إقتصاد

خبير إقتصادي: موازنة 2025 موجهة لتمويل الحرب

بورتسودان – نبض السودان

قال خبراء اقتصاديون أن موازنة العام القادم ٢٠٢٥ ستمضي على خطى موازنة العام الجاري في تخصيص أغلب الموارد للانفاق الحربي، اعتمادا علي زيادة الضرائب وخصخصة وبيع المرافق العامة باعتبار عدم وجود مصادر ايرادات أخري.

من جهته اعتبر الخبير الاقتصادى كمال كرار بأن عدم الاعلان عن مؤشرات مشروع موازنة ٢٠٢٥ وأهدافها وأرقامها، رغم الاعلان عن اجازة القطاعات الفنية بمجلس الوزراء لملامح الموازنة يعكس مدى التخبط الذي يسود أجهزة الدولة في ظل استمرار الحرب وتعطل معظم القطاعات الانتاجية والمؤسسات العامة .

ونوه كرار في تصريح لـ( نبض السودان ) أن ملامح الموازنة التي لم يفصح عنها والتي اجيزت في ٤٨ ساعة، لا يدري من اي جهة خرجت.

وأضاف أن اعداد مشروع الموازنة العامة يمر اولا عبر الوحدات الحكومية التي تضع التقديرات بموجب الأداء الفعلي ومن ثم تعرض علي لجان فنية، قبل عرضها على مجلس الوزراء ثم المجلس التشريعي وكل هذه السلسلة الآن لا توجد.

وانتقد وزارة المالية في وضع موازنة واجازتها دون الإعلان عنها للرأي العام وكأنما المال العام خاص بالوزارة.

وكشف عن تقليص الايرادات بنسبة ٨٠٪؜ بسبب الحرب وأضاف بأن موازنة ٢٠٢٥ ستكون موجهة ناحية تمويل الحرب ، والتمويل نفسه من خلال فرض المزيد من الضرائب او بيع المؤسسات العامة والاراضي وهذا سيفاقم معاناة الناس وستزداد الاسعار وسيعمق ازمة الاقتصاد.

وكانت قد أعلنت وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي أن اللجان الفنية بمجلس الوزراء المكلف أجازت سمات وموجهات وأهداف الموازنة العامة للعام المالي 2025م.

وكان وكيل وزارة المالية عبد الله إبراهيم أعلن أن الوزارة أودعت سمات وموجهات وأهداف الموازنة لمجلس الوزراء المكلف من الحكومة التي يتزعمها رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، توطئة لإجازتها ونقل إعلام وزارة المالية عن الوكيل عبد الله إبراهيم قوله عقب تقديمه للسمات والموجهات في إجتماع اللجان الفنية برئاسة مجلس الوزراء إن اللجان خلال مناقشتها أبدت ملاحظات يتم استيعابها توطئة لرفعها إلى القطاعات الوزارية لإجازتها واعتماد العمل بها.

وكان وزير المالية جبريل إبراهيم أعلن أن الموازنة موازنة حرب، متسائلاً بشأن مقدرة وإمكانيات الحكومة لتمويل الحرب والرواتب في آن واحد في ظل تدهور وتراجع الأحوال الاقتصادية في السودان.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button