مقالات الرأي

إنتصار تقلاوي تكتب – شرطة الجمارك وقصة الخمس أيام

_____________

بعد خمسة أيام فقط من اندلاع المعارك بالخرطوم والتي تجاوزت الان عامها الأول تحركت قيادة الجمارك وسط المعارك المحتدمة بين القوات المسلحة و المليشيا المتمردة وإطلاق الرصاص الذي عم الارجاء اندلاع النيران التي بأتت تمتد السنتها الي الأخضر واليابس في قراءة واضحة على صعوبة الموقف.

تجاوزت قيادات الجمارك كل هذه المعضلات والمخاطر الحقيقية التي يمكن لأي شخص ان يفقد روحه أثناء تحركاته إلي أن وصلت مدينة بورسودان التي اصبحت العاصمة الإدارية لشئون الدولة ونقلت مهام العمل فيها من الخرطوم وبدأت خطوات ترتيب الاوضاع للمنسوبين الذين بدأو بتهئة بيئة العمل و السكن لتجاوز الفترة الحرجة والتواصل مع المتعاملين لإعادة الثقة حتي يستمر الأداء في الحركة التجارية. كان المحك الحقيقي هو الانتقال الي العمل اليدوي في ظل توقف الشبكة والتقنيات التي تأثرت بالحرب وهو أمر شاق جدا وكانت له تبعاته حينها.

لكن بفضل الله تم تجاوزه في عزيمة واصرار بذلت من أجله جهودا كبيرة وخارقة وجبارة يعود فيها الشكر من بعده سبحانه وتعالى الي المنسوبين جميعا الذين لم يناول بأنفسهم بأنفسهم طلبا للامن والسلامة كما فعل البعض وفضل الخروج لخارج البلاد ولكن هؤلاء اثروا البقاء والصمود والتضحية و الفداء من أجل الوطن في فترة حرجة إلي أن تم تجاوز هذه المرحلة. وصلت الجمارك السودانية حاليا الي مرحلة الانجاز النهائي بتقديم خدماتها للجمهور.

وظللت ترفد الخزينة العامة بالموارد المالية وزاد على ذلك أن تضاعف جهدها وعملها خاصة والبلاد تشهد حربا مفروضة عليها تخطيطا وتمويلا وتنفيذا.

إنجازات متعددة

انجازات كثيرة قدمتها قوات الجمارك وضيقت الخناق علي عصابات التهريب كما استطاعت أيضا ان تعمل على استعادة أنظمتها الإلكترونية اضافة الي مشاركتها في إسناد المجهود الحربي بتوفير المعدات الطيبة والأدوية ودعم مستشفيات الشرطة والقوات المسلحة

الدعم اللوجستي

من هذا المنطلق ساهمت إدارة الجمارك بتوفير معينات العمل اللوجستية لتحقيق مزيد من الانتشار اضافة الي تحصيل الايرادات الجمركية لدعم الايرادات العامة بتوفير المعلومات عن التجارة الخارجية ومكافحة التهريب الجمركى قدمت حماية المجتمع كما امتد دعم الجمارك الي

دعم المجهود الحربي من خلال تشكيلها للجنة لإسناد المستشفيات العسكرية ومستشفيات الشرطة في عدد من الولايات التي تستقبل جرحي ومصابي معركة الكرامة حفاظا علي معنويات زملائهم الذين يقفون في الصفوف الامامي

الجمارك والولايات

بتنسيق محكم بين الجمارك و بقية الولايات المتاخمه للبحر الاحمر تم تقديم انجازات متلاحقة في ضبط كثير من عمليات التهريب وعلى سبيل المثال تمت ضبط واحباط محاولة تهريب (3) كيلوجرام من الذهب كان بحوزة إحدى الراكبات

ايضا ضبط (112) كيلوغرام ذهب كانت في طريقها إلى خارج البلاد، وذلك عبر ضبطيتين مختلفتين.
كذلك محاولة تهريب كمية من إناث الإبل كانت في طريقها عبر الحدود البرية شمال ولاية البحر الاحمر.

وتمكنت قوات الجمارك السودانية أيضا بمعبر أرقين الحدودي من ضبط سلع وبضائع مهربة منها الممنوع والمقيد والمحظور داخل براد قادم من دولة مصر إلى داخل الحدود السوانية

وغيرها من الإنجازات المتلاحقة للإدارة مما عاظم دور قوات الجمارك في هذا التوقيت من عمر البلاد. إدارة الجمارك السودانية بقيادتها الحالية سعت لاستخدام النظام الحديث نظام الاسيكودا العالمي وهو من احدث النظم الجمركية إذ يسهم إسهاما كبيرا في تسهيل وتبسيط الإجراءات الجمركية وحركة التجارة. وسعت الجمارك من خلال الاستفادة من هذه التقنية بتطبيقها

في معظم إجراءات التجارة الخارجية حيث يمتاز هذا النظام بمعالجة بيانات الحمولة والبيانات الجمركية، بما فيها إجرائيات عبور البضائع والأوضاع المعلقة، وهو يولد معطيات التجارة التي يمكن أن تستخدم في التحليل الإحصائي الاقتصادي.

موجهات البرهان

و استجابة لقرار رئيس مجلس السياده الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بالانفتاح علي دول الجوار شرعت إدارة الجمارك في تنفيذ الموجهات بالترتيبات ووضع القرار موضع التنفيذ بإنشاء الحظيرة الجمركية بكسلا لرغبة المواردين باستيراد بضائعهم وتخليصها عبر حظيرة الجمارك
المسئولية المجتمعية.

في إطار مسؤولياتها المجتمعية تم إدخال العديد من ماكينات غسيل الكلي للولايات خاصة ولاية كسلا علي سبيل المثال عبر الإعفاء الجمرك.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى