مقالات الرأي

حرب المخدرات اشد قساوة من حرب الجيش ضد مليشيا الدعم السريع – محمد عثمان الرضي

____________

إغتنم مافيا وتجار المخدرات حالة السيوله الأمنيه التي تشهدها البلاد من جراء الحرب مابين القوات المسلحه السودانيه ومليشيا الدعم السريع التي دخلت لبداية العام الثاني.

وسعت مافيا وتجار المخدرات من نشاطها وذلك من خلال تجنيد الشباب العاطلين عن العمل في شراء وبيع المخدرات بشتي أنواعها وللأسف الشديد نجحوا في ذلك.

إطالة أمد الحرب وحالة اليأس والإحباط في أوساط الشباب ساهمت في إنتشار المخدرات بصوره مزعجه ولاأول مره وبصوره مخيفة.

تركيز المنظومه الأمنيه بكافة وحداتها حول الحرب فتح الباب واسعا لإتساع رقعة التوزيع والشراء والتعاطي بصوره سلسة ومن دون خوف من عين الرقيب.

حرب المخدرات لاتقل خطوره باأي حال من الأحوال من الحرب القتاليه في أرض المعركه بل تتعداها لاأنها حرب مستمره من دون توقف لافيها مفاوضات ولاوقف إطلاق النار.

ضعف الوازع الديني وعدم مراقبة أولياء الأمور لاأبنائهم في كل تحركاتهم وسكناتهم ايضا من الأسباب الرئيسيه لإنتشار المخدرات.

غدا السادس والعشرين من شهريونيو يصادف اليوم العالمي لمكافحة المخدرات وهذه بمناسبة فرصه ذهبيه للتبصير بخطورة المخدرات والتفاكر حول سبل المكافحه باأحداث الوسائل والسبل.

التوعيه والتبصير والتثقيف بخطورة المخدرات من أهم الوسائل وأنجعها في الحد من خطورة إنتشار المخدرات.

إنتشار المخدرات بصوره مزعجه ببعض أحياء مدينة بورتسودان في هذه الأيام أثار الخوف والرعب في أوساط الاسر واصبح همهم الشاغل.

شرطة مكافحة المخدرات بولاية البحر الأحمر كان لها عمل ملموس من خلال ضبط أعداد كبيره من المخدرات وتقديمها لمنصات العداله والتي بدورها أنزلت أقسي العقوبات علي المجرمين ولكن للأسف الشديد نقل هذه القوه من شرطة مكافحة المخدرات بولاية البحر الأحمر الي مختلف الإدارات الأخري مماسبب ذلك إنهيار كبير في الأداء.

مدير الإداره العامه لشرطة مكافحة المخدرات مطلوب منه وبصوره عاجله إعادة هذه القوه المكونه من 5أفراد بقيادة ضابط برتبة النقيب تم نقله للشرطه المجتمعيه (النظام العام سابقا)وذلك لضمان إستئناف باأفضل مماكان.

المخدرات كابوس مزعج وناقوس خطر مؤلم لايعرف خطورته إلا من كان قريب منه (الجمره تحرق الواطيها)وزياره خاطفة لمراكز علاج الإدمان من المخدرات كافية جدا لمعرفة خطورة هذا الطاعون القاتل.

اللهم قد بلغت اللهم فاأشهد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى