مقالات الرأي

أجراس فجاج الأرض – عاصم البلال الطيب – بنك السودان – بين الخنق والإنفتاح

_______________________________

الخسارة

عسيرة الحكاية والنكاية ،  خبراء مال وأعمال متضررون يقدرون خسائر القطاع الصناعى جراء الحرب المصيبة بخمسين مليار دولار قوامها سيارات منهوبة و ماكينات وأجهزة وأليات تصنيع وخطوط إنتاج بالتخريب الآن مجرد خرد بعد إتلاف لاستخلاص النحاس اهم عناصر التشغيل مرة اخرى هذا غير ومواد خام وبضائع مصنعة ومخزنة لكساد ما قبل هذه الفظيعة ، ويعجب خبير لتصدير النحاس دون دراية بأهميته لمرحلة إصلاح ما تعطبه الحرب ، ويرد ذلك لغياب الفهم وانعدام التجانس بين القائمين على أجهزة الدولة المفاقم للخسائر المليارية . مفارقة ،  حجم الخسائر المقدرة عند مقاربة للمقارنة بين حجم قطاع واحد واحتياج الميزان التجارى ليستقيم ،  بضع مليارات من العملة الصعبة ، ضخ مليار الآن فى خزينة المركزى يخفض سعر الصرف الذى يحتاج التحكم فيه لتدرج ، فاحيانا التدخل مطلوب لعدم توالى الإنخفاض وهذه قصة اخرى.

 

الحرام

وعسيرة مهمة البنك المركزى لتوفير النقد الأجنبى وأعسر للضبط والربط حتى قيام جهاز تنفيذى بالأصالة لا بالتكليف القابل للترفيع لمن يستحق لما فى ذلك من إضافة قوة وسلطة نوعية تعين على تجاوز الإختلالات البائنة من شحنات الإستيراد المفتوح لما يهب ويدب من السلع غير المحبذة حتى فى ازمان الوفرة والرخاء دعك من اوقات الشدة والعناء ، خبراء إقتصاد وصيرفة يردون الضغط على سعر صرف العملة لعشوائية الإستيراد ويطالبون بضبطها وتقنينها ، ولو بتغيير تشريعات وسياسات لا تمنح سلطات تقديرية لاتخاذ القرارات الصائبة فى ما يلى عمليتى الإستيراد والتصدير أس إستقامة وإتزان طرفى معادلة الميزان التجارى ، ويمضون لابعد بالنظر فى مشاركات خارجية فى اجسام وتشكيلات وإتفاقيات إقتصادية وتجارية تقتضى إتباع سياسة الباب المفتوح لإستيراد حتى الممنوع ، او باستغلال ما فيها من مرونة . والممنوع بين ٌ كما الحرام فى عقيدتنا  و بينه والمتاح سلع متشابهات . والإنضواء فى اتفاقيات الابواب الإقتصادية المفتوحة ممكن ومطلوب بعد تعافٍ يبدأ بإصلاحات فورية فى الجهاز التنفيذى ، و إجراء تغيرات حتمية فى السياسات و جزئية تستبدل من هو ادنى بالأرفع وبالإبقاء على الفاعلين بالرفع من رتبة الأداء بالتكليف لرحاب العمل بالأصالة.

 

الإنهيار

مؤسسات الدولة التتفيذية وأجهزتها إذا اشتكى منها عضو تداعى له جسد بنك السودان المركزى بانهيار سعر صرف العملة وهزال يضرب بأطنابه فى أوصال الجيوب و المصارف والبنوك والأسواق ، لن يفلح وحيدا البنك المركزى ، ولو باجتهاد عبقرى للقائمين عليه  فى إمتصاص ضر وأذى  توقعه الحرب وقبلها ازمات مزمنات ، إلا بتشاور أجهزة ومؤسسات الدولة مع قيادته قبل الإقدام على تنفيذ بل تخطيط سياسات  تنسحب آثارها نفعا وضرا على خزينته  لإلمام قيادتها وإحاطتها بما لايحط به الآخرون من دونها علما وخبرا ، فلنتمثل بسياسة الباب المفتوح التجارية للإستيراد وضغطها على قيمة سعر الصرف وهى قيمة الجنية ، مراجعتها دون إيقاع ضر على قطاع مهم ملحة ، فالإستيراد بالعملة الصعبة إرهاق وإزهاق للنقد الوطنى ،  دون تمحيص ، توقف ماكينة الإنتاج والأعمال عن كامل الدوران بسبب الحرب وقبلها كساد وقلة حيلة ، تفضى حاليا لتشكيل معادلة مختلة ،  تمويل بالصعب لإستيراد السهل ، يتسبب فى إنخفاض قيمة العملة منذ ابتداء التمويل مقابل ضعف حصائل الصادر على قلتها ونفعها ، وفى هذآ منتهى الإغراق و زيادة معدلات التضخم

 

الإقراض

تاثير سياسة الإستيراد المفتوح عملية مستمرة ،  تبتدئ مجرد الإقراض من الرصيد للتمويل لغير ما ضرورة ومن ثم عودته نفعا للفردية على حساب الجمعية وخصما على تمويل حتمى لإستيراد السلع الضرورية ، وفى هذا إرتفاع مباشر لمؤشر التضخم قبل إتمام العملية وحصائلها بالعملة الصعبة خصم إضافى اكيد على قيمة العملة ورفع لقيمة سعر الصرف  ، والمحصلة إرتفاع أسعار السلع الضرورية والكمالية ،  والفاتورة يدفعها البنك المركزى نقدا واتهامات ، و يتبناها متضررون من مجرد علمية باتجاه القيادة المصرفية لاتخاذ سياسات مالية جديدة تضر بمصالح هؤلاء وأولئك و بينهم من يتخذ أحيانا من التشويش منصة بإطلاق اخبار كاذبة كإقالة مدير البنك المركزى واتهامه بغير ما جريرة بينما هو يباشر فى مهامه للتعامل مع واقع صعب ،  ولو أُنتخب لأدائه  فريق صيرفى عالمى ، فما عساه يفعل ،  ليقابل مطلوبات تمويل للحياة بالتزامن للمجهود الحربى وللإستجابة لطلبات سياسة باب الإستيراد المفتوح ولتوفير السلع الضرورية وحتمية إستيراد بعضها بالدولار الذى نصعب قيمة صرفه يوميا وبما تكسب أيدينا .قيادة البنك الحالية تدير وضعا مقيدة بشراك المرحلة المعقدة شقية بها ، تلاقى بالمقابل وتواجه حملة لتكسير المجادف واتهامات بهدف إبعادها تبلغ إطلاق الاخبار الكاذبة دون طرح موضوعى للبدائل يصعب مع إستمرار الحرب وفى إيقافها باى من الطريقتين الحل.

 

الثالث

حلول سهلة أمام قيادات البنك المركزى تحقق بها مكاسب آنية واراض تقيها شرور المستهدفين والمتضررين على السواء وتبرد آذانها من هجمات النقد الهوجاء ، لكنها لا تفعل ولا تلجأ لذلك خشية وخوفا على كتلة الصيرفة الصلبة المركزية بحسبان علاقة البنوة مع البنك ، فالقيادات الحالية برعى وصلاح ممن تدرجوا مهنيا وعملوا لفترات معا سويا ولا يعرف لهما توجه سياسي وهذا مما يوقعهما سودانيا فى براثن الإتهام بالإنتماء لليسار مرة ولليمين وللجنجويد وصفا وانتماء ثالثا ، والإتهام نعرفه دوما للإضعاف ، ومرحلتنا الحالية لا تحتمل غير الدعم والنقد الهادف اللاذع ولو من أجل الإبعاد بالأدلة لا بالقرائن دعك من جزاف الإتهام . البلد لا تحتمل والشخصنة ليست حلا واجتهدت لعدم الولوج من ابوابها الضيقة لولا ان إجتذبتنى عنوة وعنفوانا.

 

السائغة

لغة مرحلة وبئس اللغة ، لغة دوائرها تتسع ، لغة التصيد والتسقط والإستهداف ، حالة مستمرة ، هؤلاء لا يعملون ولا يدعون أولئك يعملون ، حتى نحن نكتب او لانكتب لدى بعض ملعونين وملونين بالسحت والحرام ممتلئين ، يا له من شئ عجاب ، أحدهم ينسخ مرة ما اكتب بحسبانى خارج السودان حالما هانئا ، لم ارد عليه و حسب إدعاء المتابعة، ينبغى علمه بقضائي زهاء عام بأشد المناطق خطورة ولا زالت ببحرى وحاليا اتنزح من ولاية لولاية حسب التساهيل . ماعلينا إذا كتبنا . وقيادات البنك المركزى بالتجربة ، قيادة إثر قيادة تعانى من الإتهام ورصيفات لها فى بلدان محمية بانتظام واصطفاف باتفاق على قومية سلامتها وأمنها مع التصدى لخلل بحسم لايدعها لقمة سائغة

 

الخنق

بإمكان قيادة المركزى خنق الإقتصاد حرفيا بإغلاف منافذ تمويل الإستيراد ،  ولكنها تتخير الأصعب مع انه الأسهل إلا سودانيا بالضبط والترشيد لتخفيف حالتى الإنفاق من خزينة مثقلة والمعاناة المزهقة .تجنب عملية الخنق بتوجيه المصارف لتحاشى الإنغلاق والإنكفاء على وضع داخلى مأزووم تذاكر لأجل انفراجه قيادة المركزى فى كل دوائر معرفة المال وإدارته وتوظيفه استغلالا للثغرات المتاحة وتبدو حتى الآن موفقة بدعم المجهود الحربى وانسياب المعاملات المصرفية فى حدود المعقول ، والوصول لمرحلة رفع التمام ، تتطلب تعاونا مع إدارة البنك وانسجاما واستماعا للغة الارقام التى لا مواربة فيها ، لاشئ فى وضعه الطبيعى لا صادرا ولا واردا حتى إنتهاء الحرب بأى من الطريقين وليته الاقل كلفة

 

الإنفتاح

وضعية الحياة واستمرارها مع الحرب وتداعياتها لابد من وضعها فى الحسبان مع إرخاء السمع لإدارة المصرف الأول المطالبة قيادته بالخروج برؤى الحلول للناس بالإنفتاح المدروس على الإعلام والوسائط مع الإستئناس بآراء من يحسنون الظن فى نفعهم بالعلمية فى دوائر التفاكر المتخصصة، فبهذا لا غيره يفهم الكل مضار قرار إستبدال العملة وإضراره بمصالح المواطن هذا غير كلفة الطباعة الأدهى ، ويفهم الناس موضوعية دعوات وهطل وخطل أخريات بافتتاح أفرع بنوك أجنبية والسلام دون احتساب لتكدس الخزينة العامة بعملة محلية ورفد خزائن الآخرين بالصعبة ، و الإقتراحات وإن ظاهرها نفع بتخفيف الطلب على العملة الصعبة وإطلاقها هكذا تختاج إقامة لقاءات مستمرة للتعاصف الذهنى المفتوح مع إحتساب للبعد الأمنى الحساس للبنوك المركزية عالميا وبنكنا ليس استثناء ، ومن بع فليتلو التعاصف مؤتمر علمى موضوعيته ستوقف بند الإدعاءات وإطلاق الدعوات من برارى اليابسة.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى