مقالات الرأي

عمار العركي يكتب – المفوض صلاح.. وصلاحيات التفويض

_________________________

الحسنة الوحيدة التي خرج بها مؤتمر باريس الفاشل ، والذي قاطعته وأدانته الحكومة لعدم دعوتها ومشورتها، هي تصحيح الوضع و الفوضي في مفوضية العون الإنساني.، وتدارك خطأ ابعاد الكفاءة و الخبرة والوطنية الممثلة في الدكتور “صلاح المبارك” بعد اعفاء المفوضة الحكومية المشاركة في المؤتمر (بصفتها الشخصية) سلوي ادم و إعادة الدكتور “صلاح المبارك” لموقعه ومكانه الطبيعي المُستحق.

غداة تعيينه في 13 سبتمبر 2023م سطرنا في حق الرجل مقالاٌ نُعيد نشره مجدداً بمناسبة عودته الجديدة ، والتي تؤكد أن هنالك تطوراً إيجابياً حيال إتخاذ القرارات الخاطئة وهو
“الرجوع عنها و.إصحاحها” لان الرجوع للحق فضيلة :- .

الدكتور والأستاذ الجامعى وخبير المنظمات والقانون الدولى صلاح المبارك يوسف مفوضاٌ لمفوضية العون الإنسانى ، هو تطبيق عملى لمبدأ الإستفادة من الكفأءات الوطنية بعيدا عن السياسية والمحاصصة ، واعتماد المعايير الأكاديمية العالمية المعمول بها ، بجانب الخبرات المهنية والممارسة المطلوبة.

فالمفوض المُعين جمع بين مطلوبات العون الإنسانى الإداري والدبلوماسى والحقوقى والسياسى والأمنى .

د. صلاح المبارك عمل في مجال القضاء ، ثم انتقل للعمل بوزارة الخارجية وعين ملحقا إداريا بسفارة السودان بسويسرا ، مقر العمل الإنساني “بجنيف” ثم عاد ليعمل عميدا و محاضرا لكلية العلوم السياسية بالجامعة الوطنية .

تخصص د. صلاح في القانون الدولي والإنساني والتنمية الإجتماعية ولديه أطروحات في مجال التدخل العاجل وإدارة الكوارث والأزمات ، كما عمل مستشارا لعدد من المنظمات الإنسانية الوطنية والأجنبية ، وبعض المؤسسات الأمنية والسيادية بالبلاد خلال الفترة السابقة .

د. صلاح لديه معرفة كاملة ودارية بعمل المنظمات الطوعية وأعمال العون الإنساني والخدمة المجتمعية.

تطرقنا لسيرة ومسيرة المفوض الجديد ، ليس تلميع او دعاية له ، لانه ليس بحاجة لذلك ، بقدر ما هو بحاجة “لكامل التفويض والصلاحيات المنصوص عليها” ، دون “التدخلات والموازات السياسية” او ” ” إعتبارات النفوذ و النافذين” ، وفى “تجارب سابقيه”، خير واعظ وإعتبار .

خلاصة القول ومنتهاه:

مفوض دون تفويض حقيقى وتغول على صلاحياته ، بذلك يكون العون الإنسانى خسر كفأءة حقيقة بقدر التحدي والظروف الماثلة ، بينما تكون الجامعة الوطنية أكثر حظاً بعودة عميدها و أستاذها.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى