شؤون دولية

بعد التضييق الإثيوبي بسد النهضة.. خبير يطمئن المصريين

رصد – نبض السودان

كشف أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة ،الدكتور عباس شراقي عن بعض الحلول التي تمكن مصر من التغلب على العجز المائي، الذي تواجهه حاليًا، بعد التضييق الإثيوبي بسبب سد النهضة.

وأشار الدكتور عباس شراقي إلى أن مصر تواجه تحديات مائية مع استمرار زيادة عدد السكان، ومايقابله من احتياجات مائية تقدر بـ 1.6 مليار متر مكعب سنويًا، مؤكدًا أن إنشاء سد النهضة الإثيوبي في السنوات الأخيرة يزيد العبء المائي.

وقال عباس شراقي عن العجز المائي في مصر: “العجز المائي فى مصر وكيفية التغلب عليه: تقع مصر فى أشد صحارى العالم جفافًا وتحتل المرتبة الأولى فى ندرة الأمطار، إلا أن نهر النيل غير هذه الطبيعة الجغرافية وجاء بالمياه من المنابع الاستوائية والإثيوبية ليجعلها دولة زراعية، ويتكون حوله أعرق الحضارات العالمية”.

وتابع شراقي حديثه عن العجز المائي في مصر: “تتوالى الجهود المصرية للاستفادة القصوى من مياه النيل بدء من إنشاء القناطر الخيرية مرورًا ببناء السد العالي الذي بدأ في حجز المياه عام 1964، وطبقا لاتفاقية 1959 مع السودان تم تحديد حصة مصر السنوية من مياه النيل 55.5 مليار متر مكعب، حينئذ كان عدد السكان 30 مليون نسمة بنصيب 1900 م3/فرد سنويا، تقريبا ضعف مايحتاجه الانسان سنويا (1000 م3) طبقا للمقاييس العالمية”.

وعن بداية مشكلة الماء في مصر، قال شراقي: “بدأت مشاكل المياه منذ 1992 حين بدأ انخفاض نصيب الفرد عن المعدل العالمي نتيجة زيادة عدد السكان مع ثبات حصة مصر السنوية من مياه النيل حتى وصلت حاليا إلى حوالي 500 م3 سنويا، مسجلة عجزًا مائيا قدره 50%”.

وأوضح أن ذلك دفع الحكومات المصرية المتعاقبة إلى “الاستفادة بجزء من المياه الجوفية غير المتجددة، وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي بمقدار 23 مليار م3 بتكاليف كبيرة، وانخفض العجز المائى حتى وصل إلى 18%، يتم التغلب عليه باستيراد محاصيل ومنتجات غذائية من الخارج مثل القمح والذرة وزيت الطعام”.

وعن التحديات المائية التي تواجهها مصر أوضح شراقي: “تزداد التحديات المائية مع استمرار زيادة عدد السكان بمقدار 1.6 مليون نسمة سنويا وما يقابله من احتياجات مائية 1.6 مليار م3 سنويا، ثم يأتي سد النهضة الإثيوبي في السنوات الأخيرة ليزيد العبء المائي، مع زيادة الاحتياجات المائية نتيجة التوسع في المشروعات الزراعية الحديثة مثل الدلتا الجديدة، وانهيار قيمة الجنيه المصري وماتبعه من أعباء مالية لاستيراد المواد الغذائية”.

وقدم عباس شراقي بعض الحلول للعجز المائي في مصر، قائلا: “تكمن الحلول فى مزيد من استخدام التكنولوجيا الحديثة فى الزراعة والرى، واستنباط أصناف زراعية جديدة موفرة للمياه مع انتاجية عالية وعائد مادي أكبر، وترشيد استخدام المياه الجوفية، ومزيد من حسن إدارة استخدام المياه فى الزراعة والصناعة، وضرورة تنفيذ بعض المشروعات المائية في دولتي السودان وجنوب السودان لزيادة إيراد النيل بكمية أكثر من 20 مليار م3 مثل قناة جونجلى في جنوب السودان، وقبل كل ذلك عودة قيمة الجنيه المصري بترشيد الانفاق وزيادة الانتاج. حفظ الله مصر”.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى