مقالات الرأي

أجراس فجاج الأرض – عاصم البلال الطيب – ضد الحرب بالكردان والقطع الأخضر

________

متجر الدقيق

أعذر متداخلا لم يكتف بالنقد ممتدا للدعاء بالإنتقام معلقا على أجراس فجاج الارض وقرعها بإنجاز إفتتاح مركز الشراكة بين مجموعة جياد للصناعات الهندسية وهيئة الموانئ الهندسية لصيانة السيارات ببورتسودان،والعذر لعدم علمية بالمتداخل والشك فى إكتفائه بعنونة وصدر المقال هذا إن بلغها محتسبا الإفتتاح عرضة ورقصة خارج الزفة ودنيا السودان حرب بينما لو صبر على القراءة والتعمق لفهم أن مركز الصيانه أحد أهم أسلحة إنهاء الحرب ومقاومة تداعياتها وأضراراها وهى مستعرة وبعد أن تضع أوزارها،حالة وحيدة شاذة لايصح إغفالها وينبغي لدراسة إخضاعها،ولا أعذر دفعتى بأحد المراحل الدراسية المتقدمة مختزلا إنجازا حقيقاً بالإحتفاء بترديد قولة تسير بها الركبان وتسئ لملة بالإنصرافية عن لب موضوع ما متفق عليه بينما مجموعة جياد وشركة الموانئ يضعان أول السطور بعد نقطة توقف لجل إن لم يكن كل أوجه الحركة والنشاط بسبب حرب نتفق على عنوانها بعد خمدها ونفخ روح جديدة مغايرة وجابة لما قبلها قوامها ولحمتها وسداتها الرغبة والعزم والإصرار للتغلب على الصعاب والتحرك فى كل مربعات الحياة وعدم تضييق الواسع بالعزفين منفردين ومحتمعين بنعم ولا الحربين،النقد للدفعة مكفول وكذا للمتداخل المجهول ما لم يتجاوز الأدب و يبقى التفاؤل مطلوب والإستسلام للخراب مبغوض ولهذا تنهض جياد من بين الرماد.إندلعت الحرب وتجهجه الكل وتفرق الجمع وتشرد اللم،ويعود عز إشتدادها وصدمتها العنيفة الدكتور المهندس عبدالله عبدالمعروف رئيس تنفيذى مجموعة جياد مواطنا بالفطرة مع فارق التجربة موطئا لهبة عاصفة الحرب النحسة على العاصمة الخرطوم ريثما تهدأ،ولم يطل الإنتظار حتى تستأنف الدوران المنشأة الصناعية غير المسبوقة سودانيا بقدرية محتومة وحادى ركبها بالإسم هدفا يجرى البحث عنه ولما فشل المتمردون المهاجمون فى إصابته،عبثوا بمقر إقامته الرسمية وعلقوا أزياءه مصوبين نيرانهم عليها بينما الهدف موجود غير بعيد لشهرين فى مرمى النيران مرافقا لأمه المسنة والمريضة حتى تمكن من إجلائها مرورا بارتكازت الدعم السريع التى أوقفته غيرة مرة بظنية أنه ضابط يعمد على التضليل باصطحاب إمرأة كبيرة مستلقية على كنبة السيارة مدعية المرض، بر الأم يعبر بجياد و الدكتور المهندس ومرافقه شقيقه وأمه حتى ولاية نهر النيل الأقرب،هناك بالدامر يكتفى رجل جياد بارتداء جلباب وحيد خرج به ملبوسا و يتردد على متجر دقيق يفتتحه زميله مهند لمقابلة احتياجات الأسرة فيقضى جل اليوم مع إحتساء الجبنات دون استطعام منكبا فى تفكير ممزوج باحساس مرارة التوقف و الخسائر التى تطال أصول المجموعة إبتداء من الخرطوم ومن ثم فى المقر الرئيس بولاية الجزيرة ولاحقا بودمدنى إحدى قبلات طاقم جياد منقوصا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وبعدد من الولايات التى وصلها مد المجموعة من قبل الحرب لعونها بالعمل على أصول لها تنادى للمجموعة ودونها هيت لكم،لم يطل تردد الدكتور المهندس على متجر دقيق الزميل مهند بالدامر لقضاء الوقت حتى إهتدى لضربة البداية بعد تأمل كما إسحاق نيوتين بعد سقوط التفاحة لقانون الجاذبية،ويخطر عبدالمعروف مهند عن نية اللجوء لوالى نهر النيل لإستطلاع إمكانية العون لتستأنف جياد نشاطها، لم يخب ابوقرون ظن الرئيس التنفيذى لمجموعة جياد ويشرع الأبواب فى وجهه ليدير عملية إستئناف النشاط،يحرك عبدالمعروف المتاح من طاقمه للإستفادة من إمكانيات وأصول بالولاية بخطة إسعافية موفقة مسنودة بدعم ورعاية الوالى وتفهمه لأهمية المحافظة على الكادر البشرى المؤهل الذى لم يخب الظن الحسن والرجاء غير المنقطع باستئناف العمل وبالإستفادة من خبرات وخطط ودراسات جعلت جياد منشأة ممكنة وفرسا للرهان عند الملمات ومنعطفات اللفة الأخيرة،يعمل الكادر بجهد مضاعف لاستعادة الآمال ولسد نقص زملاء تفرقوا بالحرب لازالت جهود عبدالمعروف ومعاونيه مستمرة بالوصول إليهم لإكمال عقد المنظومة التى حرصت على عدم إنقطاع الدعم لأسر العاملين بما تيسر يشجعها على ذلك الجهد الكبير الذى يبذله رغم النزوح والإنقطاع عن الأهل زملاؤهم لمعاودة ماكينة جياد الدوران بقوة دفع سودانية فى ظروف قاسية وبمقابل زهيد لقاء المنتوج حتى الآن والمتوج بافتتاح مركز الصيانة والشراكة ببورتسودان عنوانا لانتشار جياد وانفتاحها بكل خطوطها على الولايات لتنال بورتسودان برمزيتها الأصيلة وبوضعيتها الآنية الإستثنائية خير إستضافتها الكبيرة لجموع السودانيين هديةً مستحقة مجموعة جياد الصناعية الهندسية المتكاملة النظيرة للأصل بعد إكتمال عقد المنظومة تعود عليها بالنفع صرحا يضاهى بزوخ الموانئ القائمة والمقترحة فى السواحل الأطول والأجمل والأخير.

لصغار الرساميل

وتفكير معروف وبهدوء من متجر دقيق مهند بالدامر يتسبب فى تفعيل الشراكة بين جياد والموانئ مركزا ضروريا لصيانة السيارات واستقامة الحياة وما الهجمة لنهب وسلب رقما منها يبلغ حتى الآن وفقا للرصد فوق الربع مليون عربة هدفه توقف الحياة وعجلات دورانها لنقل الإنسان والحيوان ومن قبل إحداث إختلالات مؤثرة فى قطاعات الإنتاج الزراعية والصناعية وغيرها ليسهل إنهيار الدولة وعملية الإبدال والإحلال،وهدف الشراكة فى هذه المرحلة تقتضيه الضرورات وعلى رأسها عملية تسهيل إقالة عثرات آليات الموانئ و الإنتاج والحركة بمختلف أشكالها ومن ثم الإنتقال لبناء خطوط إنتاج لتعويض الفاقد من السيارات بكلفة معقولة تمكن مختلف القطاعات للإقتناء من أجل العمل والتعويض وبعد التوسعة وبلوغ الدعة تنبسط لسائر وعموم الناس.بدون ترتيب مسبق وفرضته وسامة التفاؤل ونداوة الإبتسام فى وجه الصعاب والشدائد، زرت مركز صيانة الشراكة بعد الإفتتاح وهالنى جهازه المتقدم خطاً للصيانة باحدث الأجهزة وعلى ايدى سودانية مزيج بين دماء الشبابية الحارة وروح الخبرات السودانية بضمانات وبنظام يمكن العميل من متابعة معاملته عبر شاشات معلقة بأستار غرف الإنتظار للخدمات سريعة ولمن أراد بالساعات فضيافته مكفولة، تجولت مع الأخ عبدالله عبدالمعروف وعدد من مختلف الطواقم داخل مواقع المركز وتصادف مع الجولة دخول أول عربة للصيانة ليوجه عبد المعروف بمجانيتها من ألفها ليائها ويشجعنا هذا لحض إدارة المركز على تخفيض يتناسب مع حجم الصيانة فى مراحل التشغيل الأولى مراعاة لعموم الحال و خاصة لعربات المنكوبين الناجين بها بطريقة وأخرى. منتهى الدهشة انتظرنى فى مقر قطاع عام مستحدث للمواكبة الفنية والمواءمة مستأجر لقطع اخضر لخطوط إنتاج يطالب بها شباب المجموعة للعمل عليها بتيقن من النجاح وإصابة الأهداف،يعملون فى بيئة قاسية ورطوبة عالية غير مبالين متحمسين لعودة جياد أحسن من سيرتها الأولى المنكوبة والمنهوبة وبعضهم لم يغادر حتى لعزاء فى أبيه تقديرا للمصلحة العامة،عبدالمعروف يتعامل بامتنان مع الشباب ويربت على الأكتاف الموطئة للإنتاج ويدمع من وراء حجرات المآقى حرقة بما قد حاق وفرحة بالروح الشبابية المبدعة بمجموعتى الجياد للسيارات والمعادن،أحد المهندسين السودانيين يبتكر كردانا خشبيا بديلا للمعدنى المفقود لايستقيم بدونه تثبيت ناقل الحركة فى الماكينة وقد وقفت على ذلك وبالفخر أحس وانى على يقين من تمكن هؤلاء المهرة من تجميع جهازا لنحت أرقام الشاشيهات عوضا عن المنهوب من مركز التجميع الرئيس بالباقير ولكن لكسب الوقت تطلب المجموعة الجهاز من خارج الحدود وعلى وشك الوصول للنحت فى شاشيهات البكاسى والإستيشنات سدا لطلبات السوق وفقا للقراءات والتوقعات.يتأهب شباب جياد لتجميع مئات التكاتك والمواتر ومختلف الآليات لصغار المنتجين ثلاجات ومطابخ متعددة الأغراض واجهزة للنظافة وإصحاح البيئة ولرفد قطاعات الزراعة والصناعة وغيرها بالمطلوبات الحيوية ولخدمات الميناء الأرضية قدح معلى موضوع نصب العين.وتتخذ الآن مجموعة جياد من محن الحرب منحا للشروع فى تنفيذ خطة الإنتشار المعدة مسبقا قبل الحرب بعلمية ومنهجية مدعمة والآن بالقطع الشبابى الأخضر.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى