مقالات الرأي

أحرف حرة – إبتسام الشيخ – متى ينطق الناطق ومتى يتحدث الجيش؟!

________________________

مشهد أخير !!!
من ضمن مانُشر من قبل الجيش حول أحداث سنار أمس فيديو من داخل المدينة بعد صلاة العشاء !! يوضح ماحدث وواقع الحال فيها الآن ،

مشهد أول !!
ضمن روايات متعددة راجت منذ ظهر الأمس وأستمرت الى المساء ، تلقينا معلومات أعتقد أنها الأقرب الى الحقيقة عما جرى بسنار ، حيث علمنا أن عددا محدودا من السيارات التابعة للمليشيا ، تسللت بطرق ترابية جنوب منطقة جبل موية ، ثم دخلت الي سنار من إتجاه الغرب ، وقد ظنت عدم وجود إرتكازات في كوبري العرب ، فكان أن تعاملت معها الارتكازات باسلحة احدثت انفجارا قويا خاف علي اثره المواطنون ،
ثم سرت شائعة دخول المليشيا ، الأمر الذي أحدث هرجا شديدا ودفع بعض السكان الى الفرار بحثا عن مناطق آمنة ،
ومن الطبيعي أن يهرب الناس فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين ، فلهم في الجزيرة عبرة ،
قد تعود الحياة الى سنار لكن ليس الى طبيعتها كما تعود الناس أن يقولون ،
سيظل الهلع والخوف من المصير الذي شاهده اهل سنار في مواطني الخرطوم وودمدني ومدن دارفور وكردفان ،

مايستوقف الناظر الى محاولة المليشيا دخول سنار اليوم أمران …

الأول ..أن المليشيا كانت تود إحداث مفاجأة تؤدي الى إنهيار معنويات الجيش فيفك الحصار عن منطقة جبل موية ، وهو مالم يحدث فأرتدت خائبة ،

الأمر الثاني والذي ربما يري فيه الكثيرون مشكلة حقيقة ظللنا نعاني منها منذ إندلاع هذه الحرب اللعينة ، هو صمت الناطق الرسمي في الوقت الذي ينبغي أن يتحدث فيه الجيش ، مضافا الى ذلك تجربة ولاية الجزيرة التي لم ولن تفارق الأذهان والتي أخافت مواطني سنار من أن تسقط سنار كما سقطت الجزيرة ،

( بالمناسبة ماذا بشأن نتائج التحقيق في سقوط الجزيرة ياقيادة جيشنا ؟ ).

صمت الناطق وقتها ربما يكون أحد أسباب خوف المواطنين وفرارهم طلبا للأمن !!
لم يتحدث الجيش وترك مساحات ملأتها الشائعات والمعلومات المبتورة المنقولة من هنا وهناك ،

والسؤال الذي يظل يتكرر عند كل تهديد لإحدى المواقع الآمنة هو الى متى ستظل القيادة تتعاطى مع أكبر أزمة يمر بها السودان في تأريخه بهذه الصورة الباعثة على القلق ؟؟ !،
ولماذا لا تنشر القيادة الأخبار أولا بأول عبر حسابتها على المنصات المختلفة بالمعلومات الحقيقية التي تمدها بها غرفة إعلامية نفترض وجودها بكل ولاية في مثل هذه الظروف ؟؟ ، بدلا عن ترك الباب مفتوحا للشائعات وترك المواطن فريسة لمنصات التواصل الاجتماعي ؟.

حفظ الله البلاد والعباد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى