مقالات الرأي

السفير عثمان ابوفاطمه لاشوفتن تبل الشوق ولا ردا يطمن – محمد عثمان الرضي

 

 

إخترت عنوان المقال من مقطع من قصيدة الشاعرالراحل النعام آدم وهو يخاطب إبنه الذي منعتهم ظروفهم الخارجه عن الإراده لعدم التواصل فيما بينهم بطريقه سلسه وطبيعيه.

السفير عثمان ابوفاطمه شاب مهذب وأنيق ومحترم عشق الدبوماسيه وعشقته الدبلوماسيه أخلص لها وبادلته حب بحب أكبر نذر نفسه لها تمام وكافأته باأجمل ماكان.

كنا نلوم الحكومه زمن كان في حكومه ونقول ليهم (لي حرمتو أولاد الشرق من الإلتحاق باالسلك الدبلوماسي وحصرتوها فقط في أولاد المصارين البيض في دائره جغرافيه محدده ليه كده).

كان نقدنا في الصحافه الورقيه رد الله غربتها غابت عنا عام كامل لم نراها ولم ترانا ويذداد شوقنا اليها باإستمرار ولاندري متي سنعود إليها وتعود إلينا لنشكو لبعضنا البعض هول مارأينا.

أبناء شرق السودان في وزارة الخارجيه باالرغم من قلتهم يحسبون علي أصابع اليد مقارنة باأقرانهم إلا أنهم تصدروا المشهد وأبلوا بلاء حسن من حيث الأداء المميز وعلي سبيل الذكر ليس الحصر السفير هاشم مداوي والسفير إدريس محمدعلي وآخرين لاأعرفهم من علي القرب ولكنهم يتابعوني عبر وسائط الإعلام المختلفه.

السفير عثمان ابوفاطمه من أبناء ولابة البحر الأحمر إكتوي بنيرانها الحراقه وماذال يكتوي اليوم مع إرتفاع درجات الحراره بمدينة بورتسودان الذي تجاوزت 47درجه وتحمل الإنقطاع المستمر للتيار الكهربائي باالرغم من لبسته الأنيقه منسجمة الألوان التي تجذب له أشعة الشمس فيبتل جسده من العرق ويلجأ الي مناديل الورق ليجفف عرقه.

السفير عثمان ابوفاطمه طبيعة عمله تحتم عليه التعامل الناعم وإختيار المفردات المنمقه ودائما يسعي الي الحلول الوديه وحفظ المساحات مع الأخرين وافضل من يستخدم (شعرة معاويه).

طبيعة عملي في بلاط صاحبة الجلاله السلطه الرابعه (كان زمان) الآن السلطه الأولي بلامنازع وباقي السلطات من خلافها طواعية من دون إكراه.

السفير عثمان ابوفاطمه دائما يسدي لي النصح وهو بمثابة شقيقي الأكبر وأشهدالله أن نصائحه الغاليه تنبع من قلبه الذي لايعرف إلا الخير للناس ويطلب مني أن أخفف من نبراتي الإنتقاديه الحاده للمسئولين وأن إستخدم سياسة المرونه وان أنظر دائما (إلي الجذء المليئ من الكوب وأتجاهل لبعض الوقت الجذء الفارغ من الكوب).

يامعالي السفير عثمان ابوفاطمه أقدر خالص محبتك وتقديرك وحرصك علي نجاحي وساأظل مدين لهذه الموده الصادقه التي أفرد لها مساحه خاصه ولكن (لكل شيخ طريقته في تقيم الأمور وطريقة التعاطي معها).

إختلاف الرأي لايفسد للود قضيه وستظل مساحات الإحترام والتقدير بيننا في إتساع وإن إختلفت طبيعة المهام والإختصاصات.

سيدي السفير عثمان ابوفاطمه أقدر جدا عظم مسئولياتك وجسامة الملفات الموكله لك وهذا لايمنع إطلاقا من فضيلة التواصل عبر الهاتف واللقاء المباشر وجه لوجه أتمني أن لاتديم بيننا مقطع الشاعر الراحل النعام آدم مخاطب إبنه (لاشوفتن تبل الشوق ولا ردا يطمن أريتك تبقي طيب أنا البي كلو هين…..والسلام…..

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى