رؤى ومحطات – محمد صديق ما مات – خالد قمرالدين
___________________
ـ سحائب الرحمة والرضوان .. على الضابط المجاهد الشهيد .. محمد صديق .. الذي لبى النداء كجندي من جنود الوطن الشجعان .. الذين تفخر بهم هذه البلاد .. ويخلدهم شعراءها .. ويتغنى بأمجادهم شعبها .. (يمين جندينا يوزن جيش معبأ رُتَبْ)
ـ الشهيد محمد صديق .. له من اسمه نصيب .. صبر على البلاء والإبتلاء .. وكان في طليعة الصديقين بواجب الدفاع عن كرامة هذا الوطن وإنسانه .. قاتل بتجرد ونكران ذات .. متقدما الصفوف .. حتى وقع في أيدي الاوباش اسيرا .. فلقيى ربه شهيدا مدافعا عن الارض والعرض
ـ يحمد لهذه البلاد انها ولود .. خلفت الآلاف بل أكثر .. أمثال شهيدنا محمد صديق .. وهم على إستعداد للزود عن حياض الوطن .. بتقديم حتى ارواحهم الغالية إن دعت الضرورة .. فلا يعشمن فيها مرتزق او مليشي تصور له اوهامه انه سينال منها يوما .. دعك من انه يحلم بالإستيلاء على النظام فيها وحكمها .. وهم في غمرة احلامهم الغبية يرددون ببلاهة (لقد إستولينا على النظام في السودان) .. هذا السودان برجاله الشجعان .. وجيشه القوي عصي على المرتزقة وله في ذلك تجارب
ـ محمد صديق ما مات .. قال تعالى في محكم تنزيله (لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون) .. محمد صديق شهيد .. و (شهدانا ما ماتوا ) .. مش عايشين مع الثوار .. او كما شاع .. ديل عايشين بفرمان رباني .. عند ربهم .. وبما اني اجزم ان المليشيا .. بما تفعله .. لم تكن قد سمعت بهذه الآية واخواتها .. وليس لها بها ادنى علاقة .. لا من بعيد .. ولا من قريب .. اقول لها ومن تبعها ووالاها .. بطيش وحقد كبيرين .. محمد صديق ما مات .. وفي كل فتى شجاع في كل بيت من بيوت بلادي محمد صديق .. يدافع عن هذه البلاد حتى الموت .. و (يوزن جيش معبأ رُتـــَب)
ـ وداعاً محمد صديق .. (امك ح نسلم عليها .. ح نحكي ليها الحاصل .. نقول ليها ولدك راجل .. صان البلد ما خانا) كما قال شاعرنا محمد علي.