مقالات الرأي

أحرف حرة – إبتسام الشيخ – نساء البحر الأحمر رفعن التمام

___________

أحرف حرة
إبتسام الشيخ

نساء البحر الأحمر رفعن التمام
نفديك بالروح ياوطني

عظيمة هي المرإة ،فإن عقدت العزم عملت وإن عملت أخلصت وصدقت وأبدعت ، فلا غرو أن قيل إنها وراء كل رجل عظيم ، فهي العظمة تمشي على رجلين ، وقد تجسدت هذه العظمة في أبهى وأجل معانيها في نساء ولاية البحر الأحمر اللاتي أمسكن زمام المبادرة في كل فعل عظيم نبيل لإجل الحفاظ على تراب الوطن الغالي الذي له في دمائهن يد سلفت ودين مستحق ،
تدافعت نساء البحر الأحمر الى صفوص الإستنفار في المرحلة الثانية وفق خطة قيادة الإستنفار بالولاية فسجلن رقما تفوقن به على كل ولايات السودان وبلغن عنان السماء فخرا ،
إذ شارك في فعالية الرماية بدروة منطقة فلمنجو العسكرية بالبحر الأحمر عدد فاق الثمانمائة ٱمرأة ، رفعن التمام لجيشنا وقدمن له التحية والتهنئة وإهدينه هذا المجهود الجبار تزامنا مع تقدم الجيش في مدينة ام درمان وإلتحام جيشي وادي سيدنا مع المهندسين الحدث الذي لاحت معه البشائر وعمت الفرحة ، وتأكد من خلاله أن الجندي السوداني هو من علم الجبل الثبات ، كما أن المرإة بولاية البحر الأحمر قدمت دروسا في السبق وتقدم الصفوف عزة ومنعة ، فهي لم تدخر جهدا في دعم وٱسناد القوات المسلحة في معركة الحق والكرامة في الحرب التي تدل كل المؤشرات على أنها حرب ضد المواطن السوداني ، إستهدفته في نفسه وعرضه وممتلكاته ، فدفعت المرأة بالأب والأخ والزوج والولد الى صفوف المقاومة الشعبية ثم لحقت بهم سندا وعونا للجيش ، المرأة في ولاية البحر الأحمر تفوقت في إسناد الجيش بشكل جماعي وفردي ، فهي لجنة الإشراف على معسكرات المرإة بولاية البحر الأحمر التي قدمت كتيبة عسكرية يتقدمنها الصحافيات ، والمعلمات والقانونيات والطبيبات وكافة المهن الصحية والمهن الحرة المختلفة ، وتعد العدة لإسناد جنودنا البواسل على إمتداد إرتكازات ولاية البحر الإحمر حبا وكرامة ، المرإة في البحر الأحمر هي الوطنية الصادقة الاخت سلوى آدم التي دفعت بكل أفراد ٱسرتها الى صفوف المقاومة الشعبية وتبذل جهدها لعون ومساعدة جنودنا البواسل في الٱرتكازات بمساعي فردية دون كلل ، وأخوات سلوى في البحر الأحمر كثر ، ولا غرابة فهن مهيرة وهن العدوية والكنانية ، قيم متوارثة وتأريخ ناصع وحاضر مشرق ومستقبل منتصر لإجيال تستحق وطنا عزيزا ، كريما ، شامخا إبيا ، التحية والتجلة لنساء البحر الأحمر وللمرأة السودانية على إمتداد وطننا العزيز ، والتحية والتقدير لقيادة الإستنفار بمنطقة البحر الأحمر العسكرية وقيادة قوات الإحتياط التي عملت على إعداد حوالي ( 12) الف مستنفر من الرجال في المرحلة الثانية وقامت بتسليح عدد مقدر وتوزيعه على الإرتكازات مما أسهم بشكل كبير بحسب تقرير أعدته الشرطة في خفض معدل الجريمة بالولاية .

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى