أحرف حرة – إبتسام الشيخ – حميدتي.. خسرت الحرب مرتين
_________
ورد في الأخبار عن حميدتي (الميت حيا) أنه قال لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة رمضان العمامرة إن الدعم السريع مستعد للتعاون في مجال إيصال المساعدات للمحتاجين في كل مناطق السودان ،
( شكرا حميدتي الكذاب ) ،
في الوقت الذي أُعلن فيه الإستعداد أعلاه على حساب قائد المليشيا على منصة ( x ) ، تقف شاحنات تحمل أربعين ألف جوال وجهتها مدينة الفاشر المحاصرة من قبل قواته _ وبحسب مفوضة العون الإنساني_ فإن سائقي الشاحنات هابوا التقدم خوفا من أن تقطع المليشيا عليهم الطريق سيما وأنها قد منعت في وقت سابق سيارات تتبع لليوناميد من الوصول إلى الفاشر لذات الغرض ، فقد بات من الصعوبة بمكان وصول أي مساعدات أو بضائع لعاصمة ولاية شمال دارفور التي تستميت المليشيا في السيطرة عليها لتلحقها ببقية عواصم ولايات دارفور المنكوبة ، قائد المليشيا يعلم أن قواته تقوم بنهب المساعدات ومصادرة بضائع التجار الذين أعلن بعضهم أن السلع الأساسية بمدينة الفاشر نفدت بنسبة ستين بالمائة ،
مليشيا الدعم السريع تحول دون وصول المواد الغذائية التي تسد حاجة المواطن وتقيه شر الجوع ، وبحسب مفوضة العون الإنساني إيضا ، فإن بعض مناطق السودان المنكوبة لم تصلها مساعدات قط مثل ولاية جنوب كردفان ،
ولايزال حميدتي يكذب ويتحرى الكذب وقد كُتب عند كل أهل السودان مجرما كذابا ، هو غير مستعد لشيئ سوى السعي بكآفة السبل لتقلد سلطة لم يعد له فيها حق بحكم الذي فعله في أهل السودان من أقصى غرب دارفور إلى مروي في الشمال ، هو غير مستعد سوى لإراقة المذيد من دماء الأبرياء ، وقد ظلت مليشيته الرعناء تلاحق المواطنين من مأوى إلى مأوى ، تعيث فيهم حرقا وتنكيلا وتحوُل دونهم وأبسط مقومات الحياة ،
الوضع في دارفور بحسب متابعاتنا من سيئ إلى أسوأ خاصة مدينة الفاشر ، صحيح أن الجيش ومسانديه من قوات حركات دارفور المسلحة يستميتون في الدفاع عنها وحماية مواطنينها ، ومافتئوا يكبدون المليشيا الخسارة تلو الأخرى ، إلا أن قائد المليشيا وحلفاءه الذين لا يراعون حرمة الدم أو قيمة الإنسانية لا زالوا يحشدون من تبقى من جند ويستعينون بالمرتزقة أينما وُجدوا ، ويدفعون الغالي والثمين في سبيل الوصول إلى السلطة واستغلال أرض السودان وتحقيق المطامع بالسيطرة على موارده وذهبه ليراق تحت أرجل العاهرات في دبي ، فضلا عن قطعهم للطرق ومنع وصول المساعدات للمواطنين ، وبحسب مصادر مطلعة فإن قائد المليشيا يخطط لسحب جميع قواته من اليمن والزج بها في الحرب في شمال دارفور ،
حميدتي ومليشيته ومرتزقته وحلفاؤه من الداخل والخارج لا يعرفون قيمة الروح ولا معنى كلمة السلام الإستقرار ، فإن كان يعرف ذلك وبغض النظر عن من أطلق الرصاصة الأولى ، كان يمكن أن يحقنوا الدماء ويحفظوا الأرواح الغالية ، ويحافظوا على نعمة الأمن في أي وقت لاحق بعد إندلاع الحرب ، لكنهم لم يفعلوا ، والنتيجة صراع لأجل السلطة والموارد ، يُغذى بأرواح السودانين ،
ومهما يكن فحميدتي وحلفاؤه لا شك هم الخاسرون ،
خسرت الحرب مرتين ياحميدتي عندما لم تعرف قيمة الإنسان .