تقارير

لهذا لم تسقط الفاشر..قيادات بالمقاومة الشعبية يكشفون سر صمود مدينة السلطان

شندي – رحاب عبدالله
بعد اندلاع الحرب في ١٥ أبريل ٢٠٢٣ في العاصمة الخرطوم وسرعان ما انتقلت إلى دارفور، وسقطت مدن ولاية شمال دارفور على رأسها محلية كتم كبكابية ومحلية طويلة وانتقلت إلى ولاية جنوب دارفور وسقطت حاضرتها نيالا وتبعتها ولاية وسط دارفور زالنجي ومن ثم القفز الى ولاية غرب دارفور في الجنينة.

عندما دفن أهلنا أحياء، فكرت مجموعة من ابناء دارفور الشرفاء في كيفية صد العدوان عن مدينة الفاشر تفاكروا وتوصلوا الى تكوين هيئة الإسناد والمقاومة الشعبية والتي نورت مواطني المنطقة بضرورة عدم النزوح والبقاء لصد العدو.

*تأكيد إسناد قوات الشعب المسلحة*
اكد محمد إبراهيم الأمين العام لهيئة المقاومة الشعبية واسناد القوات المسلحة باقليم دارفور، انه لا يوجد مفر للحرب اللعينة غير ان يكون الجيش جيش واحد وشعب واحد لدحر التمرد،

وأعلن انهم جاءوا لولاية نهر النيل محلية شندي لنقل تجربتهم التي جعلت فاشر السلطان صامدة ضد العدو ومن ثم تبادل الخبرات ، فضلا عن توحيد صف السودان،
وحيا ولاية نهر النيل حكومة وشعبا على حسن الاستقبال،ومدينة شندي التاريخية والمدير التنفيذي للمحلية خالد عبدالغفار واركان حربه، وقائد الفرقة الثالثة مشاة وقوات الكفاح المسلح الموجودة والادارة الاهلية والمقاومة الشعبية .

وقال “تجئ الزيارة لولاية نهر النيل كهيئة إسناد ومقاومة لتأكيد إسناد قوات الشعب المسلحة، وايضا تعزيز الإسناد وتنوير الجميع بأهمية دعم الجيش السوداني.
واشاد بمبادرة نهر النيل لتعزيز واسناد حرب الكرامة في الفاشر ،وقطع بأنها جسدت الروح الوطنية واثلجت صدورهم، وجسدت(عزيزٌ انت يا وطني وفي كل أجزائه لنا وطن)، وكشف عن ترتيبات لخلق توأمة وتنسيق مع كل الأجهزة والكيانات الشعبية الموجودة على مستوى الولاية واقليم دارفور لاستنفار جميع القطاعات .

*خارطة طريق للسودان الجديد*
من ناحيته كشف امين العلاقات العامة هيئة الإسناد ولاية دارفور حسن زكريا موسى محمد ،عن اتفاق لعقد لقاء جامع لكل المقاومة الشعبية بالسودان كفكرة نابعة من تنسيقية دارفور.

وحيأ الجنرال مني اركو مناوي الذي هيأ لهم كل ما يدور في هذه الساحة وتسهيل مهمة الوصول إلى العاصمة الادارية ، مؤكدا دور التنسيقية في رأب الصدع الذي ظل يراود اذهان كثير من الناس، حيث يضع البعض فوارق بين الشمال والغرب والوسط وغيرها من الولايات ولكنها الان اصبحت لا اساس لها من الصحة .

ودلل على ذلك من واقع التجارب حيث وجدوا اعلهم في دارفور يتمتعون بكل ما يتمتع به انسان نهر النيل وغيرهم من الذين يقطنون في هذه الولاية، بالتالي رأت التنسيقية بالضرورة من عقد لقاء جامع لكل لجان المقاومة الشعبية وهيئات الإسناد التي تقف خلف القوات المسلحة في هذه الحرب اللعينة،من أجل لم الشمل توحيد الصف وتقارب الرؤى ووجهات النظر ووضع خارطة طريق للسودان الجديد.

مبينا ان الملتقى يهدف لايصال رسائل تؤكد ان السودان مستهدفا في تكويناته والترابط وتماسك النسيج الاجتماعي والذي تفتقده الدول الغربية والاوربية ، مشيرا الى ان الغرب وأعوانه والدول التي تقف ورائها استخدموا مليشيا الدعم السريع كاداة لتنفيذ الأجندة والجرائم والبرنامج الذي رسمته دول عُظمى ولهم من وراء ذلك مكاسب .

وعزا ذلك لجهة أن السودان يتمتع بخيرات كثيرة لا سيما النيل والارض وكل المعادن وغيرها من المزايا ، وان كثير من الدول العظمى نفذت مواردها او كادت.

وشدد على انتباه السودان لوجود بدائل ناجحة خاصة وان السودان معروف بانه سلة غذاء العالم ولذلك العالم الخارجي يريد يستحوذ على موارده ويحولها لمصلحته ، ولكنه يعلم أن ذلك لن يكون الا بعد أن ينتهي من الشعب الذي يقطن في السودان وايجاد شعب بديل له يستطيع أن يسيطر عليه ، واردف”ومن هنا اطلق التحايا لكل الشعب السوداني الذي وقف خلف الجيش في معركة الكرامة والذي لن يرضى ان يُباع وطنه او يُهان” .

مضيفا ان اللقاء الجامع يخاطب كل الشعب السوداني خاصة الشباب لان العالم الان يستهدف الشباب لأنه طاقة جبارة ويتمته بالفكر النير وحال استهداف الشباب تكون الدولة ليس لديها مستقبل مشرق حتى لا تستطيع أن تجابه كل الحروب والمكائد التي تحيط.

واكد عقد العزم لجمع الشباب السوداني ووضع مرسوم لخارطة طريق في المستقبل وتنوير الشباب بما لهم وعليهم من ادوار لمساندة الوطن وحفاظا على كرامته وعرضه وشعبه، ووصف ما يدور في السودان باستراتيجية مدروسة لها ما بعدها ولكن سرعان ما تدارك اهل السودان هذه المخاطر التي تحيط به وعبر هذه الحروب التي تريد تفكك وتقضي على اسم السودان، وتابع “ويلات الحرب ومرارتها وما آل بالبلاد من تشرد وتذمر وانتهاك اعراض الناس وكل هذه دفعتنا وحركتنا لنلتف حول الوطن واصبحت الحصة وطن”.

*دفن الاحياء*
وأمن وكيل سلطان المساليت بولاية شمال دارفور عضو لجنة الإسناد محمد صالح ابراهيم ،بان الحرب ادت الى تماسك الشعب السوداني استنادا الى قول الله “واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا “هذه الآية ترشدنا الى التعاضد والتكاتف ايضا قول الشاعر”تأبى الرماح اذا إجتمعنّ تكسُرا واذا تفرقنّ تكسرت آحادا” ولابد لليل ان ينجلي ولابد للقيد ان ينكسر” منوها لانقضاء مرحلة الاجتماع مع بعض وتبقى كسر القيد ، ورهن ذلك بأن يكون الجميع على صعيد واحد لسر قيد الذل والاحتقار من هذه الناحية تحركنا من الفاشر .

واوضح ان وصولهم من الفاشر الي بورتسودان تم بمساعدة حاكم إقليم دارفور من خلال حراسة مشددة ، فضلا عن الجلوس مع رئيس مجلس القيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان ووصفها بانها جلسة إيجابية أدت غرضها واتت أُوكلها .

مضيفا ان البرهان شد من ازرهم وشجعهم ورفع همتهم، وقدم له مساعدة ثم قابلوا الفريق كباشي الذي زادهم حديثه قوة واردف”كل الجهات التي قابلناها شاعرة بألم الفاشر.

وتابع”الألم الذي انتاب جميع انسان الفاشر من تشريد وقتل وذبح يذبح الانسان كالخروف ويدفن الناس أحياء واعتبرها مذلة وحقارة ..كما تمت مقابلة وزاراء منهم وزير النقل أبوبكر أبوالقاسم ومفوضية العون السر آدم بنية وجهاز المخابرات.

واكد مؤازرة الجميع لاقليم دارفور ، وتم الاجتماع برابطة أبناء دارفور في بورتسودان والنقاش حول دحر العدو الغاشم.

*انقلاب الموازين لصالح السودان*

وارجع وكيل نظارة عموم قبيلة البرقد في ولايتي شرق وجنوب دارفور عضو الهيئة صلاح الدين عبدالله ،الحراك المبكر للشعب السوداني والتفافه حول الجيش ودوره الذي قام به قبل الأدوار الرسمية ، لجهة وجود محركات أساسية من ضمنها السلوك البربري الممنهج الذي انتهجته المليشيا المتمردة ، وادان كل الممارسات والجرائم التي ارتكبتها المليشيا

واكد أنه كان لهذا السلوك دور كبير جدا في تحريك وجدان الشعب السوداني الذي عرف في تاريخه بانه لا يقبل الإهانة، أيضا هنالك دور آخر وهو صمود قوات الشعب المسلحة وهي التي أعطت الفرصة للشعب السوداني لكي يستدرك ماهو حجم المؤامرة.

وازجي الشكر للاعلاميين الوطنيين الذين بادروا بابراز حجم المؤامرة وكل الأشياء التي كانت تُحاك ضد الشعب السوداني، ووصفه بانه كان إعلام واعي رغم الاعتداء الذي تم على المواقع الرئيسية الإذاعة والتلفزيون القومي ،ولكن أبناء السودان الشرفاء الاعلاميين استطاعوا توصيل حقيقة الحرب، وهنا برز الدور الواضح للمواطن في مواجهة الهجمة الشرسة التي هي في الاصل مستهدفة الإنسان السوداني ، واردف”واستدركنا هذا الأمر كشعب سوداني وتنادينا وبرر النجاح الكبير الذي وصلنا له الآن نتيجة لتدارك الشعب مبكرا والتفافه حول القوات المسلحة مما جعل الحرب تكون لصالح السودان والسودانيون ، ولا ننسى دور الإدارات الاهلية .
وارسل رسالة للذين ينظرون للمليشيا بأنها ستأتي بافتراعات ذكرتها في كثير من المنابر وعلى رأسها الديمقراطية وهذه هي بعيدة كل البُعد بل عكسها تماما ، ودعا الجميع لمزيد من الالتفاف حول القوات المسلحة وينصحوا هذه المليشيا التي أتت بمليشيا أخرى من خارج السودان والان تنتهك اعراض حرائر السودان .

وشدد على ضرورة احكام الالتفاف حول الجيش وقوات الكفاح المسلح وقادتها الشرفاء(مني اركو مناوي، جبريل ابراهيم،مصطفى تمبور وصلاح رصاص وعبدالله جنا الذين انحازوا للوطن ، واكد الدور الكبير للإدارة الاهلية لإنهاء هذه الصراع ودعاهم للانطلاق في دور آخر لتجسير مسافة الحرب على الوطن والعمل من أجل رتق النسيج الاجتماعي والتفكير ما بعد لسودان جديد خالي من الذين يفكرون في تدمير الوطن ،مؤكدا ان سيظل صامدا وشامخا وقويا لكل متربص يريد النيل من الوطن.

*لماذا لم تسقط الفاشر*
عضو هيئة الاسناد والمقاومة الشعبية باقليم دارفور آدم يعقوب
نحن في هيئة الإسناد دارفور، بعد اندلاع الحرب حينما تمردت مليشيا الدعم السريع على أجهزة الدولة السودانية ومحاربة الجيش وسرعان ما تحول العداء للمواطن السوداني وذلك باحتلال منازل المواطنين والاعيان المدنية وممارسة عمليات القتل والنهب والتشريد والاغتصاب وتدمير البنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة ونهبها ونقلها لخارج السودان.

منوها ان هذا الفعل الشنيع بدأ بالخرطوم ثم كردفان ثم إقليم دارفور ، وشهد بسقوط المدن في دارفور في كتم وطويلة و نيالا وزالنجي والجنينة وكان الافظع في دخول الأحياء والمواقع، وبعد استقبال الفاشر لإعداد كبيرة من النازحين اللذين هربوا من المواقع التي دخلها الدعم السريع من جنوب دارفور ووسط دارفور وغرب دارفور وبعض محليات ولاية شمال دارفور، جلس المجموعة من بينها زعماء القبائل وتفاكروا في حتمية وصول مليشيا الدعم السريع الى محلية الفاشر وماذا يفعلون وتوصلوا إلى حتمية الدفاع عن الفاشر والانفس والعرض والمال وعدم القبول بفرض اي اجندة داخلية او خارجية على بلادنا.

وتابع”تعاهدنا أعيان وقيادات وادارات اهلية ومثقفين وتداعت قطاعات الشباب والمرأة والغرفة التجارية ان نحمي مدينة الفاشر وإقليم دارفور ونحرر المدن التي تم اجتياحها من قبل المليشيا المتمردة واعادتها والدفاع عن كل أجزاء السودان حفاظا على وحدته ووحدة المجتمع ، والهدف الثاني اطلقنا اسم هيئة الإسناد اسنادا للقوات المسلحة لأنها هي المؤسسة الوحيدة المنوط بها دستوريا حماية البلاد واصولها ورعاية مكتسباتها وحماية الانسان، لذلك تعاهدنا على اسنادها وايضا لاسناد القوات النظامية الأخرى من بينها القوات المشتركة التي وقعت على اتفاقية جوبا بعد خروجهم من الحياد انحيازا إلى صفنا للدفاع عن المواطنيين في السودان وبالتالي عملنا على خلق وحدة قتال في خندق واحد بين قوات الشعب المسلحة وحركات الكفاح المسلح والمستنفرين وتعاهدنا على حماية مواطن الفاشر ثم الإقليم ثم السودان ، وتحد الاجراءات التي اجريناها هي الموائمة بين قوات المسلحة وحركات الكفاح المسلح والمستنفرين ونحن كشعب استنفرنا أبناؤنا للحركات والجيش والمقاومة الشعبية وعملنا ارتكازات على مستوى الفاشر وتم حفر الخنادق، قمنا بحملة توعية كبيرة جدا للمواطنين بعدم النزوح وانه القتال حتمي بالتالي جعلنا جميع المواطنين على أهبة الاستعداد للقتال واعددنا العدة ودفعوا بابنائهم واموالهم والوقوف بانفسهم في سبيل الدفاع عن أنفسهم وعن مدينة الفاشر.

وبالتالي تجمعنا في لقاء اهلي فيما يربو على 57 قبيلة ووقعنا ميثاق أهلي كبير وقلنا رأينا لكل العالم اننا في فاشر السلطان كقبائل متحدين نقاتل من أجل الحفاظ على ارواحنا وعرضنا وارضنا وان نقف مع قوات الشعب المسلحة، وادنا ادانة واضحة وصريحة كل الجرائم التي تحدث من قبل هذه المليشيا وكذلك إدانة الدول التي تساعد التمرد وصمت الأمم المتحدة فيما يدور من انتهاكات جسيمة في حق المواطن السوداني ،لذلك العهد الذي قطعناه كمقاومة واسناد استقطبنا أموال طائلة جدا من مواطنين دارفور داخل وخارج السودان او داخل المؤسسات المختلفة والتنظيمات المختلفة تم توظيف هذه الأموال لمساعدة اسر الشهداء والمأسورين والمفقودين ومعالجة الجرحى .

وايضا لدعم المجهود الحربي لتوفير الوقود والاسلحة والذخيرة ودعم عمليات الفزع للمواطنين أينما تعرضوا لانتهاكات جسيمة من قبل التمرد وانتقلنا لمرحلة نزور الاخوة على مستوى المركز ، قابلنا الحاكم اركو مناوي وقبله والي ولاية شمال دارفور وايضا رئيس المجلس السيادي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان الان هو يدير غرفة عمليات الفاشر بصفة خاصة وهذا عهد منه ،وتصلنا الامدادات ونحن نتابع باستمرار ولدينا غرفة معلومات لتجميع الاحداث يوميا من كل أعضاء هيئة الإسناد ونحن تقسمنا جزء نفر إلى العاصمة الادارية بورتسودان، والآخر يدير العمليات من داخل الفاشر ، ومن بيننا شهداء ومفقودين مأسورين وجزء خارج البلاد ولدينا أعضاء موزعين في كل اصقاع دارفور على وجه التحديد يجمعون المعلومات اليومية لتحركات العدو وتسلم لجهات الاختصاص بالتالي هذه المجهودات تعتبر إجابة صريحة لماذا لم تسقط الفاشر ولن تسقط الفاشر وتظل صامدة وعصية عليهم وستظل هي آلة المحمل التي تكون الكعبة وانسانها اشرف انسان من خلال هذا الترابط ،وسيظل الصف حائط صد لأي كائن من كان يفكر في سربة مواردنا وشق الصف او تقسيم البلاد ، نحن مع وحدة مجتمع كل السودان ، وهذه مرحلة ستسجل في التاريخ

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى