بينما يمضي الوقت – كف يدك يا «حميدتى» عن جسد النساء – أمل أبوالقاسم
__________
ليس من المرؤة ولا (الرجالة) والدين الذي ظل يتشدق به “حميدتى” ليتضح لاحقا انها زورا وبهتانا ان تنتهك أعراض وتفتك كلابه الضالة التى اطلقها في السودان بأجساد بنى جلدته أو (هكذا نظن) وإلا فكيف لرجل المفروض انه سودانى قح يقبل ان ينتهك أحدهم عرض بنات بل واولاد جنسه دون ان يطرف له جفن أو تهتز فيه نخوة ورجولة. ثم ما بالكم ان كان الفاعل بالتحريض هو نفسه من كان يوم وليا عليهم باعتباره جزء من الدولة!
مجددا اعيد تساؤلى في مقال سابق. ترى هل كان الرجل يكذب أم يتجمل؟ هل هذا هو نفسه الذي الموغل في التدين أو كما بدى وهو لا يتلو أو يقسم إلا على مصحف مكتوب بخط اليد؟ هل هو نفسه الذي كان يفتتح ويزور الضرائح والمساجد كل جمعة وفي الملمات مرتديا ثوب الفضيلة؟ هل هو نفسه الذي كانت نزعة الإنسانية لديه متدفقة؟ أو كما بدى لنا من خلال أعمال إنسانية جليلة سوقها الرجل فانطلت على الجميع. وغير ذلك الكثير؟
لا قطعا ليس هو انما روبورت يحاكى المتجول فينا هذه الفترة معنى ومبنى. آلة باردة لا يعنيها ما يعيثه جنده و( ملاقيط) بعض الدول في شعب كان الى وقت قريب شعبه.
دعك من البنى التحية التى استهدفت عن عمد لهدم إرث وحضارة وذاكرة السودان وغير ذلك من منشآت واعيان ومحاولة طيها تحت انقاضها، دعك منها فهى شاءوا أم ابوا قريبا ستنتفض وتنفض عنها الغبار وتقف شامخة كما شموخ السودان. لكن بالله عليكم حدثونى كيف يعاد شرف وقيمة النساء وأهلهن؟ كيف سيرمم ما انتهك ويندمل الجرح الغائر في الروح؟
ما تفعله الكلاب الضالة التى اطلقتها مليشيا الدعم السريع في بيوت السودان التى ظلت طيلة تأريخها محفوظة مصانة بأمر اخلاق شعبه المتجذرة والمتوارثة والمعروفة عنه بين الشعوب، الى ان جاء هؤلاء المسعورين ومارسوا اسلوب الغاب في كل منطقة اقتحموها ليس (رجالة) انما غدرا وهم يواجهون عزل كانوا آمنون في بيوتهم.
ترك هؤلاء الاوباش مواجهة الرجال الاشاوس في الميدان وانصرفوا لأعمال قبيحة لا تمت للرجولة بصلة، اقتحموا المدن والقرى الآمنة سرقوا ونهبوا ومارسوا كل انواع الإذلال وعلى رأسها اغتصاب سيدات وفتيات، وطفلات، بل حتى الرجال والشباب. أي نوع من البشر هؤلاء الذين تطاولوا على من أشرف منهم.
ربما انهم يفعلون ذلك كنوع من الضغط وإذلال خصمهم الذي هزمهم في الميدان وما يدرون انهم وقادتهم يسوقون نفسهم الى الجحيم قريبا بإذن الله.
اما وان كانوا يظنون انه شأن بعض الحروب فتلكم دول ضد بعضها وليست حرب اطرافها أهل البلاد انفسهم. إذن كيف يذلون انفسهم من خلال ابناء شعبهم، ويجردون نساؤهم من الشرف وامعانا في إذلالهم يباعون في سوق النخاسة، ويمارس عليهن كل انواع الاستعباد الجنسي… إخس
قلت ان كل ما هلك سيرجع بإذن الله لكن كيف يرجع ما انتهك من شرف النساء وكرامتهن وكرامة أولياءهم الذين يتجاوز قهرهم قهر نساءهم وبناتهم وشبابهم. ما اوجع ذلك وما اقساه على المتابع فما بالك بمن اكتووا به.
السادة وزارة الخارجية والمعنيين سبق وان عقد مجلس الأمن جلسة حول ما يجري في أوكرانيا، مع التركيز على تأثير الحرب على النساء والفتيات، وكيفية حماية صحة وكرامة المرأة خلال الفترة العصيبة التي تخلقها النزاعات.
وقد اعتمد مجلس الأمن أجندة “صون السلام والأمن في أوكرانيا” وعقدت الجلسة بناء على دعوة من السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس-غرينفيلد وآخرين. لماذا سادتى لا يتقدم بشكوى ودعوة بالخصوص فما تمارسه المليشيا من اغتصاب وإذلال للمواطن وشرفه انكأ مما حدث في دولة حرب وتحولت حربها ومعركتها من الميدان إلى أجساد النساء.
حذار من تنطع البعض والصاقه التهمة بالفلول والجيش، فبخلاف ان الاوغاد يوثقون جرائمهم، فضلا عن خسة وقذارة تشبههم فليس من المعقول ان الذي يدافع عن الأرض والعرض وصون كرامة البلاد ان يكون طرفا في معركة ضد نفسه وواجباته وقيمه.. كفوا السنتكم فكفانا استهبالا واستعباطا، وكف يا “حميدتى” يدك عن أجساد النساء ( نطلق الجزء ونريد الكل).. فوالله ان لم تدانوا دوليا پاي من انتهاكاتكم لكفتكم ما اغترفته ايديكم بنساء السودان.