مقالات الرأي

وزير الداخلية وإستفزازات الصحفيين – محمد عثمان الرضي

____________________

أتيحت لي الدعوه ولاأول مره أن ألبي دعوة المنبر الإعلامي لوزارة الداخليه والذي تم تخصيصه يوم أمس للإداره العامه لمكافحة المخدرات بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات.

أفسد علينا فرحة الإحتفال بااليوم العالمي لمكافحة المخدرات سلوك غير لائق من مدير الإداره العامه لشرطة مكافحة التهريب اللواء شرطه هاشم وهو يرد بصوره إستفزازيه وإستعلائيه علي سؤال الزميل الصحفي احمد قسم السيد مالك ومؤسس موقع الموجز الإلكتروني.

إستهجن الزملاء الصحفين الحاضرين للمنبر هذا السلوك من قبل مدير الإداره العامه لمكافحة التهريب من خلال توجيهه عبارات غير جميله في حق الزميل الصحفي احمد قسم السيد بقوله (باالله عليك الله انت صحفي تسأل سؤال ذي دا)

فلنفترض الزميل الصحفي أخطأ وخانه التعبير في طريقة طرح سؤاله فهل هذا مبرر ان يتم إهانته أمام زملائه وأمام عدسات الكاميرات وعلي الهواء مباشرة وبهذه الصوره المشينه.

ياسيادة وزير الداخليه اللواء شرطه جمارك معاش خليل باشا سايرين هذا السلوك مرفوض جملة وتفصيلا من قبل اللواءشرطه جمارك هاشم مدير شرطة مكافحة التهريب.

كان باإمكان الزملاء الصحفين الانسحاب من المنبر في نفس اللحظه وإصدار بيان بمقاطعة فعاليات المنبر ولكن لاإعتبارات كثيره فضلنا البقاء وبقائنا لايعني بااي حال من الاحوال رضائنا عن مادار.

هذه هي المره الثانيه يبدر تعامل غير راقي من ضباط تابعين للجمارك المره الأولي كانت معي شخصيا عندما سأالت مدير مكتبك العقيد جمارك نميري عن ميزانية ورشة الوجود الأجنبي فاإستشاط غضبا وأسأني أمام الصحفين بقوله (السؤال عن ميزانية ورشة الوجود الأجنبي معلومه أمنيه لايحق للصحافه الإطلاع عليها….تصوروا معلومه أمنيه خطيره) ممادفع السيد العقيد نميري أن يتم إعلان الميزانيه ثاني يوم وباالتفصيل الممل عقب إنتقادي له بمقال ساخن في نفس التوقيت.

والله أنا إندهش لسلوكيات هؤلاء الضباط الذين يحملون علي أكتافهم أعلي الرتب العسكريه ويرصعون صدورهم باالأوسمه والنياشين ويفتقرون لاأبسط مقومات وأبجديات التعامل مع قادة الرأي العام وصناع الأحداث.

ماذا يعني أن تكون ضابط شرطه برتبة اللواء او العقيد ولاتجيد أبسط فنيات التعامل مع الأخرين فلا فائده من وجودك وبقاؤك وقطعا ستكون خصما علي المؤسسه التي تنتمي لها.

يمكن المجامله في أمر ولكن كرامة الإنسان خط أحمر وإن لم يعتزر الجنرال هاشم من هذا الخطأ فاأننا في الوسط الصحفي سيكون لنا رأي آخر.

سلوك مدير شرطة مكافحة التهريب اللواء شرطه جمارك هاشم مع الزميل احمد قسم السيد سيخلق تصدعات في جدار علاقة الشرطه مع الإعلام.

سلوك الجنرال هاشم سلوك شخصي ولايعبر عن مؤسسة الشرطه التي تعلم يقينا اهمية الإعلام ودوره ودعوتهم لنا لحضور المنبر اكبر دليل علي ذلك.

لم ولن نجامل في إنتزاع حقوقنا ولم يخيفنا الوعيد والتهديد ولم تثنينا الإستفزازات عن الوصول لغاياتنا.

مدير قوات شرطة الجمارك اللواء شرطه جمارك صلاح احمد إبراهيم نود أن نحيطك علما لمابدر من أحد الضباط التابعين لك ويحمل رتبة اللواء ويشغل منصب مدير شرطة مكافحة التهريب تعامل معنا بهذه الطريقه الغيرلائقه.

وزارة الداخليه أحوج ماتكون للإعلام في هذه المرحله الحساسه من عمر البلاد الإعلام والشرطه وجهان لعمله واحده فلاتصلح الشرطه بدون إعلام ولايصلح الإعلام بلا شرطه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى