مقالات الرأي

أجراس فجاج الأرض – عاصم البلال الطيب – إحصائية مخيفة.. القضارف أمل الشرق

_________________

جيهان

تلقى الطبيبة جيهان نائب مدير مركز الاورام بالقضارف بإحصائية جديدة مخيفة فى طاولة إجتماع لأمل الشرق بالوالى اللواء الركن م محمد أحمد حسن ، إزدياد فى حالات الإصابة بالسرطانات عطفا على تردد المعاودين على المركز القائم من العام ٢٠١٥ م فى مستشفى القضارف مقدما خدمات مشهودة ومشكورة لأبناء الولاية وغيرها ، البركة فى الصغر والقلة والتوفيق بالنية السليمة ، والمركز يستوعب بالبركة وجهد القائمين على المركز الحالات النازحة، وأبناء القضارف لايقفون متفرجين على هموم ولايتهم ولخير مواطنها والسودانيين قاطبة يبادرون ولأموالهم يبذلون ، أداء مركز الأورام وقدراته تلهمهم و يستوقفهم ما يقدمه للتخفيف من آلام المرضى ومرافقيهم ، بالتطبيب بين ظهرانى أهلهم وذويهم وعلاجهم ، جيهان الطبيبة الهادئة مع إطلاق الإفادة الهادرة ، بازدياد حالات الإصابات بالسرطانات ، تشدد على أهمية تلقى مريض الأورام للعلاج بين أحضان الأهل والمجتمع المحلى ، مما يساعد على الإحتمال والصبر على مراحل الإستشفاء ، ويقلل نفقات العلاج الباهظ الكلفة التى تخفينى منها ما دمت حيا وحتى انصلاح ، إفادة فى لقاء للدكتور كمال عبدالقادر ، لدى تسنم لم يطل لوكالة وزارة الصحة الإتحادية ، فى مطالع الألفية الثالثة ، محاولات كمال لإنقلاب صحى بدت مجهوضة بين مخاوفه من الحرس القديم وحالة العداء الفطرى السودانى المستمر لأى تغيير ، اللقاء بمقر للوزارة مقابل محطة قطار تلك الخرطوم الموؤدة ، الذر الفضفاض للرماد فى العيون فى أوجه ، شعار لابديل للسكة حديد إلا السكة حديد ، لكأن به مطلق للإجهاز على أزهد النواقل ، لأشياء فى نفوس المصممين ، التجديد القائم على الموجود هو الأمثل ، لكن الإطاحة مع سبق الإضرار هى الأغلب . د كمال يحرض للإنقلاب الصحى الشامل و على مفاهيم التعامل مع مركز أورام الخرطوم ، مستشفى الذرة التاريخى ، فيتم تصنيف حالات الإصابة بين أولية فتخضع للعلاج ، ومتأخرة تحال لمركز لتخفيف المعاناة دون إهدار لجرعات الإستشفاء المكلفة جدا ، على غرار تجارب علاجية عالمية ، واستنان الكشف المبكر وقاية ، مع إتباع وصفات وروشتات طبية وصحية لتجنب أو تقليل الإصابة بالداء العضال باهظ فاتورة العلاج . د كمال يمضى بعيدا ويشير لامكانية الخضوع الروتينى لفحص يحدد قابلية الإصابة بالسرطان من عدمها ، وفى ذلك وقاية إما بالعلاج المبكر أو إتباع السلوك الصحى المصفر لنسبة الإصابة والوقوع فى براثن الداء الوبيل . منهاج يعزز فاعلية العلاج المبكر من الأورام والتعامل الرحيم مع الحالات المتأخرة دون إهدار لجرعات مكلفة بلا طائل ، والوقاية والكشف المبكر والخضوع لفحوصات قابلية الإصابة ، فلتكن السياسة الصحية ، والطبية النوعية والتوعوية والعلاجية والرحيمة ، للتعامل مع الأورام ، منطلقنا بعد الحرابة ، ونواتها منظمة أمل الشرق و مركز القضارف وسدانه الطبيبة جيهان و زملائها ذوى الرداء الأبيض ، ومجتمع سمسم القضارف الحاشد.

أمل

منظمة أمل الشرق ، حُلم يقظة القضارفة ، مشفاً باذخاً للوقاية والكشف المبكر عن الاورام بالتثقيف والمكافحة للأسباب و من ثم للعلاج الناجع وللأخذ الرحيم للحالات المتأخرة ، فى مطالع عشرينية الألفية الثالثة ، لهذه الغاية ، تداعى أبناء القضارف من مختلف الأطياف ودرجات رجال المال والأعمال وذوى الهمم العالية ، وبينهم ودالشواك ، اللواء ركن م محمد أحمد حسن ، قبل توليه منصب الوالى ، تتوافق على مجموعة من مهندسى أبناء القضارف بالخرطوم قبل النكبة ، مفوضة لإختيار شركة لتصميم المبنى من حيث تنتهى آخر التصميمات بالمعيارية العالمية ، وقع إختيارها بعد الإعلان فى الصحف والإستعانة بخبراء من جامعة الخرطوم للتدقيق وزيارات ميدانية ، على تسع شركات مصحوبة ببيوت خبرات عالمية ، واختارت منها ثلاث ، ثم بعد تدقيق واحدة مستوفية الشروط للتصميم وبكلفة تبلغ ثلاثمائة وأربعين ألف دولارا ، معقولة مقارنة بالمنافسين ، مدير عام وزارة الصحة بالولاية يبدد فى إجتماع المنظمة بالوالى العجب ، بالتأكيد على أهمية التصميم حجرا لزاوية إرساء القواعد وارتفاع البناء لمستشفى أمل الشرق ، الوالى بحكم الإنتماء للمنظمة والإلمام بتفاصليها ، لم يتوان فى التوجية لوزير المالية برفد اللجنة من أموال الإستقطاع المستحق جراء فرض رسوم رمزية تمنح حق المشاركة المجتمعية الواسعة فى قيام مستشفى منظمة أمل الشرق برئاسة عمر محمد دين حسن، أعضاء اللجنة ممثلين لمختلف أبناء الولاية وبينهم رجال مال يبذلونه لتسهيل نشاط عضوية المنظمة ، المهندس نصر الدين الشريف عضو اللجنة الفنية يبدو متفائلا بالتضامن المجتمعى المحلى ومن أبناء القضارف بالمغتربات ومختلف المهاجر ، وباستعداد العضوية للإنفتاح قوميا من أجل قيام مستشفى إقليمى للأورام بالقضارف يكفى الحاجة السودانية بما تيسر ويفتح ابوابا للسياحة العلاجية من دول القارة وحتى الإقليم ، ومهيأة منظمة أمل الشرق لتشييد منشأة صحية طبية سودانية مرجعية فى الوقاية من الإصابة بالأورام ومكافحة الأسباب ونشر ثقافة جديدة تخفف من وقع وهول النبأ و الإصابة بالسرطان على غرار دول يعمّر فيها المبتلون بأحد طواعين العصر ، روح الإجتماع الذى شهدته بمقر إقامة الوالى أيام عطلة العيد ، تستحق وقفة سودانية وراء هذا العمل العظيم والجدير بالتقدير والإحترام.

الجراب

ولاية القضارف مؤهلة لنهضة تضاهيها بكبريات الدول وليس المدن ، وكفاها طبيعة ، تستطيع شركات متخصصة باستغلالها الأمثل ، خلق ميزة تفضيلية جديدة لولاية الإنتاج التى تكفى زيارة لسوق محاصليها لإدراجها فى رأس قائمة منتجى الغذاء العالمى ، وهذا السوق يعبر عن إرادة للتحدى وقهر الصعاب حتى تصبح الولاية السوق الأشمل للتبضع والإحتذاء ، والقضارف بانسانها وتركيبتها السكانية المتنوعة ،قادرة على ضرب المثال للشراكة بين المجتمع والدولة لإشادة صرح الأورام الإقليمى ، أبناء الولاية مدركون للمخاطر المحدقة والتهديدات بنقل المعارك لداخلها لنسف الإستقرار توأم الإنتاج ، ويقومون بما يمليه الإحساس بالمسؤولية للدفاع عن القضارف وخيراتها ، وبفهم متقدم يعملون لتحريك جمود ملفات حيوية مهمة تعطلت ماكيناتها عن الدوران بسبب الحرب ، ويبدأون بعزم للشروع فى إنشاء مستشفى الأورام بحسبان أن المعركة المستعرة ، محسومة بحول الله وسند الأمة للمؤسسة العسكرية ، والقضارف الآن تتحمل بلا من ولا أذى أرتال النازحين والعابرين ولم تضق ذرعا باللاجئين ، تقتسم حبيبات السمسم بعد زراعة تتطلب التحلى بالتوكل وتقبل الأقدار مطرا هميرا عز السقيا وعند انبشاق السنابل إستباقا لماكينات وايدى القطّاع ، إحتمال إنسانى فريد لحصد النجاح و إصطبار على الخسائر ، وقريبا ذات الأيدى تفور وتمور خيرا بالصناعات التحويلية ، رحلة الزراعة المطرية وخوض غمار انتاجها وحصادها ، يشف عن شخصية مواطن نموذج ، قدراته فوق حد التصور ، زيارة للقضارف فى الخريف و الأرض بالمطر مروية، تملأ العين وتسر النفس وتبعث الأمل بأن الغد أفضل بوطن مكتفٍ ذاتيا وقادر على إنهاء هذه الحرب بالعض على معين الخيرات وجراب الثمرات وأسواق المحاصيل وسد الثغرات أمام الطامعين.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى