مقالات الرأي

المخابرات والاستخبارات – هاني عثمان

_________________

الانجاز العظيم للمخابرات للعامة والاستخبارات في الدور الامني الفعال برز في معركة الكرامة ثبابتا وحسما كان لهم القدح المعلى نجحوا بكفاءتهم وقدراتهم وصمودهم الف في المئة في الحرب حيث ظلت اعينهم ساهرة لا تغفو . خلال العام والنصف حس امني عالي تخطى المقاييس ظهر من خلاله تنافس مشوق وشريف من اجل الوطن اداوار بطولية متاعظمة يؤديها الطرفين حيث قاموا بعمل كبير نرفع له القبعات.. في السنوات الخمسة الماضية خاضت الاستخبارات اقوي التجارب الامنية من اجل حفظ الأمن والاستقرار في الحكومة السابقة ونالت الميدالية الماسية بعد الحملة الممنهجة والمضادة التى سعت لحل جهاز الأمن والمخابرات حيث كان لها دور فعال يشهد له الزمان في تلك الفترة العصيبة التي مرت بها البلاد في عهد الفوضى حتى عادت المخابرات بقوة للصدارة من جديد وتألقا معا وقدموا نموذجا جميل وشكلوا فريق عمل رائع في تحقيق الامن القومي في الوقت الذي نحتاجهم بشدة مزيد من النجاح والإبداع الذي يحرّك مشاعرنا ابتداءً من مصادر إلهامهم ووصولاً إلى طموحاتهم في عالم المخابرات بالقضاء علي الجواسيس والمتربصين والمخربين والمأجورين وانتهاءً بالكيفية التي يحوّلون بها أفكارهم إلى واقع في حفظ الأمن ، لهم منا احتراما لفخامتهم ومجهودهم الجبار في اصطياد الخلايا النائمة والخونة والمتعاونين ومصادر التمرد التي تسعى لخرق الطوق الأمني لنقل المعلومات للمليشيا عبر ضعفاء النفوس وفاقدي الوازع الديني، اضافة الي تطلّعاتهم المستقبلية لسودان معافى خالي من العملاء وقطع اذرع الملشيات المتمردة والمتأمرين، ودائما نرى كيف يترجم طاقم المخابرات والاستخبارات إبداعه إلى قصص واقعية قويّة، ونعرّف جيدا أن له أسراره في تغذية مهارته وحسه الأمني في إفشال أي مخطط لزعزعة الأمن وتفكيك البلاد. واجب وطني الوقوف والمرابطة مع الاجهزة الامنية في خندق واحد من اجل الحفاظ علي امان واستقرار السودان وان الازمة الحالية تتطلب وقفة الجميع العسكري والمدني الأمن مسؤولية مشتركة والتمسك بوحدة وسيادة الوطن غاية لكل سوداني. الكل يعلم بما يحاك من مؤامرات لتفتيت السودان لتحقيق اطماع خارجية عبر وسطاء وعملاء يزعمون الوطنية. المخابرات والاستخبارات اذا اظهرت لهم حسن النوايا ستجدهم أصدقاء واخوان في وقت الشدة واذا اظهرت لهم العداوة ستجدهم بركان ، في المحن والأزمات يتقدمون الصفوف الأولى ، عندما تتعرض ركائز الأمن للمهدات، يتجلى دورهم ببسالة وإخلاص، فهم العمود الذي يحافظ على أمن الوطن وسلامة مواطنيهم، وفرسان يتصدوا لكل التحديات بصلابة بحكمة، وقوة صلبة وثابتة في وجه كل من يرمونهم بِظلال الشك والتشكيك على عملهم النبيل، إنهم ليس مجرد تجمع افراد أمنية بل هو سرب أبطال جسورين يضحوا من أجل حماية كل شبرٍ من أرض الوطن وضمان أن يحيا الشعب السوداني بأمنٍ وسلام. ينبض قلب المخابرات والاستخبارات بروح المقاومة والصمود يتحدى العواصف ويقف ثابتا أمام التحديات التي تجابهه. وختاما حفظهم الله وبارك الله عطاءهم و تضحياتهم و نصرهم على كل الحاقدين والمرجفين ومن عاداهم.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى