مقالات الرأي

أحرف حرة – إبتسام الشيخ – لن تسقط الفاشر.. لكن سقط حميدتي وآخرون

__________________

من خلال متابعتنا لما يدور في الفاشر_الخبر الأكيد أنها صامدة حتى الآن ، وليس هنالك أية مؤشرات لسقوطها كما يُقدّر البعض أو يُحلل البعض أو يرجو ويتمنى البعض الآخر ،
الفزع الذي دخل في نفوس مواطني الفاشر سببه القصف العشوائي الذي تقوم به المليشيا ،

فقد نادت بالممرات الآمنة ليتحقق لها مآربها وتتمكن من المدينة ، وعندما فشلت ، قصفت بلا هوادة لإجبار السكان على الخروج ،

المليشيا تستهدف الفاشر لتُفرغها من السكان ، كما فعلت من قبل في الخرطوم ، وتفعل الآن في الجزيرة والنيل الأبيض ، لتنفيذ مخطط التهجير القسري الذي راهنت عليه وبئس الرهان ،

خروج المواطنين من الفاشر ليس مؤشرا لهزيمة أو سقوط ، الناس يخرجون هربا من قصف المليشيا العشوائي والذي هو دليل هزيمة كبيرة للمليشيا المجرمة ،

إذ ظلت تؤكد في كل مرة أنها تستهدف المواطنين بشكل أساسي ، وأن حربها حرب ضد المواطن ،

فإن كانت المليشيا تستهدف الجيش كقوة نظاميه ، فمواقع فرق الجيش وحامياته وإرتكازاته معلومة ، فلتذهب وتقابله رجل لرجل ،

لكن لأنّ صبية حميدتي ومرتزقته ونهابيه ومجرميه لم تتاح لهم فرصة دخول مدارس الرجال يفعلون ما يفعلون الآن ،
أما قواعد الحرب وأخلاقيات الحرب وأي شيئ إنساني وهلم جرا فهذه أشياء ربما لم يسمعوا بها مجرد سمع ، ( وهؤلاء هم من يتحدث البعض عن إدماجهم في الجيش !! ) ،

جيشُنا بل قواتُنا النظامية المكونة من الجيش وقوات الحركات المسلحة تقاتل بصلابة وثبات في الفاشر ، وبالفعل قاموا بعمل كبير و كبدوا المليشيا خسائر فادحة في صفوفها ، فقد هاجم جُيشنا المليشيا في مواقعها ووصل بوابة مليط شمال الفاشر ،

خاض جُيشنا أمس الأول معركة ضخمة في المنطقة الشرقية من مدينة الفاشر وهذه المنطقة تُعتبر أحد حواضن المليشيا التي كانت تسيطر عليها ، لكن قواتُنا أخرجتهم منها وطردتهم شر طردة ، وربما يشكل هذا إتجاها لمعافاة هذه المنطقة من الإشتباكات ،

المليشيا عديمة الأخلاق ظلت لأيام تدّون بشكل كبير في المنطقة الشمالية من الفاشر مما تسبب في موجة نزوح جديدة شملت نازحين قُدامى بالمعسكر ت ،

المواطنون يقاتلون في الفاشر الآن إلى جانب الجيش كما في الجزيرة والنيل الأبيض وغيرها من مدننا وولاياتنا المنكوبة ،

أما نساء الفاشر فجديرات بأن يدخلن التأريخ من أوسع أبوابه ، لم تقف نساء الفاشر عند إسناد المقاتلين بالإطعام والمداواة فقد حملن البنادق على ظهورهن ويقاتلن إلى جانب الرجال بشراسة يٌحسدن عليها ،

الخبر الأكيد هو أن الفاشر صامدة حتى الآن ،

وعلينا أن نحافظ على صمودها هذا ، وعلى وقفتها الصُلبة بالمذيد من تماسك الجبهة الداخلية لقواتنا النظامية ، بأن تتحصن من الإختراق والخيانة ، فبعضُ البشر رخيصون ،

يُباعون ويُشترون ، والأمثلة في هذه الحرب حاااضرة ،
وبعضٌ من تحصين صمود الفاشر الإجتهاد في توفير الإمداد وخاصة الدواء ، فنفاد الدواء قد يُشكل مهددا .

حفظ الله السودان وأهله

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى