مقالات الرأي

أجراس فجاج الأرض – عاصم البلال الطيب – الفريق إبراهيم جابر.. الحساب ولد

_________

●الوحيدة
جلست مرة وحيدة إلى الفريق مهندس بحرى إبراهيم جابر عضو مجلس السيادة الإنتقالى مساعد القائد العام والمشرف الآن على وزارات القطاع الإقتصادى والإتصالات إبان جائحة الحرب وقبلها منذ سقوط نظام ٣٠ يونيو ٨٩ وحتى تسلم حكومة حمدوك مقاليد الأمور وتسنمها علالى مناصب السلطة التنفيذية بصلاحيات واسعة. وجلستى الأولى والأخيرة تلك بعد قرارات الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان المطيحة بحكومة حمدوك إطاحة لم تهنأ بعدها البلاد ولم ترتاح بتطورات متسارعة ومواكب ومتاريس حتى بلغت عتبة الإطارى المهددة بخطورة رفض اعتماده على رؤوس الصحف الموؤدة قيادية بقوى الحرية والتغيير بتصريح إما الإطارى أو الحرب وقد إندلعت بعده والجدل لازال قائما إن كانت تلك القيادية عرافة أو علّامة.

●الذميمة
والحرب تفتح هاهى كما عادتنا الذميمة فى كل الأزمنة والأمكنة طاقات من حمم جهنم الإتهامات السودانية غير المستكفية والمستزيدة دوما وحطبها المواطن بسيط الطلبات والطموحات.وللفريق مهندس بحرى حظ وافر من الإتهامات منذ بروز إسمه ضمن أسماء قيادات الفترة العسكرية الإنتقالية بعد سقوط أو إسقاط نظام نواة الإنقاذ،فتارة هو من أعيان الدولة العميقة وحامى عرينها وأخرى تتجدد بعد الحرب بموالاة دولة الدعم ولعل المرد الصمت منصة عمل يتخيرها جابر حتى الآن سلاحا لأداء مهامه العسكرية والمدنية غير ميال للنفى ولا حتى التوضيح والظهور إلا فى محطات حتمية أخيرها وليس آخرها فى خطوط مرامى النيران بأمدرمان ومع هذا يبدو فى أذهان واخرى تبديه كما الرجل الخفى.

●اليتيم

وفى لقائى اليتيم به بمكتبه بالقصر الرئاسى المنكوب بيتُ النية وبيضتها وأضمرت فى النفس إستعجاب عن سر إختياره لسياسة الخفاء والعمل تحت الظلام بعيدا عن الأعين والإعلام وهو المطارد دوما باتهامات من الخصوم تنال كل من يدور حوله ولو دورة واحدة عن بعد كما دورتى هذه.وشجعنى على السؤال شخصيته وقد قلت قبل الطرح بأننى تصورته كما الغول والعنقاء والخل الوفى.يضحك جابر قبل أن يفشى سر التوارى بالحجرات لهو انقطاعه للمتابعة والإشراف على قطاع الإقتصاد لتأكل هذه البلاد وأهلها بادارة الملفات الحيوية لسد الفراغات المتتالية والمتنامية منذ سقوط نظام الثلاثين من يونيو ٨٩ وقعود الدولة عن القيام بأدوارها الطبيعية وقد وقعت فريسة لحالات الإستثناء لدى وهلة السقوط الأولى واشتعال الجدل العقيم لتشكيل فترة انتقال لم يعد لها وجودا وتاريخا يضعها فى مصاف أصنائها السابقات.يرد ويبرر جابر تواريه لما يبدو إختفاء إلا من طلات محدودة وحتمية إعلاميا للإنقطاع لإدارة ملفات الإقتصاد بالتخصص والخبرة النظامية والعمل فى المحافل الدولية.

●المنهج
ولازال الرجل على النهج معتدا بالمنهج يعمل لايلوى بالا للإتهامات وإن تبلغ عمله من وراء كالوس مع الدعم ضد الجيش لأسباب متعددة واختلاف ألسن المطلقين ونهضتها الإتهامات وتبادلها من ضرب الحرص على المصالح بشيطنة المنافسين وتأليب الرأى العام عليهم،وإطلاق الإتهام بنياشين الأدلة الدامغة ضرورة لحماية الحقوق الخاصة والعامة ويبقى قدر رجال الدولة على مر عصورها وتقلباتها الحبس فى أقفاص الإتهام.ويبدو أن جائحة الحرب فرضت مجددا على الفريق جابر الإنزواء للتعامل مع الملفات الإقتصادية قبل الإعلان رسميا عن تعيينه قائما ومشرفا عليها وقطاع الإتصالات الذى تقف ملحمة إعادة خدمات سودانى للمشتركين فى فترة وجيزة قياسا بالمصيبة دلالة على نجاعة العمل بصمت فى بعض الملفات، لم يخرج جابر باطلاق وعد قبل القطع مركزا على توفير المعينات للفنيين لإعادة الخدمة لتكون تصريحا عمليا.

●الصمام
و يشرف جابر وفقا لمتابعتتا على تقديم مختلف الخدمات كالكهرباء والمياه خاصة في المناطق المتأثرة بالحرب ولربما لأزمات بورتسودان من هذا القبيل نصيب مقدر.وكما مهام توفير الدواء وتقديم الخدمات العلاجية تقع تحت مسؤولية الفريق جابر وهى صمام أمان لبقاء الدولة والمواطن زوادتها والإحتفاء به يعلو ولا يعلى عليه.قطعا أن أداء الرجل وغيره عرضة للأخطاء الجديرة بالنقد البناء بعيدا عن السياسة الرعناء التى يتحاشى جابر الدخول فى دهاليزها وبراميلها الجوفاء رغم الإتهامات المساقة ضده ليتفرغ وجائحة الحرب قائمة لأداء مهامه بالإشراف على دوائر الإقتصاد والإتصال عصب بقاء الدولة وصمودها فى أوجه الأعاصير الهوجاء ومقاومة أسباب الإنهيار.غير النشاط الداعم للإقتصاد وتقديم الخدمات فى زمن الحرب، للفريق جابر تحركات عسكرية يقف فيها ميدانيا على أحوال جنود المعركة المصيرية بزيارات للمعسكرات ووصلا للدعم والسند غير المباشر، تلا ذلك سفريات للولايات حتى أمدرمان للوقوف على الأوضاع الأمنية ولتأمين قطاعات الإقتصاد العامة وتوأمتها الخاصة التى لم تنل منها الحرب مباشرة ولتطمين القائمين عليها

●النوعية
ولافتة للأنظار الزيارات النوعية لجابر لولايتى القضارف والخرطوم مصطحبا وفدا إقتصاديا وخدميا كبيرا لعله الأول منذ اندلاع جائحة الحرب.الزيارة لولاية القضارف تنفى خبر مجاعة راج فى الأسافير و تبث الطمآنينة فى النفوس بعلو كعب الإنتاجية الزراعية ووجود مخزون استراتيجي مطمئن من المحاصيل وبشهادة منظمة الفاو مما ينفى التقارير المتداولة عن مجاعة مرجحة.زيارة وفد جابر الميدانية لولاية السمسم والخير الدافق تطلق بشريات مهمة بالإعلان عن تدابير لإنجاح الموسم الزراعى حصادا و وزراعة مقبلة بتوفير معينات الموسم المقبل بتوجيه البنك الزراعى تقديم التسهيلات اللازمة ووزارة النفط بتوفير الوقود هذا فضلا عن إطلاق جابر تعهدا بإنشاء هيئة للبحوث الزراعية بالقضارف عوضا عن المنكوبة بودمدنى العائدة يوما لسيرتها الأولى بالعزم والحفاظ على أسباب وعناصر عدم الإنهيار الكلى للدولة السودانية .

●الموعود
و الدعم موعود من المشرف جابر لرجال المال والأعمال منكوبى الحرب لمعاودة نشاطهم من مختلف الولايات بتعديل فى قوانين الإستثمار مقرونا بتسهيلات وتشجيع من السلطات المحلية على إعمار كل أنحاء السودان بالمنشآت الإقتصادية والخدمية نظيرة للعائدة للحياة يوما قريبا من العاصمة التى حل فيها وفد جابر النوعى بأمدرمانها مزينا بالشركات الوطنية متفقدا وواقفا على أعمال إعادة الخدمات الضرورية من كهرباء وماء بأحياء عريقة بعد توقف طويل بتوفير المعينات المطلوبة فورا للأطقم الفنية توطئة لتشجيع المواطنين على العودة فى وقت لديارهم بالتزامن مع عمل مشهود على زيادة رقعة الإنتشار الشرطى وتوسعة المساحات الأمنية جغرافيا.زياراتا جابر سلاح ناجع لو تحقق كل موعودها ومرادها على أرض الواقع بالقضارق وأمدرمان بولاية الخرطوم.زيارتان تستحقان الإهتمام والمتابعة الأعلى للتنفيذ على الأرض وبعدها فلنخاطب الفريق بحرى مهندس إبراهيم جابر بلغة الحساب ولد.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى