أقدم مكوجى بلدى بالشرقية يتحدى الزمن.. الحاج أحمد
رصد – نبض السودان
“مهنتنا وهنشتغل فيها لآخر يوم عمرنا”، هكذا لخص الحاج أحمد على وأبناء شقيقة من محافظة الشرقية رحلتهم مع مهنة “القوة الجسدية” المكواة البلدى، وهى من المهن القديمة التى أصبحت تصارع التطور وتتحدى الزمن.
التقى “اليوم السابع”، بالحاج أحمد على الرجل السبعينى وأبناء شقيقة، الذين أكدوا أن عمرهم فى المهنة وهذا المحل يقارب 90 عاما، حيث الجد هو الذى بدأها ثم والدهم وأبناؤه وحاليا الجيل الثالث من الأحفاد.
ويقول الرجل السبعينى: بدأت المهنة وعمرى 15 سنة مع والدى وأشقائى فكنت أصغرهم عمرا، وبعد رحيلهم استكملت المسيرة مع أبناء شقيقى، الذين يحافظون على المهنة، لافتا إلى أنهم يوميا يفتحون المحل كل يوم برزقه، نحن نقوم بـ “كي” الجلاليب البلدى فقط، خاصة القماش الصوف، بالمكواة الرجل هى أفضل أنواع المكواة التى تفردها، مضيفا أن للمحل زبائن من مختلف المواطنين من بينهم العمد بالقرى وكبار الأعيان والمواطن العادى أيضا، والجلابية تخرج من المحل كأنها جديدة .
وأشار إلى أن الفرن التى تستخدم لتسخين المكواة من أيام الجد أى قبل 90 عاما، وكذلك المكواة فهى من الزهر عليها قاعدة خشبية لعزل الحرارة ووزنها يقارب 25 كيلو، وهى تحتاج لقوة الجسدية لرفعها ودقها على الجلابية لفردها وكيها، مضيفا قائلا: أهم حاجة أتربينا عليها الأكل الصحى وبالسمن البلدى والنوم بدرى، لافتا إلى أن المحل ربى عائلة كاملة.
وأضاف حسنى نجل شقيق الحاج أحمد، أنه يعمل منذ حياة الجد ووالده قبل 40 عاما، موضحا أنه يبدأ العمل بتشغيل الفرن لتسخين المكواة، ثم تأتى مرحلة المكواة وهى ثلاثة “3 دقات”، كل واحد منا يقوم بـ”دقة “على طاولته ويسلم الثانى والأولى هى رش بالمياه وتترك لفترة لامتصاص المياه وتحمل السخونة، ثم تمرير المكواة على الجلابية مع الإمساك بذراعها مع تثبيت القدم للتحكم فيها، ثم الدقة الثانية والثالثة وهى تعتمد على القوة فى تعامل مع المكواة واستخدام القدم.
ويكمل نجل شقيق الحاج الثانى ويدعى أحمد محمود الذى بدأ بالمهنة قبل رحيل والده منذ 5 سنوات، للعمل بدلا منه، أن المكواة البلدى لا بد من استخدام القدم ودق المكواة على الجلابية لفردها.