بينما يمضي الوقت – لعنة دولة 56 تطارد بنك الخرطوم – أمل أبو القاسم
_________________
حملة غريبة في بعض مواقع التواصل الاجتماعي ضد بنك الخرطوم وتطبيق بنكك الذي اصبح بمثابة شريان حياة لعدد مقدر من السودانيين داخل وخارج البلاد، وهو يطوى المسافات لايصال المعاملات النقدية سوى للمؤسسات والشركات أو الأفراد والأسر سيما في فترة الحرب هذي بشهادة ملايين المتعاملين معه. ويكفى انه عندما توقفت شبكة الانترنت بفعل المليشيا في قطاع واسع من السودان كانت أول ردة فعل غاضبة حول هذا الأمر وتأثيره المباشر على عمل تطبيق بنكك الذي يعول عليه في إيصال المصروفات المعيشية فى المقام الأول وغير ذلك الكثير.
وصفت الحملة بالغريبة لانها تنطلق بمسببات حديثة ومع ذلك لا ترقى للتصديق كونها مفضوحة وقد زجت تلكم الفزاعة الممجوجة فى وسط الاتهام الذي وجه للبنك (دولة 56).
ومما اطلعت عليه فى منصة ( إكس) اطلاق شائعات ان بنك الخرطوم يسحب من حسابات العملاء ومن بين تلك الحسابات التى دونت ورد ما يأتى: (بنكك التطبيق التابع لبنك الخرطوم شكلو من ضمن املاك دولة ٥٦ ندعوا زعماء و ولاء ولايات دارفور بانشاء بنك مستقل عن بنوك دولة ٥٦ وسحب جميع اموالهم فوراً لان هنالك استهداف للحسابات في دارفور وكردفان يقوم البنك بسحب الأموال من مشتركي تطبيق بنكك من غير اي استشاره الصاحب الحساب واليوم الموافق ٠١/٠٦/٢٠٢٤ عدد ۱۰ تجار معروفين في نيالا والضعين اكتشفوا بانه قد تم سحب مبالغ كبيرة وبكون مكتوب تم
السحب بأمر النيابة في نهر النيل . بعض الصور للخصومات من قبل تطبيق).
أعلاه منقول بدون تصرف وباخطائه الإملائية ومرفق معه صورة لتحويل من حساب لآخر عبر تطبيق بنكك كتب في مكان التعليق: ( تحويل من حساب لآخر.. استرداد بأمر النيابات المتخصصة بنهر النيل) على فكرة هذه الصيغة ايضا لم تخلو من أخطاء.
ومن الواضح ان ثمة سذج خلف هذه الحملة أو ربما من الذكاء بمكان بحيث انهم (جلطوها) في البسطاء، كذلك ربما فعليا ومن منطلق سياسي وعرقى ادعى هؤلاء سرقة اموالهم من قبل دولة 56 ممثلة في بنك الخرطوم وتطبيق بنكك.
اي كان الأمر والجهة أو الجهات الراعية لهذه الحملة المغرضة وان صح ادعاءكم فليست منصات الميديا مكانا للشكوى الأحرى بهم وهم يدعون ان قرابة العشر تجار اختلست حساباتهم اما ان يتواصلوا من فورهم بإدارة اقرب فرع للبنك.
ثم ليعلم رعاة الحملة الموجهة فعليا ضد المواطن الذي بات اعتماده على تطبيق بنكك في حله وترحاله، ليعلموا ان البنوك لا تستطيع التدخل في حساب اي مواطن إلا عبر أمر قضائي. ومع ذلك مهما سعوا لشيطنة تطبيق بنكك لن ينالوا منه وملايين المواطنين يتعاملون به من سنوات دون ان ترد شكوى بما ذهب إليه هؤلاء.