مقالات الرأي

ضياءالدين عبدالرحمن يكتب : معركة الجزيرة.. جيش الشعب على موعد مع النصر

__________

تعتبر القوات المسلحة السودانية المظلة الشاملة التي تحفظ الاستقرار و الامن ، دعم الشعب للجيش شئ طبيعي لانه احد اركان الدولة و بدونه ستفقد الجمهورية ابرز عوامل الاستقرار ، القوات المسلحة هي الحضن و السند للشعب ، مهما تعددت الازمات و استعصت الظروف سيظل الجيش هو الذي يحمي و يبني ، ولاية الجزيرة من أهم و اكبر ولايات السودان و كانت الحاضنة لكثير من نازحي العاصمة ، الذين تفرقوا بعد اندلاع حرب أبريل من العام الماضي بتمرد الدعم السريع على قيادته في القوات المسلحة السودانية ، هجوم ميليشيا الدعم السريع على ولاية الجزيرة الامنه و دخولها أشعل أزمة إنسانية كارثية بنزوح نازحي الخرطوم مرتين و أهل الجزيرة حتى بالقرى و ليس مدني وحدها التي كانت مركزاً تجاريا و محطة وسطى تربط الشمال بالشرق بالجنوب و الغرب.

أصبح أمر استعادة الجيش لولاية الجزيرة انسانياً بدرجة اولي و يجب أن يكون ذلك في أقرب وقت ، لإيقاف الكارثة التي تحدث للمواطنين من قبل أفراد ميليشيا الدعم السريع بمدينة ود مدني و القرى الامنه ، تتوارد يوميا انباء عن انتهاكات جسيمة يتعرض لها المدنيون العزل، تهز المشاعر و تستفز اي شخص عاقل ، لا يمكن أن يستمر إنسان الجزيرة في هذه الدوامة من الجرائم و هي ترقى بالتأكيد لجرائم الحرب و الجرائم ضد الإنسانية التي تحرمها المنظمات الإقليمية و الهيئات الدولية و تعتبر انتهاك صارخ لحقوق الإنسان.

استعادة القوات المسلحة السودانية لولاية الجزيرة يعبر عن الشعار المرفوع من المواطنين “جيش واحد شعب واحد” و هو عنوان عريض يحمل معاني التضحية و حماية الأرض و العرض و عودة الأمن والاستقرار لولاية الجزيرة و كل ربوع البلاد ، قيادة الجيش وعدت و ستوفي بوعدها بتحرير ولاية الجزيرة الصابر أهلها تحت وطأة انتهاكات مليشيا الدعم السريع، قيادة الجيش حريصة على امن شعبها و تخوض هذه الحرب في ظروف بالغة التعقيد داخلياً و خارجياً ، رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان يؤكد في جميع خطاباته حتمية النصر و يطمئن الشعب بأن جيشه بخير و في أتم الجاهزية مع القوات النظامية الأخرى لاستعادة الأمن والاستقرار بالبلاد ، و نتمنى أن يكون ذلك عاجلاً غير آجلاً لإنقاذ المواطنين من البطش و الانتهاكات الجسيمة.

4 أبريل 2024

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى