زيارة البرهان لمباني التلفزيون بلا قيمه ولاجدوي إن لم يفي بحقوق العاملين وإلتزاماتهم – محمد عثمان الرضي
_____________ ______________ _______________
قام رئيس مجلس السياده والقائد العام لقوات الشعب المسلحه الفريق اول عبدالفتاح البرهان بزياره الي مباني الهيئه العامه للإذاعه والتلفزيون صباح اليوم الاربعاء.
لاشك أن الزياره في غاية الأهميه وباالذات في هذا التوقيت والبلاد تشهد ظروف إستثنائيه من جراء الحرب ويتطلب ذلك المزيد من الجهد والإجتهاد.
التلفزيون والإذاعه يمثلان لسان الدوله السودانيه إذا صلحت صلح سائر جسد الدوله وإذا فسدت فسد سائرجسد الدوله السودانيه.
الحرب الحقيقيه حرب الإعلام لاحرب البنادق والطائرات المسيره والنصر سيأتي من قيادة الإعلام العسكريه.
أصدقك الحديث ياسيادة القائد العام لقوات الشعب المسلحه الفريق اول عبدالفتاح البرهان أن الدور الذي يقومون به العاملون باالإذاعه القوميه والتلفزيون لايقل شأنا باأي حال من الاحوال من الجندي الذي يحمل بندقيته ويقاتل في الأحراش.
إهمال الإعلام الرسمي يعني خسران المعركه تماما والإهتمام باالإعلام الرسمي يعني بداية الفوز والنجاح.
الإعلام أصبح صناعه باهظة التكاليف ويحتاج الي ميزانية طوارئ لابدمن توافرها علي مدار الساعه.
اللقاء الهام والمؤثر الذي أجراه الجنرال ياسرالعطا وارسل من خلاله رسائل قويه ومعبره عبر قناة الحدث والعربيه كان أولي به التلفزيون القومي والوطني وكان من الأفضل أن تنقل هذه القنوات العالميه من التلفزيون الوطني أتمني صدور توجيهات من قبل رئيس مجلس السياده والقائد العام لقوات الشعب المسلحه الفريق اول عبدالفتاح البرهان بهذا الصدد وبذلك نكون رفعنا من شأن تلفزيوننا القومي (لالوب بلدنا ولاتمر الناس).
العاملين في حقل الإعلام الرسمي إذاعه و تلفزيون يفتقدون لاأبسط مقومات الحياه ويعانون علي الحصول علي الطعام والشراب والسكن والترحيل باالرغم من أنهم يعملون علي مدار اليوم من دون كلل أوملل.
انا قريب جدا من العاملين باالتلفزيون القومي وباالذات الإداره السياسيه التي يقودها الشاب الخلوق الوليد مصطفي واركان سلمه من الزميل عصام والاستاذ هجو والأستاذ إدريس هشابه والشاب الرائع عز الدين يعملون في ظروف بالغة التعقيد ولكنهم مازالوا صامتين وصامدين ولايعرفون الشكوي إلا للخالق وماذادتهم هذه المعاناه إلاقوه فوق قوتهم ولسان حالهم يقول نفديك ياوطن بدمائنا وارواحنا.
مدير عام الهيئه العامه للإذاعه والتلفزيون الاستاذ ابراهيم البزعي حفيت قدماه وتقطعت أحذيته وإتسخت بدلته بسبب العرق وذلك لإرتفاع درجات الحراره بمدينة بورتسودان وهو يلهث ويركض بكامل قواه العقليه والجسديه خلف وزارة الماليه من أجل الحصول علي المال الذي يعينه في إدارة هذه المؤسسه العملاقه ولاأدري أن نجح في مهمته أم لا وظل البزعي يتحمل المشاق قادمامن مدينة الحديد والنار عطبره حيث موقع بث الإذاعه القوميه الي بورتسودان بحثا عن مال يسد رمق من تحمل مسئوليتهم أكرموا هذا الرجل اقصد الأستاذ إبراهيم البذعي فاإنه عزيز وكساه المولي عزوجل بثوب الوقار والأدب والإيثار.
عندما يتم إستضافتي في برنامج محور الاحداث بتلفزيون السودان وهو برنامج تحليلي يبث علي مدار اليوم في منتصف النهار يتناول اهم الأحداث والله العظيم إستحي من السؤال عن إستحقاقاتي الماليه لاأنها لاتكفي لشراء عدد 2جالون بنزين ذهاب وإياب الي مباني التلفزيون في الوقت الذي تغدقنا القنوات العالميه باالعمله الصعبه في إستضافه لاتتجاوز ال7دقائق.
تحسين اوضاع العاملين الماليه وتطوير بيئة العمل ينتج عنه مزيد من التجويد والإنتاج ويظهر ذلك عاجلا علي الشاشه البلوريه وفي أصوات المذيعين في الإذاعه القوميه.
سألني بعض المعجبين والمشاهدين عن سر غيابي وعدم ظهوري في برامج التحليل السياسي باالتلفزيون طيلة الفتره الماضيه فرددت عليهم بقولي هذه قصه طويله ساأسردها لكم في مقال مطول إذا أمد الله في الأعمار.