مقالات الرأي

أجراس فجاج الأرض – عاصم البلال الطيب – اسلحة الخديعة.. بين سواحل الاحمر وسلسلة الجبال

_________

المسميات

لن تحمى مياه البحر الاحمر وسلاسله الجبلية ولايته ولا بورتسودان مدينته ولا تلك العقبة وما أدراك ما العقبة من سارب بالليل سار وطارف بالنهار وسابحٍ جارٍ وقادم.اللواء معاش والوالى الحالى مصطفى محمد نور يراهن.وأعجب وبفطنة مشرع أدبيات الجند أعلم لإلصاقه صفة التعاقدية بالمعاشية ومفهومها لدينا عجز عن القيام بالأعمال كما يجب.هى معيارية دولية ريتيارد واقرب لدى ترجمتها بالمعنى بالتعب.ليس جميلا ترداد مفردة معاش صفة سابقة لإسم لازال ناشطا ولدينا يبلغ واليا ووزيرا وحاكما.ليس عصيا إيجاد بديل صفة للتفريق.مفارقة تسنم المعاشى بعد انقطاع لاعلى المناصب وشاهد على خلل فى الإستفادة من مختلف القدرات البشرية وتوظيفها فى كل حين بما يناسب العمر.لست بصدد الخوض بعيدا فى مقالى هذا ولا مقام الوالى لكن يستوقفنى عموم الربط بين معاشية جندية وولاية سياسية وللجند دوما حظ حتى فى الحكومات المنتخبة لتبؤ المناصب.والى البحر الأحمر وغيره أمثلة حية للربط بين الضدين والتعاقدية لاتعنى عمليا قدرة على عدم العطاء واسبابها ليست لنقص او عيب الا ماندر واللواء اى لواء قادر على حمل السلاح واسباب التقاعد تتعدد ومن بينها الحرص على الإستفادة من قدرات نظامية فى سلك المدنية.

البلدية
وفى دعوة رمضانية من مكتب إعلام الوالى للصحفيين النازحين بحديقة البلدية التاريخية المعصرنة باسم نايس زوون بقلب المدينة،شهدت الوالى عن بعد لاول مرة ومن وقفته لدى المنصة.حسبت الدعوة إفطارا لولا كلمة ارتجلها الوالى من يحسن به جل إعلاميو ولايته الظن وانا ممن به ومسيرته أجهل فلا أصلح حكما له أو عليه.الوالى تبدو ارتجاليته الخطابية تقديرية للمدعويين وقد استبقها بالإشارة لحداثة عهد التكليف بعيدا عن سيرته الجندية والتنفيذية فى حكومة بالولاية أسبق. طوّف نور مجملا فى الشؤون الامنية والإستنفار والخدمات والإيواء باسطا كافيه بالمنجز والموعود وتوقف فى محطات صنع حكومته خطفا وفعلها فى إدارتها للحياة واحتياجيات الناس وقد تضاعفت نسبتهم وزادت نسمتهم بالنزوح ومن قبل باللجوء غير المضبوط.لم يدع الوالى كمالا مكتفيا بالإشارة لمواضع البذل والعمل تاركا التقويم والحسبان للميدان أرض المفاجآت.

التمدد
وإن تمددت الحرب وبلغت العمق فمفاجآتها لم تنته و تظل قائمة بعد إندلاعها من الخرطوم وتمددها للجزيرة وقبلها دارفور والغرب و مناوشاتها للشرق ونهر النيل،فإذ لا انكأ ولا أظرط وأفجأ غير بلوغها بورتسودان ولو بمسيرة كتلك التى غارت ليلا أفجع على إنفينتى عطبرة مجهولة أو بعد تحرٍ معلومة فهى من لعنات وتداعيات الحرب أقبح فى غير مناطقها صورا من النزوح أنطق.الوالى فى إفطار البلدية التى يستحدثها محمد ويعصرنها لنايس يبتدر واعيا بالمخاوف مدركا بالهواجس مطمئنا بحصون وموانع الطبيعة فى إرتجاليته بطلب ربما من مدير إعلام مكتبه الزميل الشرقاوى الكبير مرتضى كرار وبحضور أهل الإعلام شقيرا وايرا مثالا وعنقرة وهلم جرا. البحر الأحمر وسلاسله الجبلية من جهة الغرب والعقبة جنوبا مرد إطمئنان الوالى غير وجود المنطقة العسكرية وقائدها حضور بين المدعوين. وعسكريا لا يٌفتأ والوالى فى المدينة عن أمان الحصن الطبيعى الذى تتوافر عليه بورتسودان ولكن لابد من إسطصحاب تغير مُعدة الحروبات والمعارك غير أسلحة الخديعة الطابور الخامس وحصان طراودة.لا مجال للنوم على حصن الطبيعة والإسترخاء بدفق مياه البحر الهادئ على الساحل واستدارة الضباب فوق همم هاتيك السلاسل.فمن يتخذ من موانع الطبيعة درعا عليه أن يعى أن متسقطه يستهدف ثغرة ويطور قطعةً ومسيرةً مضاداتها الأرضية جبهات داخلية مغايرة لصويحبات الإسم والرسم سنيين عددا فى سوق بازرات الأسماء فى كل المناسبات، هذا من وحى ذم الجنرال الكباشى للإتخاذ من ثكنات الجيش أسواق للبازارات السياسية.

الإقتراب
والى البحر ابن المنطقة وباتفاق جل من تسأل يحظى بقبول غير أنه مطالب بالإقتراب من الناس وتلمس همومهم ورؤاهم والاستماع لآناتهم وكمواطن واطئ الجمرة خاصة تلك التى لا تسره والقيادة العليا.ويتحلى الوالى مما لمست بهدوء وثبات انفعالى وهى سمات مهمة لرجل الدولة ويبدو على إستعداد للتعاون مع المواطن والإعلام وحوله زملاء مهمومين بقضايا الشرق فى إطار الشؤون السودانية الكلية.هى التوطئة الوحيدة التواصل مع مجتمع قوى ومؤثرلبناء جبهة داخلية موحدة حصنا لمياه البحر الأحمر والإقتصاد الأزرق ولسلسلة جبال غرب الشرق من التسلل والنهب والسلب وتحت كل صخرة ثروة.

فطور الوالى بحديقة البلدية نايس زوون لم يتجاوز طعامه موائد غمار الناس وقد كانت ربما الرسالة الأولى والثانية المكان على رحابته وجماله لكونه مبذول للناس كلهم وغير بعيد تراصت الأسر مجموعات بافطارات معدودات فى المنازل وتمنيت لو إفطار الوالى تخالط وتعانق ولمتنا تلك نازحين إعلاميين مدعوين لأجل خدمة الناس كما ندعيها وظننت الوالى مُسائلا عن نواقصنا ولكنه لم يشر لهذا لا من قريب او بعيد مكتفيا بتطواف عجول على خطط اسعاف ما يمكن إسعافه فى ظروف الحرب الإستثنائية وبورتسودان العاصمة المركزية الحالية تستحق لتوحيد جبهتها الداخلية إطلاق مشروع عاجل لحل ندرة مشكلة المياه النقية للشرب ولإنشاء محطات تحلية البحر لتتدفق فى صنابير المنازل العطشى والمتأثرة برطوبة الجو التى تضع مقار واعيان مدنية على شفير الإنهيار حتى وسط أحياء آهلة بالسكان ومن واجب حكومة المركز والولاية العون لصيانتها لتلاف إنهدادها فوق الصغار والرؤوس وإحداثها خسائر فى الأرواح قبل الممتلكات.تشكيل لجنة لهذا لايكفى وتاريخية اللجان تقدح فيها آلية فاعلة.التنفيذ فليكن سيد الولاية للتعامل مع المخاطر والحياة كلها وبلا حرب أخطار. إصحاح البيئة فرض مع حملات توعية لنبذ سلوكيات بالترغيب ابتداءً وبالترهيب فى حال صفرية النتائج.

الإستمرار
الحياة أخى الوالى هاهى مستمرة والنزوح غدا هم من همومها والتعايش معه تصالح يستحق الدعم بما فوق توفير إيواء وطعام وكساء والأمد لنهاية معاناة الحرب وكيفها مجهول وقبلها ليست الأمور على ما يرام.والبلد حرب وقفت وزملاء لشراء جوال سكر قصير من محل تجارى بأحد الأحياء،قبل الدفع لاحظنا عبارة ليس للبيع او مجانا مدونة على العبوة، ولا نعلم العبوة إغاثة متسربة ولا نقطع ويهمنا السلوك باعتبار أن مصدرها ربما جماعة خيرية أوفاعل خير يبذلها مجانا وهذا يشير لتفشى السلوك الخبيث وما الدولة الا من صلب المجتمع،وبسؤال البائع ابدى تعجبا وادعى شراءها دون تفحص وربه عالم.التسرب من اوجه فساد الدولة قبل امهات حروبنا الحالية وفى خضمها موجود والولاية مسؤولة من إحكام الرقابة والسيطرة داخل حدودها ابتداء من الموانئ سدا للباب امام مرضى النفوس.تلقيت دعوة كنازح لاستلام سلة رمضانية من جسم طوعى راحت جراء مماطلات تشف عن خلل عام ليس بيد الولاية ولا الدولة ان تلجمه بيد ان المجتمع لو اراد لضيق الخناق.والموضوعية تستدعى مطالبة الولاية باحكام السيطرة داخل حدودها على ما يعنيها والآخرين وبعد خروجه عن حدوده غير مسؤولة عن عمليات الشراء والبيع فى أسواق النخاسة.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى