مواطنون: الأبواب والمنازل تهتز تحت أقدامنا وأسلحة جديدة تستخدم بـ بحري
تجددت المواجهات المسلحة بين الجيش وقوات الدعم السريع في خطوط التماس بين منطقتي الحلفايا وشمبات، منذ وقت مبكر من ليل الخميس حتى صباح اليوم الجمعة.
وكانت قوات الدعم السريع هاجمت الخطوط الأمامية للجيش في منطقة الحلفايا بواسطة المسيرات والمدافع الثقيلة، وتقول مصادر محلية إن المعارك تعد الأشرس من نوعها مؤخرًا.
وقال سكان من منطقة الحلفايا، إن قوات الدعم السريع كانت قد أجبرت عشرات العائلات في الأحياء الطرفية لمنطقة الحلفايا الأسبوع الماضي على النزوح توطئة لشن هجمات جديدة على المنطقة التي استعادها الجيش، منذ نهاية سبتمبر 2024.
وتدخل الجيش في المعارك التي اندلعت الساعات الماضية، ولا تزال مستمرة بسلاح الطيران والمدافع الثقيلة، مع الحفاظ على المنطقة حسب مصادر محلية تحدثت لـ”الترا سودان”.
وخضعت منطقة الحلفايا التي يربطها جسر مع مدينة أم درمان، لسيطرة قوات الدعم السريع قرابة (17) شهرًا، وتعرضت إلى دمار هائل، ونُهبت أغلب المنازل والمرافق العامة والمتاجر والسوق الرئيسية ومحطات الوقود والمستشفيات.
ويقول السكان إن استعادة الحياة العامة في منطقة الحلفايا، بدأت بالتدرج مع عودة مرتقبة للمواطنين، وافتتاح بعض المحلات الصغيرة لبيع الخدمات اليومية الضرورية، ومع ذلك فإن تجدد المعارك على خطوط التماس بين الحلفايا وشمبات يثير قلق العائدين.
ويعتزم الجيش تجنب خسارة منطقة الحلفايا لصالح قوات الدعم السريع في أعقاب التقدم الذي أحرزته القوات المسلحة منذ نهاية سبتمبر في عدد من الجبهات، بما في ذلك خمسة مناطق في ولاية سنار.
وتقول إسراء العاملة الإنسانية بمدينة الخرطوم بحري، إن اشتباكات عنيفة اندلعت اليوم الجمعة، ويقول السكان إن الأبواب والمنازل تهتز تحت أقدامهم ويشعرون أن أصوات المدافع غير مألوفة، وثمة أسلحة جديدة تستخدم في القتال.
وتشير إسراء حماد في حديث لـ”الترا سودان”، إلى أن السكان لا يريدون خسارة الجيش للمنطقة، لأن الإحساس الطبيعي أنهم لا يشعرون بالأمان مع قوات حميدتي التي درجت على النهب والعنف بحق الرجال والنساء، موضحة أن روايات السكان الذين عاشوا مع هذه القوات أكثر من عام ونصف صادمة للغاية.
ويسيطر الجيش على جسر الحلفايا الرابط بين أم درمان والخرطوم بحري، وخلال الأسبوع الماضي قال شهود عيان من المدينة إن قوات الدعم السريع حشدت المقاتلين من مناطق أخرى لشن هجوم على الحلفايا.