مقالات الرأي

مشاعر عثمان.. مبروك

____________

حسن فضل المولى

ذوب مشاعر ،
و نبل مشاعر ،
و فيض من مشاعر ،
هذه هي ( مشاعر ) ..

و أنا مارأيت هذه ( المشاعر ) ،
إلا و غمرني إحساس تجاهها
بالتبجيل و التقدير و التوقير ،
لما تغمرك به إبتداءً ،
من بشاشة ،
و حسن مباشرة ،
و حرارة مشاعر ..

و ( مشاعر ) في كل ظرف ، تجدها
ساعية حاضرة ،
تأتيك و لو حبواً ،
تأتيك و أنت لها عاذر و مقدِّر ،
و تبذل من نوالها ، ما يضاعف
من سرورك إن كنت مسروراً ،
و ما يخفف من غمِك إن كنت
مغموما مكروباً ..

و حياتها تجسد مسيرةً مليئةً
بالتحديات و الصعاب و الكَبَد ،
تصدت لها بعزيمة قاهرة ،
و إصرار يذيب الصخر العصيِّا ،
فكانت لا تخرج من شدةٍ إلا
و هي أقوى و أشدَّ ..

كنت اتابع باهتمامِ ذوي القربى ،
مسيرتها ( الصحفية ) ، فرأيت
منها تصميماً على المضي في
هذا المعترك ، رغم رمضائه
و أشواكه ..
و قد أخذت منها ( الصحافة )
كل شيء ، و منحتها ( الصلات
االطيبة) ، و هو لعمري أكبر
مكسب في الحياة ..

لا تلقاها إلا و تكسوها رزانة ً
و سكينةً و تماسكاً ، ففي كل
أحوالها تعطيك انطباعاً بأنها
على مايرام ، و في أحسن حال ،
و قد لا تكون كذلك ،
و لكنه اليقين ،
و الرضا ..

مُمْتَنَّة ..
تذكر لذوي الفضل أفضالهم
عليها ،
مرة كتبتُ مثنياً على ( إنسان ) ،
فاحتفت بحديثي أيما احتفاء ،
و أنبأتني باحساس مُفعَم
بالامتنان ، أن ( فلاناً ) هذا قد
و قف معها و آذرها ،
و ( ماعارفه أشكرو كيف !! ) ،
و لا أشك أنها قد تكون شكرته ،
بألف لسان ،
و ألف جَنان ..

و أذكر أن مكتبها في ( وسط الخرطوم ) ، قد اتخذت منه
لجنة تأبين الراحلة ( نعمات
حمود ) ، منطلقاً لنشاطها ،
و حضرت مرة ، فوجدت هناك
دكتور ( الفاتح حمدتو ) ،
و ( عيسى آدم ) ،
و ( عبدالوهاب هلاوي ) ،
و( شكرالله خلف الله ) ،
و ( الصادق محمد الحسن ) ،
و ( نوفا الكردفانية)،
و ( نهلة مجذوب ) ،
و ( مصطفى بانقا ) ،
و آخرين ، و هي تقوم على
خدمتهم و الاحتفاء بهم ..

و يوماً ، و في دار أهلها بالحلفاية ،
و بحفاوة و كرم بالغين ،
جَمَعَتْ ثُلةً من الأصفياء ،
فقلت إنها لسعيدة من توادد
كل هؤلاء الأصفياء ،
و إنهم لسعداء من يوادُّون
هذه التي اجتمع لها كل
هؤلاء الأصفياء ..

و ( مشاعر ) من ( الزيداب ) ،
و ( أنا ) من ( الكتياب ) ..
و ( البلدتان ) تتقاربان في المكان ،
و تتقاسمان نزوعاً نحو إعمار
الأرض و ( بَسْتَنَتِها ) ،
و ( إنسانهما ) ، ولِيف عفيف
مضياف ..
و كذلك ( مشاعر ) ..

و في هذا الوقت الذي تشتد فيه
علينا و طأة التنكيل ، من ( رعاعٍ )
رؤوسهم كالشياطين ، و كأنهم
رُسُل الجحيم ، فإن إرادة الحياة
فينا تأبى إلا أن تكون
مشاعل ،
و مشاتِل ،
و بشائر ،
و ( مشاعر ) ..

اليوم ( الجمعة ) ، و قد انعقد
( قرانها ) ، في ( القاهرة ) ،
فيقينى أن كثيرين قد أسعدهم
هذا النبأ ، و أنا من أولئك ،
إن لم أكن أكثرهم سعادة ..
و من على البعد ،
لها مني ، و لزوجها ( خالد ) ،
أحرّ التهاني و أعذب الأماني..
و التحية لنساء بلادي
في يومِهُنَّ ،
و إن كانت كل الأيام
مِنهُنُّ ،
و لهُنَّ ،
و بِهُنَّ ..
و السلام ..

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى