أجراس فجاج الأرض – عاصم البلال الطيب – تاريخ وجرائم فى فلاش عسس الشرطة
___________
الفرمطة
الشرطة فلاش وذاكرة وخازنة للسجلات والهويات والمعلومات ومستندات الملكية وشهادات البحث واوراقها المعتمدة فى الجيوب أهم من البنكنوت،يتطور العلم يوما إثر الآخر وسيتجاوز كل أجهزة تقنية عصريتنا بمختلف مسمياتها ووظائفها فى حقل حفظ المعلومات الإنسانية من ألفها ليائها وهذا مما يسهم فى تلافى اوجه للقصور ويضيق الخناق على شذاذ الممارسات والسلوكيات و يجعل رصد كل شئ ممكنا ولو من وراء الحجرات،ستصل اكتشافات التقنية لجهاز يماثل هيئة ووظيفة العصعص فى جسم الإنسان،العصعوص بسودانيتنا،سبحان الله هو الفلاش الأعظم لخزن المعلومات والأسرار المدمج فى جسد الإنسان عظما خلفيا مثبتا لعدد من فقرات مؤخرة الظهر يخلق سليما وأحيانا بتشوهات خلقية مقدرة مسبقا،والسليم يصح ويعتل ويفقد القدرات على القيام بالمهام حال تعرض النظام لإختلالين قابل للإستعادة وغير قابل والتعرض للفرمطة إنتقال من درك الأولى لرحاب الآخرة حيث أعظم إستعادة للحساب والجزاء،ويموت الإنسان ومحل ما يقبر ولو حرقا فرمادا،يبقى العصعوص محفوظا حتى إمطار يوم البعث والنمو وإستعادة الأجساد والأرواح بملفاتها من الرحم حتى اللحد فلا يظلم بين يديه أحدٌ. وجل وعلا شأنه وتبارك وتقريبا لصور فوق الخيال يهدينا لتدابير لإدارة شؤون حياتنا تمكننا من مقاربة للصور الموعودة
العسس
العسس تدبير أمنى مبتدع زمن الرسول والصحابة وهو جهاز يماثل الشرطة،والعسس دوريات للتجوال ليلا لحفظ الأمن والناس نيام،عسس دولة الرسول اوكل أمر إدارته للكرار على بن أبى طالب جهازا أمينا على الناس وحقوقهم الخاصة والعامة،انتهت تلك الدولة اجسادا ولكنها قائمة بإرث عصعص وعصعوص لا يموت فلاشا وذاكرة لاستدعاء عند الطلب،الشرطة وسودانيتنا التى تخصنا امتدادا للعسس جهازا لا غنى عنه يثبت نجاعة فى حفظ أمن وحقوق المجتمعات والدول والشعوب ويعمل على إستعادتها حال سلبها،والرسالة ستصل من نهبوا مغتنيات السودانيين وسياراتهم وظنوا بسفرهم بها لبلدان وبلدان من بريد الداخلية الشرطة السودانية التى شرعت فى التنسيق مع الأجهزة النظيرة فى دول معلومة لتطبيق قوانين الجرائم العابرة الحدود كما يبلغ الناطق الرسمى العميد التوم،ولسنا فى حاجة لدعوة تخيل وتصور لأثر غياب هذا الجهاز أو إضعافه وإجباره على الإبتعاد في مناسبات متعددة وكفانا عبر من حرب التمرد وقد بلغت الخرطوم.
الإعلان
العصعص،العصعوص يبقى ما دامت حياة البشر و لايموت،وهاهو عسس البلاد وعصعصها جهاز شرطتها يحسن إستقبال إمطار البعث لتمام معاودة النشاط المفقود حربا وقسراً حفاظا على الإرث والأمن المجتمعى العظيم مهونا للقوات المسلحة التصدى الأصعب للحرب الاعقد والاقعد ،بتفانِ يستعيد العسس للسودانيين سجلاتهم ويعمل لاسترجاع حقوقهم تخفيفا للمصاب ويسعى لمد سكة التواصل مع الدول والشعوب وقبل الإسهام فى عمليات النزوح عن مواضع الخطر وتسهيل الإجلاء خارج الحدود لرعايا الدول ولمواطنين قدروا وفق المستطاع السفر بعيدا عن بلدهم المدمج فى الوجيد منهم،المنبر الدورى للناطق الرسمى باسم الشرطة العميد فتح الرحمن محمد التوم وبحضور ومشاركة اللواء إبراهيم مصطفى مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة،إعلان صريح على وجود عصعص الدولة السودانية وعصعوص بياناتها وسجلاتها المدنية وإثبات قدرة الشرطة فى محاضر الصحافة والإعلام على التعويض بالإستخراج والإستعادة لأوراق الهويات المفقودة بسبب فوضى الحرب التى توقع أقزع الجرائم بين الناس،جرائم تُحدث عن حجمها وهولها.عملية إعادة السجلات المدنية وأنظمتها مصاحبة بعمليات تستحق الكشف والتوثيق والتكريم بالتزامن مع الكشف الكبير المنتظر الذى اعلن عنه العميد التوم و عن جرائم وقعت ولاتزال فى خضم الحرب،كشفٌ كما هو موصوف فى المنبر الدورى سيدهش الناس ويميط اللثام عن كل قبح ومستتر وفج ،تبدو عراقة الشرطة وخبرتها معينة فى تجاوز الآثار الأولية لهذه المصيبة التى يتطلب إنتهاؤها صبرا ودعما وبعدا عن التخذيل وتشجيعا للقائمين عليها وما شذ عن الإستجابة للتبيلغ غير عشرات وآخرين غير مؤثرين اتخذوا الموقف الخاطئ.
الإبتعاد
ليس من جهازٍ بشرى معصوم ولا محصون ولكن العبرة بكلية الأداء والنتائج ومن ثم تنعقد المراجعات، فى المنبر الدورى متحدثا عُمريا باسم الزملاء جالسا فى المنصة لجانب اللواء والعميد تكريما للصحافة والإعلام وإعلاءً لقيم الشراكة،دعوت بانتخاب أصغر الزملاء سنا لمشاركة جلسة المنصة ومناصفتها فى المنبر القادم،واستغللت السانحة بعد كلمة عن المنبر والشراكة لاستفتتاح ابواب الأسئلة بما يشبه المقترح لإبعاد عمل الشرطة عن السياسة نهائيا وعدم إقحامها فى غير ما يعينيها لما يبدو حماية لنظام الحكم أيا كان لتتمكن من الإنصراف لخدمة المجتمع وقد خالطته بالمساكنة فى إشلاقات الشرطة مخالطة هى الاذكى، لن يغلب المشرعون حيلة لسد ابواب الاحتكاك بين الشرطة والمواطنين فى شؤون سياسية،انبرى اللواء مصطفى معززا ومطمئنا بعدم موالاة الشرطة سياسيا لكائن من كان وكلاهما وهو والعميد التوم يتحدثان بلسان القيادة فى الداخلية والشرطة عن اوضاع مختلفة لما قبل تاريخ الحرب عينا فى ملف اللجوء قضية الساعة،السودان للسودانيين هو شعار ما بعد هذه المعمعة مع تقنين الوجود الاجنبى النوعى،قدر الشرطة أن إنجازاتها وجليل خدماتها دوما على المحك فى بلد لازالت تتقلب لتتشكل وبالواقعية لا الخيالية تبقى فيها العصعص والعسس للبقاء وللإستعادة.