سهير عبدالرحيم تكتب – فندق كورال بورتسودان.. عيب عليكم
هل تذكر عزيزي المواطن صفوف الوقود و الخبز والغاز و البنوك و الجوازات في وقت سابق ..!! الآن ظهرت صفوف مشابهة لها في فندق كورال بورتسودان اسمها صفوف تنشيط الإنترنت …؟؟
هل تصدق عزيزي القارئ أن الفندق يقوم بتنشيط ساعة الإنترنت للمواطن بمبلغ 20,000 نعم هو الرقم الذي قرأته، عشرون ألف…؟؟
عشرون ألف جنيهاً (عشان تشبك واي فاي )….؟؟؟
هل تصدق أن المواطنين يصطفون في صفوف رجال ونساء و شباب و كبار سن ، ثم يسمح الفندق لدخول عشرين شخص حسب أولوية التسجيل في الكشوفات …؟؟؟؟
نعم كشوفات الواحدة دي (لتشبك واي فاي)، ثم عقب مناداة سعداء الحظ الذين سجلوا أسماءهم باكراً يقوم أولئك بالدفع كاش أو عن طريق بنكك ..!!
يتم إدخالهم إلى صالة يكون الجميع فيها سواء …!! نفس المكان لا كابينه ولا خصوصية ، لا شيء …!!
ليس ذلك فحسب بل أن الموظف يسجل لحظة دخولك في دفتر بالساعة و الدقيقة و يقوم بنفسه بإدخال الرقم السري في هاتفك أو حاسوبك ، و بمجرد انقضاء الساعة يتم إخراجك و إدخال دفعة جديدة و تغيير الباسويرد….؟؟؟
لقد علمنا أن تجار الأزمات نشطوا عقب الحرب في رفع أسعار العقارات و المواد التموينية والدواء و وسائل النقل ، ولكن المتاجرة في الإنترنت! هذا جديد كلياً .
غني عن القول أن الإنترنت لم يعد رفاهية أو شيء من البذخ الفارغ أو تسكع في المنصات ، بل أصبح ضرورة ملحة و وسيلة تواصل واطمئنان في ظل الحرب وتعليم و ثقافة وتحويلات بنكية و تجارة ومصدر لعمل آلالاف المواطنين ..
هل يا ترى يعلم السادة مجلس السيادة و الوزراء المذبحة التي تجري على بعد كيلومترات منهم ، أم أن لديهم مسؤوليات و مشاكل أهم من المواطن ….؟؟؟
همسة في أُُذن إدارة الفندق :
ما تقومون به ليس له غير مسمى واحد …..عيب.