مقالات الرأي

انتصار تقلاوي تكتب – معابر كسلا الحدودية.. رؤية مستقبلية واهتمام يتخطى الواقع

_________

معلوم ان المعابر الحدودية تمثل واحدة من واجهات السيادة لاي دولة، ونجد ان ولاية كسلا وبموقعها الجغرافي الذي يجاور دولتي اريتريا واثيوبيا جعل منها واجهة للبلاد من الناحية الشرقية . ومثلت المعابر المعروفة بولاية كسلا واجهة للانفتاح خاصة معابر اللفة وعواض وكراييت مع دولة اريتريا مثالا للحركة التجارية والحركة المدنية بين السودان واثيوبيا اضافة الي معبر حمداييت مع الجارة اثيوبيا.

وظلت حركة التارجح بين في هذا المعابر مرتبطا بعلاقة الجوار بين السودان واثيوبيا واريتريا ، تارة تتاثر بالعلاقات السياسية وغيرها الا انها تظل الشريان الرابط بين هذه الدولة. وبناء علي موجهات السيد .رئيس المجلس السيادي الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان ضمن واحدة من زياراته الي ولاية كسلا كانت الموجهات باعادة فتح المعابر مع دولة اريتريا ممتدحا في ذات الوقت مواقف اريتريا ورئيسها اسياس افورقي الواضحة في ظل الحرب التي تدور بالبلاد من منتصف ابريل من العام الماضي ،

وكانت موجهات البرهان لاعادة افتتاح المعابر لها ابعادها واعترافا ايضا بمواقف اريتريا الايجابية تجاه السودان خاصة في مسالة الحرب ، فماكان من حكومة ولاية كسلا الا ان تشرع في تنفيذ الموجهات علي ارض الواقع من خلال وضع التريبات ودراسة الامر واحتياجاته التي تجعل من معبر اللفة باعتباره المعبر الرئيس الواجهة المشرفة للدولة في مسالة المعابر الحدودية. وبدورها

قامت شرطة ولاية كسلا عبر جهاتها المختصة في تنزيل الامر الي الواقع بصورة اكثر جدية من خلال تحديد الاحتياجات الفعلية للعمل الاداري وتهيئة بيئة العمل وتحديد النواقص.وعلي ضوء هذه المعطيات تمت الزيارة الي المعبر من قبل واليي كسلا السابقين خوجلي حمد عبد الله ومحمد موسي عبد الرحمن الي معبر اللفة والوقوف ميدانيا علي مراحل تجهيز المعبر. وكان لزيارة الفريق شرطة حسب الكريم ادم النور المدير العام لهيئة الجمارك السودانية برفقته وفد اللجنة الخاصة باعادة تاهيل المعابر ـ كان لهذه الزيارة الي كسلا وقعها الخاص وتجلت نتائجها مؤخرا من حيث تاكيد الالتزامات الخاصة بتفعيل العمل بالمعابر الي جانب الاهتمام بالمجتمعات حول المعابر وتقديم خدمات للمواطنين في اطار المسسئولية المجتمعية واصحاب البضائع. ومايمكن التاكيد عليه ان المساعي المبذولة من شرطة الجمارك بولاية كسلا من اجل تهيئة العمل بالمعبر وجعله سفارة مع دول الجوار وتحقيق رغبة مواطني الولاية والموردين والمصدرين قائمة اضافة للاهتمام بتفعيل العمل بحظيرة جمارك الولاية التي تقع علي الخط القاري الذي يربط الطريق القومي والقاري. فولاية كسلا تحتاج الي السلع الاستراتيجية الهامة كغيرها من الولايات المجاورة وتعتبر ولاية كسلا ايضا محلا للتسويق وتصريف البضائع وادخال الحاويات والسلع الاستراتيجية. وتمثل ايضا واحدة من الولايات ذات النشاط المكثف والكبير ومصدرا للدخل والدعم الاقتصادي والمجهود الحربي ورفد خزينة الدولة بالمال اللا زم. وظل ادارة قوات الجمارك بولاية كسلا تؤكد علي انها في اهبة الاستعداد لاستقبال كافة البضائع الواردة والصادرة وفتح المعابر وانسياب حركة السلع التجارية. وفتح معبري اللفة وحمدييت وعواض وكراييت مما يساعد علي الاستقرار للمواطن علي الشريط الحدودي وتبادل السلع التجارية عبر وزارة التجارة والتبادل التجاري والتي شرعت هي الاخري في وضع ترتيبات افتتاح مكتب لها بولاية كسلا ليقوم المكتب باكمال وتسهيل اجراءات التجارة الخارجية من صادر ووارد وتجارة بينية بين الدول وهذه الخطوات لها انعكاسات كبيرة علي الاقتصاد الكلي للدولة والولاية ومن ثم انعكاس الامر علي المواطن خاصة و ان ولاية كسلا ولاية ذات امكانيات كبيرة وضخمة في سلع الصادر خاصة الثروة الحيوانية والزراعية والمعدنية ومن المؤكد ان ادراة الجمارك بولاية كسلا ستعمل وفق الموجهات الصادرة من رئاسة قوات الجمارك مع التاكيد علي مشاركة قوات شرطة الجمارك في معركة الكرامة اينما تم توجيهها ودعم المجهود الحربي. ويمكن القول ان ولاية كسلا مقبلة علي انفتاح كبير من خلال عمل المعابر الحدودية وفق الرؤية الموضوعة من الجهات العليا بالتنسيق مع حكومة الولاية والادارات ذات الصلة المتعلقة بعمل المعابر الحدويدة سواء في حركة تنقلات المواطنين ان المعاملات التجارية خاصة اذا ما اضيف اليها اكتمال العمل بمطار كسلا لتحقق بذلك لولاية كسلا الرؤية المستقبلية وتاكيد الاهتمام بعمل المعابر بتخطي الامر الواقع الي ماهو افضل.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى