مقالات الرأي

أحرف حرة – إبتسام الشيخ – (وزير النفط) خبرة تتجلى في التوقيت الصعب

______________

إيمانا منه بالدور المتعاظم للإعلام ومالمسناه من فهم متقدم جدا لأهمية النشر الصحفي ، قدم لنا وزير النفط الدكتور محي الدين النعيم في منبر الصحافيات الوافدات إلى بورتسودان تنويرا دقيقا عن ملفات وزارته وأجاب على الكثير من أسئلتنا بصورة مشبعة ، بالتركيز على ما أنجزه في زيارته للصين مؤخرا ،

ظلت الصين فاتحة الاتفاقيات العامة لمسألة تثبيت وتأسيس البترول في السودان ، لذا يُعتبر إتجاها صحيحا أن يستمر السودان في توجهه النفطي بالتعاون مع الصين واستكمال المجهود الذي قامت به ،

وزير النفط ألقى الضوء على الاتفاقيات التي تم توقيعها مع دولة الصين في إطار تطوير قطاع الكهرباء في السودان بعد مالحق به من دمار جراء الحرب ، وفي إطار معالجة مشكلات بعض الولايات التي ظلت تعاني من مشاكل مزمنة في الكهرباء مثل ولاية البحر الأحمر التي شهدت مؤخرا توقيع كهرباء كلانييب مايُعد حلا جذريا لمشكلة الكهرباء بالولاية ، وتغطي كلانييب حاجة الولاية وتفيض بمعدل (١٢٠ ) ميجاواط ،

فضلا عن اتفاقيات أخرى متعلقة بكهرباء الفولة بولاية غرب كردفان وغيرها ،
وجميعها إتفاقيات تنبئ بأن قطاع الكهرباء سيكون بحال أفضل في الصيف القادم ،

وزير النفط تحدث أيضا عن اتفاقيات تأهيل المصفاة وفحص خط أنابيب البترول ، مع تأكيده بعدم تأثر قطاع النفط بخروج المصفاة عن العمل ، بل أكد أن إنسياب النفط في أحسن حالاته في هذه الفترة ويرفد الإقتصاد بشكل أساسي ،

المراقب لأداء وزارة النفط لا يستغرب تصريحات الوزير بإستقرار قطاع النفط وإسناده لموازنة البلاد بشكل رئيس في ظل ظروف الحرب ،

فوزير النفط الدكتور محي الدين النعيم قاد الوزارة في ظروف معقدة جدا ، وحقق بها إختراقا كبيرا في زيارته للصين التي لا تقل إنجازا عن تدفق البترول من بداية الحرب وحتى الآن ،

والمراقب يلحظ فعلا أن الوزارة قفزت قفزة كبيرة جدا في صيانة مايُسهل عملية تدفق البترول في ظل الحرب ،كما أنها قفزت قفزة كبيرة في محاولة معالجة إنسياب بترول الجنوب ،

ولا شك أن للخبرة مردودها ،
فالدكتور محي الدين النعيم وزير النفط أدار مركز التدريب النفطي سنوات طويلة مما أكسبه خبرة أكثر في التعاطي مع الوزارة سيما في الظروف الحرجة ، هذا بالإضافة إلى أن معظم العاملين في الحقل النفطي تدربوا تحت يديه ،

دكتور محي الدين النعيم يُعتبر من الأعمدة الرئيسية لوزارة النفط فمركز التدريب النفطي هو عماد الوزارة وقوامها ،
وبالفعل أستطاع أن يثبت أنه شخص مقتدر وانه فعلا يمكن على يديه أن تسير الوزارة إلى الأمام ،

اهتمام الوزارة بالجانب الفني والتقني والتطويري والتأهيلي للعاملين فيها ، وبقيادته للمركز ساهم في تطوير القطاع النفطي بشكل منقطع النظير ويعتبر حجر الزاوية في صناعة النفط في السودان ،
لذا يمكن القول بأن إهتمام وزارة النفط المبكر جدا ورعايتها لكوادرها تجلى فعلا في المنعطف الصعب الذي تمر به بلادنا .

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى