عاصم البلال الطيب – رسائل د طه حسين «3» – مدينة الذهب وأول صورة لأحمد الشايقى
________
ميزة سودانية
تحت كل صخرة ثروة ، عبارة لا تكف عن الرن فى أذنى ، ينطق بها خبير جيولوجى فى محاضرة شهدتها لدى زيارة لأقصى الشمال، وادى حلفا تلك غير المكتشفة بعد من فرط جمال فى طبيعتها وشخصيتها القوية سر عظمتها وحلاوتها ، هذا غير ضعف وهشاشة إدارية الدولة ، الحلفاوية ميزة سودانية . بلدنا أيها السادة غنية ولكننا نستهدفها بأنفسنا حتى أغررنا جحافل المستهدفين من الصى والفى وبين كل طى مسيلين لعاب الطامعين . وهاهى زادنا مبعث قلق لمن يقرأون كتابها ، فزاؤها زوادة وواؤها وهيبة وألفها اصالة ودالها دنايير وناؤها نمارق مصفوفة وزرابي مبثوثة وحياة هنية والفها الطالع من لفظ الجلالة مقتبس ، وشينها احمد الشايقى . السودان يتوافر على هبات ربانية تجعله لدى اليهود وكل عضود ارضا أولى للميعاد أو الأخرى . وعربة مدير عام زادنا تتقلب بالأربعة ود طه حسين مديرها العام الشاب بعد خراب يتأمل مع كل قلبة عن حالها وهو لحظتها فى ذمة الله وبين يديه من تؤجل امره مرة ليبقى بيننا حياً أطال الله عمره . ويتلقى د طه الرسالة ويتلقف طوق ووسادة النجاة مستشفيا متأملا مُقدحا أفكارا ورسائل مُقدرا لى نشرها للسودانيين فى زمن الحرب و صولة الأسافير فى اجراس فجاج الارض وردود الفعل تترى، وبثها يشفى تمزقات الحادث ويخفف حملا على كتف طه من عبء ووطأ وثقل تحمل الأمانة
المنقب الأخضر
يبتدئ د طه مشواره مع زادنا مع إرهاصات خراب سوبا الأخرى ويقف يوم التكليف فى دارتها كما إسماعين ودحسن وفى وسطها مناديا يا أحمد الشايقى بأن اتعبت من يجئ بعدك . يتولى ابن الحسين المسؤولية فى الوقت الصعب، فمنذ مطالع العشرية الثالثة بعد الالفية الثانية ، يبتدئ التراجع وتتعدد الاسباب والترنح واحد لمشروع السودان الأول الذى لا مناص عنه ، لابديل لزادنا إلا زادنا للإستثمار الذكى فى مواردنا وخيراتنا وليس مهما من الحاكم إن توصلنا برؤية كلية للحقيقة الغائبة وأنزلنا على ارض الواقع هذه الأرض بنفط غبار المظالم وتوسيع دوائر التعايش والتساكن . احمد الشايقى مفجر بئر التنقيب الاولى عن المعدن الأخضر أس كل الثروات نختلف نتفق معه ، بصماته للعيان جلية علية على كل رمد . لم يكابر د طه وهو يقر ويعترف بحسن اداء الشايقى فى ظروف مختلفة ودعم دولة مفتوح إيمانا بالمشروع لا كما هو الحال اليوم إستهداف بلا حدود وخلاف سودانى بلا سقوف وليس من بعد الحرب سقف
فك الشفرات
يبنى د طه على إيجابيات مرحلة الشايقى رجلها بينما مرحلته اليوم مهندسا للأموال وفى ظروف معقدة تتطلب تعزيزا للإيجابيات وعملا مضنيا للتغلب على الإخفاقات وصبرا للحكم على او لتجربة الشايقى حتى تؤتى مشاريعه أكلها ، وليحقق هذه الغاية يتواصل بفتح قنوات مع الشايقى الذى يقدر إقدام الشاب ويعينه على فك شفرات يعلمها ليكتمل بنيان ما إبتدأه بما يعرف بالهندسة المالية التى يبرع بها وفيها د طه . القدرية تضع ربما لكل مرحلة ما يناسبها وزادنا اليوم لتستكمل المرحلة الأولى النوعية تحتاج للتعاون الوثيق على النحو القائم بين طه مكلفا والشايقى عن بعد متبرعا بالمشورة وإنعاش شراكات خارجية إقتدحها مع كبريات الشركات وليس من سبيل أمام طه غيرها . لم التق بالشايقى لا إنسانيا ولا صحفيا ولا بصورة فوتوغرافية ومما أعلمه عنه يتجنب الإعلام والظهور وكما اعرفه من شهادات إيجابية ممن عملوا معه وجلهم من السائقين ومكاتبه هى الطرقات والمواقع ، اول صورة للشايقى ربما المنشورة مع هذا التطواف تجمع بينه وطه الذى يبتغى بها التدليل على التعاون المهم لزادنا واستغللتها للنشر
عازف الاوتار
يعزف د طه لإدارة مرحلته على وتر إكرام الإنسان العامل بزادنا والشغل عليه بحسبانه رأس الرمح ، ويبحث عن كل الكفاءات التى تفرقت بسبب الحرب التى نالت زادنا من خرابها نصيبا عظيما ولكن لم تتوقف مطلقا ود طه ينقل العمل لنهر النيل متخذا من خليوة عطبرة مقرا و سرعان ما عمل على تشييد البيوت الجاهزة فى مجمع الزيتونة للعاملين بخليوة لمن فرقتهم وشردتهم الحرب وألقت بهم فى غيابت جب النزوح ، وبيئات العمل الميدانية فى زادنا قاسية ولا تتوقف أيديهم وعقولهم العاملة فى الخلوات عز الهجير والمطر ولا الدنيا زمهريرا . والمرحلة الأخرى بعد ترقية البيئة للقوى البشرية العاملة ، إستعادة روح العمل والإنتاج ومصارعة الإحباط ، إدارتها بحركة سفر وتنقل د طه داخليا وخارجيا مغالبا ومصارعا ضر الحرب المحيق به شخصيا وأهله كسائر السودانيين من يعمل اليوم لكليتهم . وتنجح المساعى بتأمين آليات عام كامل من مختلف المعدات دونما تمويل من الدولة بسبب الحرب وضعف الإيرادات
كراسة الجرورة
وتمد زادنا شبكة الكهرباء القومية بتسعة وثلاثين محولا لتستفيد منها أمدرمان حتى انتهاء الحرب وعودة الأمور لنصاب يسمح بالتعافى وإعادة البناء والإعمار . ولا تقف و مع شركة دنماركية تعمل زادنا لتأهيل الصرف الصحى بعطبرة وما تنفك توقع عقدا لتأهيل الطرق بنهر النيل بالتعاون مع حكومة الولاية نموذجا يمتد لكل الولايات المستقرة والعمل اليوم جارٍ فى مدرج مطار عطبرة بالتزام حكومة الولاية بالديزل وزادنا بالعمالة والتشغيل والرئاسة بما يليها ، تكلفة المدرج ١٧ مليون دولار لتشييد ٢٧ كيلومترا ، ولإتمام المشروع ستتحاسب زادنا مع الدولة بكراسة الجرورة مراعاة للظروف. تقسيمات زادنا عاملة لصالح الكلية ودعم الإقتصادين العام والخاص ، تنشط ولا تتوقف و هاهى زادنا الزراعية تؤمن وصول ٧ قلابات و٦ لودرات للزراعة و٤ تناكر وفى الطريق ٢١ طلمبة بمساعدة الشايقى عطفا على سياسة طه لتفعيل وتجديد الشركات المتوقفة لصعوبة الحصول على التمويل المباشر واستحالة الخارجى
التمويل الذكى
ولتجاوز معضلة التمويل العضود وعقبتها الكوؤد ، تجتهد إدارة طه لإيجاد بدائل قائمة ولابتداع لجذب أموال التتمة والإكمال والبناء . والزراعة مثالا تحتاج تمويلا مقدرا وتتطلب ممولا طويل النفس بينما المصارف والجهات الممولة تفضل كل ما هو قصير الأمد ومربح فضلا عن أن احتياجيات زادنا للتمويل تحتاج أموال ضخمه قد لا يتوافر عليها مصرفا ممولا ، ذلك لأن سياسة تركيز التمويل تشترطه ب ٢٥ % من قيمة رأس المال ، وربما مصرف وحيد موّل الموسم الزراعى خشية التقلبات وطول أمد وربما تعثر السداد . جملة تحديات تواجه إدارة د طه حسين . التمويل بذكاء وبعيدا عن الطرائق التقليدية الروشتة للحصول على الأموال هى سياسة زادنا فى الحرب والشدة فضلا عن تعرضها لحربين خارجية وداخلية تناهضها وها هى الثالثة واقعة
مدينة الذهب
ويحتاج اليوم مشروع زادى واحد ليتدفق نهرا أخضر لتمويل يتراوح مابين ثلاثمائة لأربعمائة مليون دولار و ليس من سبيل لإدارة د طه إلا تقسيمها على مراحل عملا بسياسية طلب الممكن و المستطاع ، المرحلة الأولى تحتاج تمويلا بأربعة وعشرين مليون دولار ، مبالغ عصي تمويلها لأسباب سقنا منها ما سقنا وما فى الجبة كثير ولا حل غير الابتداع . فكرة مدينة الذهب كما السيبرانية الإفتراضية الواقعية مقصرة ظلال الفوائد وجنيها فى طرفة عين احد الطرائق . الشايقى فى عهد إدارته نزع لإقامة المشاريع المصاحبة فى سياق مسؤولية مجتمعية او لتحقيق فائدة إقتصادية كلية . على ذات النسق تعمل إدارة طه على قيام مدينة الذهب للإستثمار بالتنافس فى سوق تقام لرواد طلب هذا المعدن المحرك المالى الأول الآن وهذا جريا على سنة إشتغال زادنا فى المطارات والطرق وغيرها من المجالات وفقا للتقسيمات الداخلية لمختلف الاغراض لتحقيق ادوات تمويلية ، ذلك ان التمويل التقليدى غير ممكن الآن، والفكرة من قيام مدينة الذهب ، ليست لعمل زادنا المباشر فى القطاع بينما الإستفادة مما يصاحب هذا السوق من حراك ، لانفتى وطه فى زادنا والمدينة المقترحة اقرب لبورصة اموال بصيغة سودانية على غرار قرية اوربية لعلها هولندية تسبب نشاطها اليومى فى سوقها بتطوير الفكرة للبورصة اشتقاقا من إسمها . إذ بهذا وغيره من المشاريع المصاحبة وسياسة هندسة الاموال للتطويع والتسخير العام ، يمكن إنشاء محفظة كبيرة تسهم فى التمويل وإكمال المرحلة الأولى من زادى واحد . ولرسائل د طه حسين لازالت بقية.