رمضان محجوب يكتب – نجوم الوان وقمرها الحسيني
_________________
اتيناها نحبو في بلاط صاحبة الجلالة ولا نفقه من الصحافة غير شغفنا بها.. وخرجنا منها بكل كنوز الحق والخير والجمال.. وسبرنا عبرها كل أغوار المهنة وشغفها وعلمتنا كيف نرضى غرورنا المهني سبقا صحفيا يتقاصر دونه كل بريق مادي.
ولجنا إلى مبناها “العتيق” في شارع على عبد اللطيف بالخرطوم غرب نهايات تسعينات القرن الماضي ونحن نتأبط خطاب طالب التدريب التحريري الميداني من الكلية ونتأبط معه خشية الرفض ونعود إلى الدكتور المشرف بتعليق مدير تحريرها “إلى حين ميسرة” لازدحام الزمان بحركة المكان.. ولامتلاء سماء الوان بنجوم زاهرات تحيط بقمرها “الحسيني”.
نجوم أضاءت ولا زالت سماء الصحافة السودانية؛ وتهبها ضياءا وبريقا يأبى خبوا وانطفاءا ولأنها نجوم ملونة فستظل سماء الصحافة السودانية مزدانة بها أمد البقاء.
تلك النجوم في بواكير تدريبنا كنا نهابها كفاحا ونسترق اللحظ منها وهي في غفلة عنا…
اقتبسنا من تلك النجوم بعض بريق سر المهنة واغوارها ما يجعلنا “نجيم” في تلك السماء ذات النجوم المتألقة والتي تأبى غير ذلك.. فكان قمر الوان “الحسين” وكان أبو مروان احمد عبد الوهاب وكان أبو رتاج الهندي عز الدين الذي كان أول رئيس قسم لي وهو القسم السياسي وهو منحني كثير اهتمام وعلمني كيف تصنع التقارير والحوارات السياسية ثم الراحلين زكريا حامد وعبد الرحمن احمدون “رحمهما الله” اللذان شكلا علامة فارغة في مسيرتي الصحافية الإخبارية “ثم عوض التوم “الدكتور” في التحقيقات والذي علمني كيف أكون محققا صحافيا.. ثم مررت بكل اقسام التحرير الاخرى وكل الأساتذة النجوم بالوان فكان لكل منهم فضل على مسيرتي المهنية لا انساه أمد البقاء
ومن النجوم الصحافية التي حظيت بشرف مجاورتها تتلمذا وتزاملا” الحبيب الدكتور حسن محمد صالح والأستاذ يوسف عبد المنان و الحبيب عبد الماجد عبد الحميد؛ والفخيم الصادق ابراهيم الرزيقي والرقم الصحفي فتح الرحمن النحاس والأديب الاريب الطيب فراج والمشاكس الطاهر ساتي و ” زعنوف” صديق عبد الله الذي يمتلأ قلبه نقاءا وصفاءا. ثم صلاح دندراوي والطيب ابراهيم والطيب محمد خير ومدثر محمد احمد. وعصام جعفر ومحمد الصادق والعملاق عبد الخالق الشريف والعريبي احمد محمد عمر وبدر الدين الباشا والخبير الأولمبي ابو عبيدة البقاري
وكما زاملت نجيمات الوان “مني ابو العزائم وحياة حميدة وأمل تبيدي ورقية ابو شوك وإشراقة النور وامينة الفضل وسناء الباقر ولبنى خيري وسميرة يوسف والفواطم الثلاث (فاطمة الصادق)” فاطمة سالم” (فاطمة مبارك) واحلام صالح وروضة الحلاوى ومحاسن عوض وأماني شريف ومي على ادم.
ومن جيلنا على الصادق البصير وطارق عبد الله وإيهاب اسماعيل و محمد الحنين وكمال عوض وأشرف ابراهيم وعلم الدين عمر؛ والمشاغب اشرف خليل؛ والعزيز ياسر العطار وعبد الباقي خالد عبيد وطارق شريف والكاريكاتيرست فائز محمد حسن وعثمان شبونة وعثمان حقود ومحمد عثمان يوسف وسراج النعيم ثم لاحقا طلال اسماعيل وبقية النجوم.
سنحت لي صفحات التاريخ بأن أوثق عليها بأني قد زاملت وعاصرت نجوم صحافية ظلت مضيئة بعطاءها المهني الثر رغم رحيل اجسادها شكرا مدرسة الوان لأنك منحتيني شرف معاصرة نجوم في قامة حسن مختار وذو النون بشرى والنعمان على الله وابو آمنة حامد وعبد الرحمن احمدون وزكريا حامد.. رحمهم الله جميعا ومن ثم تاج السر عباس وعمر اسماعيل وكمال على وحسن ادروب وعبدالرحمن حلاوي وأسامة يوسف أمد الله في اعمارهم
من الكتاب النجوم الذين راملانهم وعاصرناهم بألوان “اسحق احمد فضل لله ومحجوب فضل بدري وابشر الماحي الصائم وأحمد الشريف عثمان وأحمد المصطفى ابراهيم؛ وجمال على حسن؛ وفضل الله رابح؛ ودكتورحسن التجاني؛ والشيخ درويش؛ وحاتم ابو سن ؛ وبدر الدين حسين وكندة غبوش وغيرهم من نجوم الشباك حينها..
من الجنود المجهولين المكتب الفني يقف شامخا العميد فنون حسن خضر دلوك وعزالدين ساردية ومحمد ادروب وعماد حسني ومحجوب محمد صالح وعبد الحفيظ وياسر مختار وبلولة المهدي والمشاغب هيثم سيد والحبيب مهيد وأيمن بشير وإبراهيم محمد احمد دفع الله وعمر حمدنا الله وعمر عبد العزيز وقسم التصحيح بقيادة عبد الباسط عبد اللطيف ومحمد عبدالوهاب وفيصل عبدالرحمن وخزيمة الحبيب وايناس وابتسام ونجوى عمر ووصال بريقع..
إداريا.. يقف الخليفة عبد الله خوجلي ب”تأسفه”الملازم وبكرمه الدائم عنوانا عريضا ومنشيتا لحقبة الوانية باذخة العطاء المهنى وافرة النوال الاجتماعي ثم معاونيه أميرة وطارق “رحمه الله” ومن بعدهم اعلانات الوان حيث عبدالاله العبيد واميرة محمود ولؤي الصاوي وبقية العقد الفريد…
وانت تدلف إلى الوان وتذكر تلك الحقبة أن لم يكن “ادم كرمبة” حاضرا في صفحاتها فقد انتقصت منها كثيرا وعليك بالتعري بعده على “بليغ ومحمد جبريل ومحمد عجبنا والسائق يوسف اسحق؛ والطباخة الماهرة نجاة السنوسي؛ اؤلئك الجنود المجهولين الذين كانت تصدر الوان تلك الحقبة على اكتافهم.
عذرا لكل النجوم التي سبقتنا توهجا في سماء الوان فأنتم “الثريا” التي لم يطلها ناظري… لذا شهدنا بما علمنا وعاصرنا وعذري يمتد لمن لم يرد اسمه توثيقا وهو شاهد عصر على تلك الحقبة الالوانية.
لم يبق لنا غير صاحب الوان الذي تتقاصر الأحرف دون ايفائه بعض حقه فقد زين الرجل ولا زال يزين سماء الصحافة السودانية بالنجوم ويطرها بمطر الألوان.
شكرا جميلا الوان… عرفنا نبيلا حسين خوجلي فقد اعطيتموني اسما صحافيا ووسما مهنينا اسمه الصحفي “رمضان محجوب” .