رؤى ومحطات – ود النورة منصورة – خالد قمرالدين
__________________
ـ الاحداث .. وبحسب بيان للجان مقاومة مدني شنت المليشيا هجوما على القرية مرتين وإستخدمت المدفع الثنائي والمدافع الثقيلة والتدوين العنيف مما أدى لحصد مئآت الارواح ونهب القرية عن بكرة ابيها . وطبقا للجان مقاومة مدني شهدت القرية حالات نزوح كاملة للنساء والاطفال نحو المناقل.
ـ هذه القرية المقهورة الآن بفعل المليشيا .. منصورة بإذن الله ولو بعد حين .. ود النورة ضحية لقوات غبية .. أرادت تمرير اجندتها عبر ضربها وإستباحتها وقتل اهلها .. علها تبعث برسائل في عدة إتجاهات .. ومن بينها تخفيف الضغط على هزائم المليشيا خاصة في محور شمال دارفور ..
ـ ولكن لماذا يتأت ذلك عبر الإستئساد على المواطنين المدنيين العزل .. فعلا (اسد علىّ وفي الحروب نعامة) .. يتحاشون مواجهة القوات المسلحة والاجهزة الامنية الاخرى والمقاومة الشعبية المسلحة .. ويهربون من امامهم متى ما وجدوا للفرار فرصة .. ويتربصون بالقرى الوادعة والمواطنون العزل
ـ ليست اخلاق حرب هذه .. ولن تخدم لكم غرضا .. ولن تحقق لكم اجندة ولو توهمتم غير ذلك .. ولن تدفع الحكومة والبرهان الى الجلوس معكم ولو تمنيتم ذلك .. في آخر تصريحاته قالها لكم صراحة بالامس .. أن (لا جلوس ولا تفاوض) .. وقالها لكم نائب رئيس مجلس السيادة امس الاول الحنرال مالك عقار .. أن (لا جدة ولا جدادة) .. مما يعني ومن الآخر كدا .. مافي تفوض .. ولو تمنيتم على الله الاماني .. فشنو الجدّ عشان تستهدفوا مواطن ود النورة ومواطن امبدة .. (النار دي انتو ولعتوها وتتدفو بيها) او كما قيل
ـ جرائمكم الوحشية والمستقبحة هذه (لن تمر) .. وهذا المواطن الذي ضربتوه في مقتل .. محمي بموجب الشرائع السماوية والقوانين الدولية .. فأبشروا بإنتقام من الله (إن الله قوى ذو إنتقام) .. وأبشروا بعقوبات دولية ستتنزل علي من تبقى منكم كــ (مطر بدون براق) .. هذا إن لم تتم إبادتكم عبر (بل بس) .. الذي نراه قريباً .. وترونه حتى أنتم قريباً
ـ تقبل الله شهداء قرية ود النورة .. وأظلهم بسحائب الرحمة والمغفرة .. ستخرج البلاد من هذه الحرب شامخة وقوية ومتماسكة .. وسيذهب الجنجويد حتما الى الجحيم .. هناك مكانهم الطبيعي .. هم ومرتزقتهم .