مقالات الرأي

رؤى ومحطات – ضبط الوجود الأجنبي – خالد قمرالدين

_________

ـ يسألونك عن الوجود الأجنبي غير المقنن في السودان .. قل هو خطر كبير .. وشر مستطير .. ومهدد خطير .. أقعد البلاد فيما مضى عن اللحاق بركب الأمم والتقدم في المسير .. ولم يكن يوما من أسباب التعمير .. وآخرتها حصدنا منه كل هذا التدمير

ـ السودانيون بطبعنا سمحين .. أضرّ بنا الوجود الأجنبي الذي لم نوليه فيما مضى كبير إهتمام .. أيما ضرر .. حسبناه هيناً .. وهو عند الأمم عظيم .. ومعظم النار من مستصغر الشرر

ـ تحت شعار (أحمي هويتك تحمي وطنك) .. إنطلقت ورشة ضبط الوجود الاجنبي ومراجعة الهوية في السودان .. بقاعة رئاسة شرطة ولاية البحر الأحمر .. والتي ناقشت عدد من الاوراق .. قال اللواء سامي الصديق مدير الإدارة العامة للسجل المدني (الرقم الوطني لا يمكن منحه الا بعد التحري الكامل لطالبه) .. وذكر اللواء صلاح الدين آدم صلاح الدين مدير دائرة الشؤون العامة بالإدارة العامة للجوازات (تم إستصحاب تجارب دول اخرى في عملية الوجود الأجنبي)

ـ صحيح لا يجب ولا يخدم لنا غرضا البكاء على اللبن المسكوب .. وعلى ما مضى من خيباتنا وفشلنا تجاه هذا الملف الحساس وقد دفعنا الثمن حربا سنخرج منها قريباً أكثر قوةً .. أعزاء في أعز مكان .. ولكن يجب أن نتحرى تحريا كاملا ممن نمنحهم اهم مستنداتنا ووثائقنا .. وحتما سيفيدنا كثيرا إستصحاب تجارب الدول الاخرى في عملية الوجود الأجنبي .. او كما ورد من قِبَل قيادات الداخلية

ـ يؤخذ علينا في الماضي تسامحنا غير المبرر حتى مع الغريب الدخيل غير المقنن .. وكان الحصاد المُر .. لذلك يجب أن يغلق هذا الباب .. الذي أدخل إلينا المخدرات بأنواعها والكريمات الخطيرة والإتجار بالبشر والتهريب عموما وكل الممنوعات والجريمة المنظمة العابرة للحدود والمجرمين وإستنزاف الموارد والمخبرين والقتلة والمرتزقة والعملاء والخونة وسحرة غرب افريقيا وجوزيف كوني ودقلو وشوشو والقائمة تطول .. الى أن إنتهينا الى هذه الحرب .. يجب ان يغلق هذا الباب .. والى الأبد .. إنتهى ذاك الزمن .

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى