أجراس فجاج الأرض – عاصم البلال الطيب – مسيرات للإستطلاع والتعامل فوق حقول الذهب
___________
أجراس فجاج الأرض
عاصم البلال الطيب
مع سايرين مالم يضل ويغوى
مسيرات للإستطلاع والتعامل فوق حقول الذهب
مفاجآت الميدان
فى التطواف الأول على حواشى ومتون اللقاء الصحفى الأول بنادى الجمارك ببورتسودان بين وزير الداخلية المكلف اللواء مترجل خليل باشا سايرين وحشد مقدر من قبيل الإعلام بكل تشكيلاته،هومت يمنة ويسرى فى الدهاليز والكواليس غير المرئية،شرقت وغربت لاستعراض أجواء غير منظورة لنقل الصورة بالكلمات واللقاء ليس موثقا بالكاميرا و الحرف والنص والإتفاق المنعقد مقرونا بتقديم الدعوات وُصِف بأنه إجتماعى تعارفى ولكن للتطبيق الميدانى مجملا مفاجآته،والتوصيف بالمجتمعية ليس رفضا للعلاقة الصحفية الشرطية إنما لمنح المكلف توا بالوزارة وقتا رغم علميته بالظواهر والخفايا لشرطيته الطويلة،فلم يفوت الزملاء الفرصة لطرح الأسئلة الحائرة على الوزير سايرين من إستجاب لرغبتهم فى تغيير دفة اللقاء الذى ابتدرته بافتتاحية فى سياق الدعوة دون خروج عن نصها أو فرض لرؤية،واكبرت فكرة إجلاس صحفى لجوار الوزير تقديرا وإكراما للمدعويين وترسيخا لمفهوم الشراكة القائمة بين الطرفين و المتقلبة تأثرا بطقس عام يصعب التتبوء به،فاستغللت المنبر والسانحة معدودة الدقائق للتركيز على دعم الإعلام الإلكترونى وطرح همومه وحقوقه إجمالا فى منصة وزارة سيادية وأمنية تتقاطع مهامها مع اعمال كل دوائر الدولة،وناديت لتتبنى الداخلية والشرطة الدعوة لتشريع بأى توصيف وتخريج لسن قانون ينظم الإعلام الإلكترونى المجابه بقانون عقابى شامل داخل الأروقة المعنية حتى إستواء الدولة السودانية على جودى المؤسسية المرضى عنها،ولكن اغرق الظمأ للمعلومة مياه البحر بملوحتها وهبات نسائمها الشتوية الرطيبة وعدل إنبراء الزملاء بالأسئلة مسار الجلسة والقصة بعد تلقى الموافقة من سايرين بطرح ما يشتهون من الأسئلة طالبا دفترا وقلما للتدوين ولقاء التعارف قلب الموازين وقد جاءه متأبطا عصا الترحاب ولكنه اثبت خبرة وثباتا فى الإجابات على أسئلة ربما لم يعد آوان طرحها ولاتساع دوائر تخصصاتها المعنية،وتقديرا للموقف قبلها سايرين مع الحض والتشجيع على طرح السلبيات وتجاوز ما يبدو خطوط حمراء وكما بدا حريصا على تدوين كل تفصيلة مقترحا وملحوظة،وأعان سايرين خبرة تراكمية وخبرة عملية مهنية طويلة من مطلوبات رجل الدولة التى تترنح بين الإتهامات وبلوغها عتبة التساؤلات عن وجهة القادمين الجدد الجغرافية،ثقافة بيئسة تجتاحنا،وتيقنت بإثارة اللقاء لردود فعل لأوليته ونوعيته بعد غيبة ولحداثة اللواء مترجل خليل باشا سايرين فى منصب دقيق وحساس يتطلب وقتا لكامل الإحاطة فى مرحلة دقيقة قبل الدعوة للقاء صحفى بمعناه الصريح،ويحسب للوزير إنبراؤه بشجاعة وخبرة للإجابة على الأسئلة مثيرا طائفة من ردود الفاعل بين مادحة وناقدة معلنة نجاح لقاء عشية السبت بعد طول صمت.
المد والجزر
ومما قرأت ردود فعل من هناك وهناك أيها يحدث عن غرض كاتبها ومصدرها وموقعها وجهتها،آفتنا إجادة خلط الأوراق والتفنن فى تجميل ما نحب ونهوى وتقبيح ما نرفض و نبغض تاركين ما ينفع مقتتلين فى مايضر خاسرين كل شئ، نظرة لردود الفعل لإفادات وزير الداخلية تشف عن إختلاف التناول والتلون وتكشف عن تسقط وترصد بين الكلمات لتفسير حميد وخبيث عطفا على سياسة المع والضد والتصنيف المسبق والمُحكم الحلقات ضِيقاً،و مما قرأت من ردود الفعل تفسيرا وتأويلا للإفادات ربما بسبب تعدد الصياغة واختلاف العرض بما يشبه المد والجزر فتلتمس العذر لتباين الفهم والنيل مع سبق الإصرار.وراهننا أدعى للتعامل مع المعطيات بموضوعية وواقعية للإستبقاء على مظاهر الدولة السودانية ودعم المؤسسات النظامية والمدنية ووزارة الداخلية رأس الرمح والحربة والظهير ورمانة الوسط وعليها تقع مسؤولية جسيمة دون غيرها وتثبت حتى والأجهزة الشرطية نجاعة فى إدارة دوائر إختصاصها باستراد السجلات الثبوتية ومضاعفة العمل ساعات عونا للنازحين لاستعاضة الأوراق الثبوتية لمختلف الأغراض داخل وخارج البلاد مستعينة بقوة مجتمع لازال قادرا على التماسك يقاوم عناصر الإفناء ومظاهر إبتعاد عن الروح السودانية،وزير الداخلية سايرين لا يبدى تذمرا ولا تحرجا من تقبل مختلف الأراء والإجابة على كل الأسئلة رغم حداثة فترة التكليف بروح المواطن المنكوب والشرطى المدنى ابن الإشلاق القائم وسط الأحياء،يعينه على ذلك خبرات واسعة ومؤسسية صامدة بالوزارة ومختلف و حدات الشرطة التى تشارك فى الدفاع عن بقاء الدولة فى ميادين اخرى غير ساحات المواجهة المباشرة لحرب تتطلب تسليحا متقدما لا كما تسليح الشرطى المحدود الا من قوات معدة احتياطيا والحرب الأسيفة تستدعى مراجعات كبيرة ليس على مستوى الشرطة بل الدولة،والشرطة برزت رغم ذلك فى ساحات القتال فى مواقع معلومة وقدمت للدفاع عن وجود الدولة فرقاء ورقباء ودونهم قرابين وتستميت الآن لتستمر الحياة وسط استعار نير الحرب مستعدة كما يتحدث سايرين للإندماج والقتال فى صفوف القوات المسلحة بتراتبية وقانونية وإعلان طوارئ بعينه بيد و حسبها القيام للحفاظ على الحقوق المدنية بكل ضروبها وكذلك حماية الموارد من الإهدار بالإصطفاف خلف مؤسسات المال والإقتصاد وحمايتها من التهرب والتهريب بكل المسميات المعروفة،ووزارة الداخلية والوحدات الشرطية ليست مقدسة وفيها من السلبيات وأوجه القصور ما فيها والوزير سايرين يطالب الجميع بإهدائهم عيوب الأداء وعيونهم قادرة على النظر للإيجابيات ويوجه دعوة مفتوحة للتعاون لحماية الأمن القومى بمفهومه الأشمل ويشير لأهمية مراجعات لقوانين الوجود الاجنبى لتلافى سلبياته ما قبل
الحرب واثناءها،واشد ما يؤرق الداخلية والشرطة آفة التهريب للموارد و الذهب خاصة هذا غير دخول المحظور من المهددات لامن البلاد اسلحة ومصائب والحدود مفتوحة وممتدة وملغومة ،والإصطفاف خلف الداخلية والشرطة للقيام بأدوارهما المهنية يمنع تهريب الموارد والتهريب المضر المعاكس و ويضع حدا للتهرب المؤذى من سداد تعرفات ورسوم مفروضة و يقى من شرورر وآثام هجرات غير شرعية،بهذا لاغيره يحفظ أمن البلد وحقوقها و صحة إنسانها من دخول سلع فتاكة وغير مطابقة لمعايير السلامة.تستحق مصيبة وآفة التهريب تخصيص مسيرات حديثة للرصد والإستطلاع والتعامل الفورى لحماية عوائد وحصائل الذهب و ايقاف تدفقه الحرام لفائدة آخرين وموازينهم التجارية على حساب السودانيين وهم اغلى المعادن و النفائس،فلندعم سايرين ما تحلى بالمهنية والموضوعية ونقف له بالمرصاد ما ضل وغوى.