مقالات الرأي

أحرف حرة – إبتسام الشيخ – السودان ينزع ورقة التوت عن الإمارات وداعميها

_______________

ماقدمته وزارتا الخارجية والإعلام في مؤتمرهما الصحفي من تنوير حول إتهام الإمارات للسودان بقصف مقر سفيرها بالخرطوم ، مشفوعا بصور كان قد تم إلتقاطُها بالأقمار الصناعية تثبت عدم تعرض المقر للقصف حسبما زعمت الإمارات وأتهمت الجيش السوداني بذلك ، كان تنويرا مطلوبا على إية حال ،
ليعرف الرأي العام الداخلي والخارجي أن دولة الإمارات تتعاطى الكذب بشراهة ،

هو تنوير من شأنه وضع كل الداعميين للإمارات في حرج ، كل تلك الدول التي إستعجلت في أن تُدين قصف مقر السفير الإماراتي ،

إذ لم تبقى دولة يمكن أن نقول إنها وقفت مع السودان ، حتى الجارة الشقيقة مصر سارعت بالإدانة !

تنوير الخارجية جاء تعرية لدولة الإمارات وكافة الدول التي ساندتها في إدعاءاتها ، وبنت إدانتها للسودان على معلومات مغلوطة ،

بذل المعلومات وكشف الحقائق وعرض الوثائق بواسطة الخارجية السودانية جاء أيضا تعرية لجارتنا الغربية تشاد التي لم تسارع للإدانة فحسب بل قالت كما قالت الإمارات بأن الجيش السوداني هو من قصف مقر سفيرها ،

الصور التي تم التقاطُها بالاقمار الصناعية والتي تُثبت بما لا يدع مجالا للشك كذب الإمارات تُعتبر خطوة مهمة تساهم في تكوين رصيد تراكمي في مجلس الأمن الدولي ضد الإمارات ، يُحرج به السودان الإمارات وأمريكا وبريطانيا ،

أن يتقدم السودان لمجلس الأمن الدولي والإتحاد الأفريقي والجامعة العربية بأدلة إضافية تُدين الإمارات بل تؤكد عداء الإماراتيين للسودان أمر جيد رغم أن العالم لا يعرف العدالة الا على أساس فقه المصالح ، وقواعد اللعبة الدولية تُبين كيف أن النظام العالمي قائم على مصالح الأقوى ، لكن رغم ذلك فإن ما رُصد من أدلة تثبت كذب إدعاء الإمارات من شأنه أن يعرض شفافيتها لمحك حقيقي ،
وبشكل آخر من شأنه أن يقوي موقف روسيا والصين تجاه السودان و يزيد من حرصهما في الدفاع عن السودان ،

نتوقع وننتظر بجانب الجُهد الإعلامي أن تتحرك خارجيتنا في إطار حملة دبلوماسية عريضة على غرار مافعلته الإمارات في أعقاب ترويجها لإتهام السودان قصف منزل سفيرها بالخرطوم ، إذ هبطت الطائرات التي تقل البعثات الرئاسية الإماراتية في كل الدول ، العربية ، الأفريقية والأوربية عشما في ان يتفاعل العالم مع الاعتداء السوداني على مقر سفيرها .

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى