاهره وأديس أبابا يتم الزج باالسودان في معركه (لاناقة له فيها ولاجمل) فيكون بذلك الضحيه والخاسر الأكبر.
السودان دوله ذات سياده لايمكن باأي حال من الأحوال ان يكون ميدان معركه وحلبة صراع إقليمي.
القاهره وأديس أبابا قادرات على إدارة معركتهما بعيدا عن السودان وباالذات في هذه الظروف الإستثنائيه التي يمر بها.
قضية سد النهضه قضية معقدة وشائكه لايمكن أن يتم حلها باالبندقيه فلذلك يتطلب منهما الحكمه وتحكيم صوت العقل والإبتعاد عن التراشق الإعلامي.
ملف دول الجوار من الملفات الحساسه وللأسف الشديد ظلت تدار بعقليات أمنيه طيلة الفتره الماضيه مما خلق ذلك آثار سالبه وشرخ وتصدعات في جدار علاقات السودان الخارجيه.
التخبط والتوهان كان سيد الموقف في علاقاتنا الخارجيه مماأدفعنا ذلك فواتير باهظة الثمن مازلنا وسنظل نسددها.
اتيحت العديد من الفرص الذهبيه للسودان كان بإمكانه إغتنامها والإستفاده المثلى منها وباالذات في علاقاته في القاره السمراء ولكن أصحاب العقول المتحجره أضاعوها بقصد أوبغير قصد.
وزير الخارجية السوداني يسير فوق حقل من الألغام إذا رفع قدمه اليمني فلايؤمن سلامة قدمه اليسرى فلذلك يتطلب مسيره اليقظه والحذر وباالذات في هذا التوقيت.