مقالات الرأي

رؤى ومحطات – دارفور.. ما بين سلاطين باشا ومناوي – خالد قمرالدين

____________

ـ بينما كان سلاطين باشا حاكم دارفور قبل وإبان المهدية .. يقاتل الدراويش كما يسميهم لمصلحة الحكم الانجليزي المصري .. إنطلاقا من (دارا) وهي في نواحي منطقة خزان جديد .. وتمثل العاصمة لمناطق جنوب دارفور قبل نيالا الحالية.

ـ وبينما ينشط الجنرال احمد العمدة بادي حاكم إقليم النيل الازرق .. ويعمل بجد وإجتهاد مرضيين في دعم معركة الكرامة .. بالرجال والمال وذهب بني شنقول .. إنطلاقا من اقليمه .. وعاصمة ولايته الدمازين .. وأظن ان هذا هو الوضع الطبيعي لحاكم كل إقليم .. البقاء في إقليمه ووسط اهله لمتابعة حاجاتهم عن قرب.

ـ ما الذي يجعل حاكم إقليم دارفور بعيدا عن دارفور .. بعيدا عن الفاشر وغريبا عنها .. قريبا من الخرطوم قبل الحرب .. ومقيما في بورتسودان بعدها .. هل ركن مناوي الى دِعة العواصم بعيدا عن إقليمه .. ام ان للرجل مآرب اخرى يعلمها هو.

ـ لا نريد للحالمين طموح زائف .. وسراب خادع كما كان للهالك الحالم ابن حمدان .. الذي حلم بالصولجان وحدة منفردا فهلك وتنزلت عليه اللعنات

ـ من اتوا ممثلين لدارفور وبإسمها الذي إنتزعوه من المكونات الاخرى .. الاغلبية الصامتة وبقوة السلاح .. أليس الاجدر بهم نسيان خلافاتهم الجانبية وأطماعهم الشخصية وحشد قواتهم إنطلاقا من الفاشر لدحر المليشيا من كل ارض دارفور الطاهرة (ارض القرآن) والمحمل .. خاصة وان حركات دارفور تعلم يقينا ان المليشيا اكثر خطرا عليهم وعلى إقليمهم من أي وقت مضى .. مقارنةً بالاقاليم الاخرى واهلها ..

ـ صحيح السودان لا يتجزأ .. وكل اجزاءه لنا وطن .. عشان ما يجي واحد يقول لي السودان دا حق ابو منو .. دي المخاشنة والمنطق المعوج اللي (غطس حجر الهالك حميدتي) وخرب لنا البلد .. ولكن سيعود الوطن عزيزا شامخا اكثر مما كان قريبا .. فقط لا يجب ان ينأى حاكم إقليم دارفور من إقليمه .. ويقضيها تحركات هنا وهناك بين الإقاليم الاخرى حتى لا تحدث المضايقات والإحتكاكات (التفلتات) كما حدثت بولاية نهر النيل قبل ايام .. اللهم إلا إن كانت هذه التحركات للمعارك وتحت إمرة وقيادة القوات المسلحة .. اما حكاية ممرات الإغاثة والمساعدات الإنسانية هذه ممكن ان يكلف لها السيد الحاكم ومن مقر إقامته بالفاشر ..  مجموعة نزيهة تقوم بالواجب

ـ إن كان  رودلف انتون كارل فون (سلاطين باشا) .. الضابط الذي ترك بلاده النمسا .. ووصل الى حرّ السودان  ومعاركه .. بعد ان عينه غوردون باشا حاكما على دارفور ..  يتحرك هنا وهناك في حدودها لإخضاع القبائل .. ولم يفارقها إلا أسيرا في يد المهدي .. مالكم انتم يا مناوي .. كيف تحكمون .. أليس الاجدر بكم إخضاع دارفور وإرجاعها الى حضن الوطن ?  .

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى