مقالات الرأي

أحرف حرة – إبتسام الشيخ – الإخوان المسلمون وخطاب حميدتي

__________________

(هي قراءة أولى ستتبعها قراءات كلما أستجد على الأرض مايتوافق مع ذاك الخطاب ).

خطاب قائد مليشيا الدعم السريع الأخير الذي إتفق أغلب الذين استمعوا اليه على أنه خطابا انهزاميا يدل على أن حميدتي على وشك أن يطوي صفحة بذل فيها مجهودا خارقا ،

ولا شك في أنه نعى نفسه ومشروعه من خلال هذا الخطاب وحملهما على نعش الحسرة والإحباط ،
ومن يفهمون في لغة الجسد يرون بأن حميدتي ظهر بأسوأ صورة منذ بداية حربه على المواطن السوداني ، فضلا عن أن من أبرز سمات قائد التمرد التحدى في أبسط الأمور ، لكن الملاحظ أن خطابه ذاك خلا من لغة التحدي وطغى عليه التوتر والإرتباك ، الأمر الذي يبين أن قائد المليشيا لم ينسق في ظهوره مع مستشاريه الكثر أو يستأنس بأحد أصدقائه من الدول المساندة له ،

قام خطاب قائد المليشيا على مجموعة من المرتكزات وأورد فيه مجموعة من النقاط تم تداولها وتناولها بصورة واسعة ، كما أرى أن الخطاب تضمن العديد من الاحتمالات التي ينبغي الوقوف عندها ،

في قراءة لجوهره نستطيع القول إنه ربما أقدم حميدتي على خطوة قد تكون هي الأخيرة لكنها قفزة في الظلام ،

حاول قائد المليشيا أن يبين خطر الإخوان المسلمين على السودان وأنهم هم من تسببوا في دماره وذهب إلى تسمية قيادات منهم ،

فهل يمكننا الذهاب في إتجاه تفسير إشارات حميدتي هذه بأنها إستنفارا للمجتمع الدولي يحاول من خلاله أن يرى العالم أن الأزمة السودانية قائمة على إصرار قوي بأن يعود الإخوان المسلمون إلى السودان ؟؟ ،

إن كان ماأسلفنا أحد إحتمالات خطاب حميدتي ، فإلى أي مدى السودان مستعد لمواجهة ومكافحة هذا الخطاب على كآفة الأصعدة ؟؟

ربما يحاول حميدتي أن يحدث تغييرا إستراتيجيا لصالحه بتبني دعاية يلفت عبرها نظر العالم إلى خطر الاسلاميين ، و أن عودتهم تضع السودان في مواجهة مفتوحة مع العالم ،

وفي قراءة تذهب في إتجاه محاولة الربط بين بعض التطورات التي حدثت في الجارة تشاد ومشروع الإمارات في السودان الذي يُستخدم فيه الدعم السريع ، لربما يتفق معي البعض في أن تعيين على أحمد أغبش وهو احد عرب تشاد من أبناء قبيلة الرزيقات المهرية وزيرا للأمن التشادي ، يحمل دلالات عديدة وينطوى على توقعات كثيرة مستقبلا ، في حال كان أغبش داعما لمليشيا الدعم السريع المتمردة ،

وإن ربطنا بين ماسبق ووجود كم من مستودعات الطيران المسير المتقدم المملوك للإمارات ومخزن في تشاد للخطة (ب) في حرب السودان ، يمكن قراءته بإمكانية سعي حلفاء محور الشر الى احداث تغيير استراتيجي في مسار العمليات لصالح مشروع الامارات في السودان ،

وفي كل الأحوال يظل السؤال قائما عن المواجهة المتوقعة ومدى جاهزية السودان لمكافحة خطاب حميدتي وسادته حلفاء الشر ؟؟؟.

حفظ الله البلاد والعباد

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى