رؤى ومحطات – الجنجويد ما بين الخلا والخلايا – خالد قمرالدين
_______________
ـ كلمة الجنجويد لا تطلق على عرب الشتات فقط .. وإن كانت قد بدأت بهم .. منذ زمان بعيد .. لكنها سرعان ما صارت تتعداهم الى غيرهم من المكونات والقبائل .. هم الجند غير النظاميون الذين يحملون السلاح يقتلون ويعيثون في الارض الفساد .. بحرقها وتهجير قاطنيها وإغتصاب نساءها ونهب وسلب ومصادرة الممتلكات وغيره
ـ صحيح مكّن لهم البشير في ارض السودان .. وأعطاهم البرهان عطاء من لا يملك لمن لا يستحق .. فقابلوا ذلك بالجحود والنكران .. والتعالي والغطرسة على الناس .. وإنتهزوا الفرصة التي إعتبروها مواتية لسرقة السلطة كاملة من لصوص قحت غير مستحقيها .. وإلا ما الذي يجعلها تُكرِم الهالك حميدتي برئاسة لجنة إقتصادية اولى بها ولمصلحة البلاد والعباد خبير إقتصادي متعلم يعرف ما يقول ويفعل .. و (إن انت اكرمت اللئيم تمرد)
ـ هي كلها على بعضها كانت سبّوبة .. وكانت أخطاء .. وهي أشياء لا تقبل المجاملة .. ليس على حساب مستقبل الوطن والناس .. وبمنطق (الغافل من ظن الاشياء هي الاشياء) .. الغافل من ظن ان البشير ذهب بثورة .. ٢٠١٩ بدأت بمؤامرة ثورية وإنتهت بغير ذلك تماما .. وهي حدوتة تحكي ذكاء القوات المسلحة السودانية وتفوقها وعلو كعبها .. وتكالب قوى قحت على السلطة .. بلسان حال يقول ( الحكم وبأي الثمن غصباً للظروف والحال الحرن ) .. مما جعلنا نعتقد ان الجيش اولى بحكم البلاد وأصلح لها
ـ غلبت عليهم طباع الغاب .. الخلا .. فجاءت رتبهم الخلوية خالية من التأهيل .. وأقرب الى عصبية القبيلة والعرق .. هذا ما يجمع بينهم وبين الخلايا النائمة إضافة الى طباعهم البدوية .. التي عندما تفتقر الى وازع الدين .. وزاجر الاخلاق والضمير .. تجمح الى القتل والفساد في الارض عموما (سرقة ونهب وإغتصاب وغيره .. وإن عاشت هذه الخلايا زمانا في المدن
ـ الجنجويد ظاهرة قديمة .. المؤسف انها إستغلت هشاشة الفترة الإنتقالية فتطورت .. ودختلها مكونات اخرى .. إضافة الى المرتزقة الجنجويد كأفراد .. هناك دول وحكومات صارت جنجويد كدويلة الشر (الامارات) وغيرها .. لكن كيدهم في نحرهم .. و (نحن جند الله ) .. والله ناصرُُ جنده
ـ ينعاد علينا وبلادنا منتصرة وقوية .. ونحن بخير .