مقالات الرأي

أجراس فجاج الارض – عاصم البلال الطيب – عن طريق الحرير – الشنيّاب الكردافة.. اسلحة إيقاف الحرب من بورتسودان

________

▪︎الشنى إخوان

صبى الثالثة عشر سنة يحزم امره و يشد رحاله من اقاصى غربنا برارى الكردافة وبوادى الناس القيافة أرضين أهله ومسقط رأسه ليحطه ببورتسودان عاصمة شرقنا قبل سنوات خلت محمولا على أكف وأسنة التعايش والتخالط الجميل ليبتدر مشروع حياته الإنسانى ولم تخذله المدينة الإنسان ومستودع النازحين من جحيم الحرب ونواة العودة للحياة وفردوسها المفقودة من قبل هذه الجائحة،الشنى الآن هو الإسم والماركة التجارية المسجلة التى ينافسه فيها بالمحبة والمودة ابن عمه وصهره عمر الشنى،الشنى إخوان بسوق بورتسودان إسمان فى عالم رجال المجتمع وفراسه بالبر والإنفاق بعيدا عن الأضواء وقدرهما أن الحرب ألقت بى فى سكتهما منتفعا من ضرها .حللت نازحا وشقيقى الفريق ياسر البلال المدير الأسبق لسنوات شارفت الخمس وقدرها من قبل بشرطة ولاية البحر الأحمر . ولوالدنا قدح وسهم فى تأسيس تجارة وسوق المدينة الميناء التى سافر إليها من قريته بنهر النيل مع خواتيم الحرب العالمية ليصيب من منافعها.ابن عمنا كابتن سودانير التاريخى ورئيسها الأسبق شيخ الدين محمد عبدالله يحدث دكتورنا المبدع عمر الجزلى فى برنامجه الأروع أسماء فى حياتنا عن والدنا فى سياق ذكرياته متكئاً ردحا من وقت الحلقة مزهوا بارتباط سيرته بوالدنا البلال وواصفه بوزير مالية القادمين الجدد وعينا من مسقط الرأس.يحدث الكابتن الدكتور الجزلى المحب لوالدنا بما يسره عن فتحه طرقا للعمل للباحثين عن الرزق حول الساحل ومن ثم الإحتفاظ بمداخليهم و باختيارهم أمانات فى خزنة دكانته حتى حين وقت الإرسال لذويهم والإبقاء على الباقى طرفه حتى يكبر رأسمالٍ ولود.تلك إذن أرضية سوق قدم إليها الشنى من صقاع كردفان بحثا عن الفرص وملح كسب الحياة.يرضع من هذه السوق أعرافها وعاداتها وتقاليدها مزودا من ثدى أخلاق كردافة نبلاء وكرماء قصروا علية بحسن التربية والتنشئة طول وصعوبة المشوار.لا أنسى ما دمت حياً افتخارا نصب والدنا ارتكازات للسقيا أمام دكانه القائم حتى اليوم لغيره وعمره لم يتملك ما يكتب باسمه،مدرسة زهد فريدة،ارتكازات موائد مرصوصة آوانٍ بأحجام عائلية تعبأ كل ما فرغت على مدار اليوم بالعصائر وبالمياه المثلجة سبيلا للغاشى والدانى وامتصاصا للآثار الخطيرة لأجواء المدينة الساحلية خاصة فى فصول صيفها. حللنا وشقيقى نازحين فى مدينة لو حرص والدنا على تملكها لفعل لكنه تخير العيش منها لسنوات معدودة لتبقى من بعده ممدودة مبذولة خيراتها وسوقها للآتين من بعده لابتداء رحلة عملية وعمرية محدودة الأجل.نحل ببورتسودان و لانملك من حطام الدنيا شيئا بيد أننا نملك رصيد سيرة و عطاء وسخاء زيّنها سعادة الفريق ياسر برئاسته لشرطة الولاية مخلصا العمل ككل الأسلاف والأخلاف لحماية أمن الناس غير متخذ من سلطته منصة لكسب ولو مشروع لنفسه،فلا يتملك اليوم ولو كشكا صغيرا ولا بيتا عشة تأوينا،نزاهة سعادة الفريق تفوق الحد وتتجاوز العقل فهنيئا له وبصحبة نراها تتخطف أمر ضيافته من الآخرين نازحا وللشنى فيها القدح المعلى وإليه يتنازل فى شدته من عربة وبيت خاصة أهله حتى حين ميسرة وشيكة و يشف مسلكه التلقائي عن أخلاق كردافية نبيلة وأحلاف سودانية بديعة غير قابلة للمحو وممكنة للإستنساخ.سعادة الفريق ياسر ورجل الأعمال الشنى يقدمان نموذجا فى زمن الحرب للتآخى يصلح وثيقة للتعافى من أدواء منهكة لجسد سودانيتنا تسرطنها الآن بحرب لعينة عنوتها حتى توقفها بحول الله مفتوحة.

▪︎عثمان كرار
يحل الشنى صبيا ببورتسودان وتسوقه المقادير للعمل مع الرمز التجارى التاريخى بسوقها الكبير مع ابن عمومتنا وخؤولتنا عثمان كرار.شراكة فطرية انعقدت بين الشيخ عثمان والشاب الشنى قوامها سمعة باذخة لابن كرار من يعتز كل ما جالسته بالسنوات التى عايش فيها عن قرب ازدهار تجارية والدنا وانهيارها بتآمر من بنى جلدتها عفا عن فاعله.يحدثنى عثمان كرار كيف واتت الفرصة والدنا وأكبر التجار الهنود يعرض عليه تشييد مصنع للفضة نواة لصناعة الصياغة تؤول إليه ملكيته ولكنه وبحكم علاقته مع الزعيم إسماعيل الأزهرى وانتمائه الإتحادى أحال الصفقة للمصلحة العامة لتطير عن البلد بالمماحكات السياسية والصراعات الحزبية،إبتدأ الشنى مشوار النجاح المستحق شابا عصاميا شاقا الصعاب متحديا العراقيل أسلحته الأخلاق العالية والتهذيب مع الآخرين واحترامهم وحفظ حقوقهم هذا غير عونه لأبناء أسرته وجيله ليكبروا بالكسب وبالجد والكد دون إلتفاتة انانية ليكبر ببيض اساريره ونواياه ونبل شراكته مع الرقم عثمان كرار،الشراكة التى بنت العلاقة بينه والفريق ياسر البلال بحكم قرابته ومحبته لعثمان كرار التى تضاهيها محبة لعبد الحكم كورى.يتشرب الشنى وابن عمه عمر وسائر الشنياب بأدبيات الأسلاف،يجمعون الناس وينزلون كل منزلته ،إحتفاؤهم بالأخ ياسر واحتضانه بكل المحبة والإحترام يذكرنى بنهج والدنا وإرث الابوة الصالحة وحديث نبينا كم تدين تدان ثرواته غير الناضبة والعامرة بالتواصل مع الناس وهذا سلو وديدن الشنياب،شهدنا إفطارات رمضانية جماعية للشنياب آمو موائدها العامرة بالآلاف،خشيت والله العين وأبيت التصوير خلسة لجلسات مد البصر تعقبها صفوف صلاة تملأ العين وتسر النظر،الخير يجرى فى دماء هؤلاء الشباب الشنياب ويقينى أنهم حمال ثقيلة يعيلون فى صمت ويغيرون صبحا ومساء لإقالة العثرات ولإغاثة الملهوف،تجارة رابحة لن تبور وبالخيرات دوما تمور وتطبع على خد سوق بورتسودان قبلات حياة تبقى على الدولة السودانية وتعيدها أحسن من سيرتها الاولى و الآمنة وتجمل وجهها بين العالمين،سوق بورتسودان تعمر بأسلحة إيقاف الحرب الإرث النضير وبروح الشنيّاب.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى