رؤى ومحطات – الإستهداف المناطقي – خالد قمرالدين
________________
ـ الإستهداف المناطقي والتهديد بالويل والثبور في أدبيات المليشيا ـ هي المليشيا عندها أدب ? ـ تنم عن نفسية متخلفة ومريضة تم حشوها بقاذورات فكرية تتوافق مع بساطة عقل المتلقي الجنجويدي .. لذلك تجدهم يتقافذون ويكبرون بلا وعي .. وبلا وحي اتاهم ولا كتاب منير .. أن هذه المنطقة فلول .. وهذه المنطقة دولة ٥٦ .. خاصة إذا كانت هذه المنطقة في ولاية من الولايات الآمنة .. وتزداد وتيرة الهستيريا والهذيان إذا كانت هذه المنطقة في نهر النيل او الشمالية
ـ والغريبة انه لم يسلم من هذا الإستهداف حتى مناطق عبور المليشيا وتلك التي تعتبر حواضنها .. والمثير للشفقة والإشمئزاز والضحك ـ وشر البلية ما يُضحك ـ إعتبارهم للأموال الضخمة التي نهبوها من ولاية الجزيرة عند إجتياحهم لبنوك وأسواق وبويتات عاصمتها مدني بأنها (أموال فلول) .. وكأنما كُتِبَ عليها ذلك
ـ أكثر ما كان يردد المتمرد الهالك ايام سكرته بالسلطة في وجه من يوالون مليشياته اليوم .. كلمة (أجندة) .. وللأسف أن هذه الحرب اللعينة ضمن أجندتها (فرتقة) هذه البلاد وإحتلالها ونهب كل خيراتها وثرواتها الحيوانية والزراعية والبترولية والمعدنية وإستعباد رجالها .. بالضبط كما فعل محمد علي باشا
ـ واضح أن الكفيل الممول .. دويلة (امارات الشر) .. اخذت ذهب جبل عامر الذي فتح شهيتها في البلاد فطمعت في المزيد من الثروات .. لذلك لا يعتبرنّ احدكم نفسه بمنأى من المؤامرة ولو كنتم في مناطق آمنة .. هذه المؤامرة حِيكت لإبتلاع البلاد .. ولكنها بدأت وذلك الفضل من الله تتكسر امام صلابة القوات المسلحة والاجهزة الامنية المساندة لها والمقاومة الشعبية .. وتلوح بشريات النصر الآن
ـ الإستهداف المناطقي في حد ذاته هو جَند من الأجندة التي اُُريد بها ضرب البلاد في مقتل .. وذلك بضرب الناس بعضهم ببعض .. لخلخلة المجتمع .. وقيام الحرب الأهلية التي ينشدونها .. يزمرون ويطبلون لها .. ولكن خاب فألهم باليقظة والتدافع واللُحمة وإجتماع الرماح .