مقالات الرأي

بينما يمضي الوقت – عبثا تحاولون – أمل أبوالقاسم

_________

تمكن اشاوس القوات المسلحة اليوم الجمعة من تحرير مدينة أم درمان القديمة تماما لتصبح بؤرة خالية من اوغاد المليشيا (ملاقيط) الدول. حقا انه يوم مشهود في تأريخ الحرب ذي العشرة أشهر، يوم لم يتأتى بالساهل او رخو، بل بالعزم والحزم والإصرار، تحدوهم إرادة قوية وثقة مطلقة في بعضهم البعض وفي قياداتهم التى ما فتئت تطمئن وتطلق الوعود بأن النصر لابد آت، وان القوات المسلحة وحلفائها الأشراف قادرون على استرداد اي شبر دنسته المليشيا.

اليوم الجمعة وبعد ان صبر وصابر جنود القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، فضلا عن المستنفرين والمقاومة الشعبية، ها هم يفون بالعهد وينجزون اولى مراحل التطهير في اوسع رقعة بالعاصمة الخرطوم قطعا تليها وتتساقط بعدها بقية المناطق لتتبعها الولايات.

نصرا مؤزرا قدمت فيه القوات المسلحة خيرة ابنائها البررة والمساندين من أبناء السودان الخلص وقد تسابقوا لنيل الشهادة ليكتب اسمهم في سفر التأريخ بماء الذهب عوضا عن دمائهم التى عطنت الأرض فزكتها.

القوات المسلحة التى تنتفض الآن بشدة وقد تحولت من موضع الدفاع للهجوم لن يعصمها عاصم بعد اليوم وهى تتذوق طعم الانتصار هنا وهناك، وقطعا لن تجدى اي محاولات من العدو لكسرها أو تراجعها، وكيف لها ذلك وهي باتت في اسوأ حالاتها بعد هلاك معظم قادتها دعك من الملاقيط الذين لا يجمع بينهم سوى ( الشفشفة) والاغتصاب، وإذلال المواطن الحر الأبى وهو اعزل.

ثم وبعد ان نزفت المليشيا اغلب رجالها على بوابات وحراسات الجيش ومنيت بالهزائم الساحقة في أكثر من محاولة منها ها هي عبثا تحاول مجددا جمع آخرين وتدفع الغالي والنفيس من أجل ذلك. لكن مرارة خوضها حرب فاشلة افقدت من تقصدهم الثقة وخافوا على رقابهم.

لو كان الحشد والإستعداد الذي اعدته مليشيا آل دقلو ورعاتها بدء بوجبات الطعام المغلفة و المستوردة من بلد الكفيل وليس انتهاء بالأسلحة والمعدات التى ظلت تترى من كل حدب وصوب. لو كان ذلك نفعها طيلة الأشهر العشرة الفائتة إذن ستنفعها وتجدى محاولات عبثية في محاولة لملمة اطرافها مجددا. لكن كيف ذلك وهي باتت تجر ذيل الهزيمة.

وعد الجيش وصدق وها هو في طريقه لإيقاف الحرب كليا، وعليه ماذا سيفعل دعاة وقف الحرب من خلف الكيبورد وغرف الفنادق المبردة؟ كيف يا ترى سينظرون لهذا النصر من وجهة نظر الشرفاء طبعا؟ ترى هل يروق لهم؟ هل يحقق طموحهم في دعوتهم؟ طبعا لا والأسباب معلومة.

(2)

وجد الكثير من اعداء مؤسسة جيش السودان الفتية ضالتهم في فيديو متداول لجنود يحملون رؤوس مقطوعة من جسد ضالتهم وكالوا الاتهامات للجيش رغم انه لم يثبت بعد ان كانوا ينتمون له ومع ذلك اصدر بيان محترم وعد خلاله التحري عن هوية هؤلاء ومن ثم محاسبتهم ان كانوا ينتسبون له فعليا.. وحق له التحري فربما كان الأمر مدسوس عليه ولا يهم هؤلاء الرعاع ان ذبحوا بعضهم لإلصاق التهمة بالمؤسسة الرصينة، فالذبح ديدنهم وكم من مقاطع مقززة ومثيرة للغثيان تحمل ذبحهم لافراد ونحرهم من الوريد للوريد دون ان يرف لهم جفن.
وان ثبت ذلك فيعد تصرف فردى، فالجيش الذي يراعى قوانين الحرب واعرافها آخرها تجاوزه عن مجموعة من المليشيا تحمل نعش قائدها وعدم استهدافها خبر دليل.

الجيش خطى أولى خطوات النصر الذي بات قاب قوسين أو ادنى كليا

(اها يا انتوا بالله كيف وكيف؟)

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى