مقالات الرأي

أحرف حرة – إبتسام الشيخ – مستشارو المليشيا المنسلخون في الميزان

أحرف حرة
إبتسام الشيخ

مستشارو المليشيا المنسلخون في الميزان

أرى أن المجهود الذي بُذلته الأجهزة النظامية في تسليم أبو عاقلة كيكل رغم أنهم كما هو واضح الآن لم يدرسوا عواقبه دراسة وافية ، إلا أنه كان مجهودا منتجا لجهة أن كيكل رجل مؤثر وقائد ميداني فعلي ،
كيكل هو الذي كان سببا في خراب ولاية الجزيرة ، وأيا كان الثمن فإن انسلاخه كان واجبا ،

عندما تتحرك الدولة في ملف أعتقد أنه ينبغي أن يكون الانتاج الذي سيُنتجه أكبر من مقدرة الأفراد العاديين في الإنتاج ،،

منسوبو المجلس الإستشاري لمليشيا الدعم السريع الذين حضروا إلى بورتسودان أمس الأول ، وظهروا من خلال مؤتمر صحفي مرتب ، قد تكون قيمتهم منتفية عمليا وواقعيا ،
بعضهم لمن نسمع به قبل الحرب ولم نشهد له دورا مؤثرا بعدها ، ومن نعرفه لا نعرف له دورا مؤثرا بعد الحرب على خلاف ما قاله قائد وفدهم (إن هذه مجموعة مؤثرة جدا !؟) ،
ماوزنها ؟ وماهو تأثيرها ؟

لا وزن نعرفه لهم الأمر الذي يجعلنا نرى أن الخطوة متدنية القيمة ، لكن من ناحية تكتيكية صحيح أنها قد تربك فصائل المليشيا ،

الذين تبنوا هذه الخُطوة أرادوا أن يحققوا انجازا لكن بوزن وتأثير وقيمة مجموعة المستشارين هذه أحسب أنهم لم يُوفقوا .

وبإفتراض أن الدولة تبنت تكاليف حضور واقامة المستشارين الخمس ودفعت لهم نثريات ووفرت لهم سكنا ،

فإن المال الذي يمكن أن يبذل لهم أحق به العسكري في الخندق ألذي قد يحتاجه لطلقة يقاتل بها أو وجبة يتناولها أو حذاء ينتعله .

أما إن كانوا قد دخلوا بورتسودان على نفقتهم الخاصة كما قالوا فهذا لا ضير فيه وهو المرجو ، فهم مواطنون سودانيون متى ما صحيت ضمائرهم يمكن أن يجيئوا إلى وطنهم ، خاصة إن كانوا لم يسهموا في الحرب بشكل مباشر ولم يؤججوا نيرانها ،
وإن كانت لبعضهم قدرة فعلية للمساهمة في آستقطاب أهلهم المساندين للمليشيا وسحب ابنائهم وإخوتهم من صفوفها فهذا يمكن أن يكون الدور الذي يجعل لهم الوزن ويعلي من قيمة ظهورهم ،
وحال كان عليهم مأخذ في حق خاص يُقدموا إلى القضاء وإن لم يوجد فهم طلقاء ،

لكن ما لا نرجوه أن يكونوا قد أتوا خلال عملية امنية بواسطة الاستخبارات أو جهاز المخابرات أو برعاية من مجلس السيادة ،
وأن يُصرف عليهم من مال المواطنين الذي هم أحق به في وضعهم المأساوي الذي يعيشونه حاليا .

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى