السودان يطلب فتح قنصلية في الكفرة وتفعيل «حماية الحدود» مع ليبيا
رصد – نبض السودان
طلبت الحكومة السودانية رسميا من السلطات الليبية فتح قنصلية سودانية في مدينة الكفرة جنوب شرق ليبيا وذلك حتى يتسنى تسهيل الإجراءات اللازمة للنازحين إليها من أبناء الجالية الذين لجأوا إليها فارين من ويلات النزاع المسلح في بلادهم، بالإضافة إلى تفعيل اتفاقية حماية الحدود المشتركة بين البلدين.
جاء الطلب الرسمي عبر القنصل السوداني في بنغازي عبدالرحمن محمد الذي قدمه إلى رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بمجلس النواب يوسف العقوري، وذلك خلال لقائهما اليوم الأربعاء بديوان المجلس في مدينة بنغازي، والذي تباحث خلاله الطرفان، حول تطورات الأزمة السودانية، وكيفية مساعدة النازحين إلى ليبيا، بحسب الناطق باسم مجلس النواب عبدالله بليحق.
وقال بليحق عبر صفحته على «فيسبوك» إن القنصل السوداني عبدالرحمن محمد قدم للعقوري ملخصا حول أوضاع الجالية السودانية في ليبيا مقدما شكره للسلطات الليبية التي فتحت جميع الأبواب لاستقبال المواطنين السودانيين النازحين إلى الأراضي الليبية وعملت على تسهيل إجراءات إقامتهم ومعاملتهم أسوة بالمواطنين الليبيين.
وأضاف بليحق أن القنصل السوداني «طلب من رئيس لجنة الشؤون الخارجية المساعدة في فتح القنصلية السودانية في مدينة الكفرة للعمل وتسهيل الإجراءات للنازحين بشكل أسرع»، مثنياً على دور القيادة العامة والمشير خليفة حفتر في دعم الجالية السودانية والوقوف مع السودان في محنته.
كما أشاد القنصل السوداني بمستوى التنسيق الأمني القائم بين الجانبين، مطالبا بتفعيل اتفاقية حماية الحدود المشتركة، مجدداً شكره لمنظمات المجتمع المحلي التي تعمل لتقديم كل مساعدة ممكنة للنازحين من السودان وكذلك جهود الهلال الأحمر الليبي في توفير المساعدات للنازحين في مدينة الكفرة.
من جانبه، أكد العقوري للقنصل السوداني والوفد المرافق له خلال اللقاء الذي عقد بديوان مجلس النواب في بنغازي على عمق العلاقات الأخوية مع السودان الشقيقة، مشدداً على «موقف ليبيا الداعم لاستقرار ووحدة السودان والحفاظ على دماء الأشقاء السودانيين ووقوف الدولة الليبية على المستوى الحكومي والشعبي مع السودان في هذا المحنة ورفض أي تدخلات خارجية في شؤونه الداخلية».
وأوضح العقوري أن رئيس مجلس النواب عقيلة صالح أصدر منذ بداية الأزمة في السودان تعليماته بالترحيب بالأشقاء السودانيين على الأرضي الليبية واعتبارها بلدهم الثاني ومنع إقامة أي مخيمات لهم ومعاملتهم أسوة بالمواطنين الليبيين، والعمل على تقديم كل مساندة معنوية ومادية لهم.
وأشار رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب إلى أهمية الاستقرار في السودان على الأمن القومي في ليبيا، مؤكدا حرص مجلس النواب على متابعة جميع الجهات التنفيذية وحلحلة جميع الإشكاليات التي تواجه أفراد الجالية السودانية وخاصة ما يتعلق بالطلاب السودانيين من جميع المراحل التعليمية وتمكينهم من مواصلة دراستهم.
وأشار بليحق إلى أن العقوري والقنصل العام السوداني اتفقا في ختام اللقاء على مواصلة التنسيق لتسهيل جميع الإجراءات المتعلقة بالأشقاء السودانيين في ليبيا، موضحين أن «المساعدات الدولية لا ترتقي لحجم الأزمة».
