بنك الخرطوم – بنكك!! – بقلم بكرى المدنى
________
أن كانت خدمات الماء والكهرباء والاتصالات وغيرها مهمة في حياتنا المعاصرة فإن خدمة صرف النقود -كاش أو رصيد بنكي تعتبر الأهم لأن توفير الخدمات أعلاه (موية كهرباء – اتصالات الخ) لا يتم إلا بتوفر خدمة صرف النقود وكما أسلفت كاش او بنكك !!
كل مطلوبات الحياة إذا أصبحت واقفة على المال والمال أصبح أكثر من الماء نفسها عصب الحياة!!
إن كانت هناك مؤسسات عامة أو خاصة أو مختلطة في تأسيسها بين العام والخاص وتميزت هذه المؤسسات خلال فترة الحرب الجارية بتقديم بعض أو كل الخدمات المذكورة فإن بنك الخرطوم تميز بشكل غالب في خدمة كل الناس بصرف النقود كاش او رصيد بنكي وليس لعملائه فقط !!
تميز بنك الخرطوم إذا طوال فترة الحرب ولا يزال في توفير خدمة صرف النقود بشكل غالب هذا إن لم يقدمها بالكامل وبلا منافس يذكر!!
منذ الصباح الباكر تجد الناس مع خدمات بنك الخرطوم كاش او بنكك ولا بنك غير الخرطوم يذكر في هذا المجال!!
أن مجرد التفكير في انقطاع خدمات بنك الخرطوم مدة طويلة في الفترة الحالية ناهيك عن هاجس انعدامها يضع الخدمات بل الحياة كلها في عداد المستحيلات!!
كيف استطاع بنك الخرطوم ولا يزال تقديم خدماته للناس-كل الناس-بذات الوتيرة رغم الظروف العامة للبلد تحت الحرب ؟! كلمة واحدة وإجابة واضحة هي الخبرة !!
أن كان الأفراد والمؤسسات تتمايز في أعمالها بالخبرات في عدد السنوات فأعلم -يا هداك الله -ان عمر بنك الخرطوم عاصمة السودان أكبر من الدولة السودانية نفسها !!
لقد سبق تأسيس بنك الخرطوم استقلال السودان بأكثر من أربعة عقود و تعتق بهذا العمر المديد في تقديم الخدمات البنكية وفي الاستثمار و يكاد يكون لبنك الخرطوم اليوم في كل مرفق ومجال مشروع ثابت أو متحرك كما له في حياة اي كل انسان اثر وسهم من خلال اشعار بنكك!!
الكلام أعلاه بمناسبة بعض المنشورات والتسجيلات بل والاستفهامات حول بنك الخرطوم خلال الأيام القليلة الماضية والتى ارجو أن تكون خدمات البنك التى ذكرت وما لم اذكر فيها إجابات لها ولكي نحافظ على هذه الخدمات يجب أن نحافظ على البنك الذي بها يحافظ علينا حتى الآن
شخصيا لا أملك حاليا حسابا في بنك الخرطوم ولا اي بنك آخر لكن حياتي من بعد الله متوقفة على خدمة بنك الخرطوم تماما ومثلي كل انسان تقريبا لذا ان كانت ثمة كلمة أخيرة -عزيزي المواطن -حافظ على بنك الخرطوم لأنه بنكك!!