مقالات الرأي

ورشة إعمار الخرطوم…. إجراءات أمنيه مشددة….. دموع الصحفيات

كتب – محمد عثمان الرضي

إنطلقت صباح الثلاثاء بقاعة جهاز المخابرات العامة بمدينة بورتسودان فعاليات ورشة إعمار العاصمة القومية الخرطوم.

إجراءات أمنيه مشدده من قبل منسوبي جهاز المخابرات العامة في مدخل القاعه متمثلة في إحتجاز الهواتف النقالة وعدم الدخول بها إلى داخل القاعه باالإضافه إلي التفتيش الشخصي الدقيق ببعض المعدات الإلكترونية الحديثه.

كان من المتوقع أن يخاطب الجلسه الإفتتاحية للورشه رئيس مجلس السياده والقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح البرهان إلا أنه تغيب عن الحضور وخلفه وزير الحكم الإتحادي محمدكرتكيلا صالح.

تم تقديم عرض لفيلم وثائقي حزين عن الدمار الشامل الذي لحق باالمرافق الحكوميه والمنازل السكنيه والمساجد والكنائس.

عند عرض الفيلم الوثائقي الحزين دخل مجموعه من الصحافيات في موجه من البكاء تزكرن من خلالها الايام الجميله في مهد طفولتهم ومرتع صباهم وفعلا العرض كان مؤلما وغير محتمل.

والي ولاية الخرطوم احمدعثمان حمزه وكعادته دوما كان هادئا ومتماسكا باالرغم من الألم والإرهاق والتعب والضغط النفسي العالي وقدم خطاب جميل ومؤثر لخص من خلاله الوضع الراهن وأجاب على سؤال شغل أذهان الكثيرين عن توقيت الورشه في الوقت الذي مازالت الحرب مستعره.

والي ولاية البحر الأحمر الفريق الركن مصطفى محمدنور كانت كلمته مغتضبه جدا ولم تتجاوز الكلمات المعدودات في دعمه ومساندته لإعادة إعمارمادمرته الحرب.

الفيلم الوثائقي الحزين كان ماده دسمه ودليل دامغ ومرافعة قانونيه ممتازه ويرجع فيه الفضل في الإعداد والإخراج للمبدع الأستاذ الطيب سعد الدين الرقم الذي يصعب تجاوزه وذلك من خلال شهادة من يعرفونه جيدا.

الورشه إحتوت على أوراق علميه وقف عليها خبراء وعلماء مختصين في شتى المجالات من حيث الإعداد الجيد والإخراج المتقن وقطعا إذا تم تنفيذها على أرض الواقع ستخلق واقع مغايرا تماما.

ولاية الخرطوم كي تعود إلى ماكانت عليه في السابق أمر مكلف جدا ويحتاج إلى جهد خرافي وبطبيعة الحال الخراب ساهل جدا ويتم في ثواني ولكن إعادة التعمير أمر شاق ولكنه ليس مستحيل إذا توافرت العزيمه والإصرار.

التباكي على اللبن المسكوب وإجترار الذاكره الجميله لوحدها لاتكفي الوقت للعمل ولابد من تشمير سواعد الجد فمرحلة البناء ليست مستحيله وفي نفس الوقت ليست سهله.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى